الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقیق "محاید ومستقل" بشأن جریمة قتل "خاشقجی"
لا یزال الأمین العام للأمم المتحدة "أنطونیو غوتیریش" یدعو إلى إجراء تحقیق "محاید ومستقل" بشأن جریمة قتل الصحفی السعودی "جمال خاشقجی"، وفق ما أکدت الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم غوتیریش، ستیفان دوجاریک، ردا على أسئلة صحفیین بشأن إن کان الأمین العام یرى ضرورة خضوع ولی العهد السعودی للمحاسبة، قال إن "الأمین العام لا یزال یرید تحقیقا محایدا ومستقلا".
وتابع دوجاریک، خلال مؤتمر صحفی: "ولعلکم تتذکرون أنه (غوتیریش) وصف مرارا ما حدث بالجریمة الشنعاء، وهو ما یزال یضغط نظرا للحاجة إلى إجراء تحقیق محاید ومستقل، وتحقیق مبدأ المحاسبة".
والجمعة، أفرجت الولایات المتحدة عن تقریر للاستخبارات الأمریکیة خلص إلى أن ولی العهد السعودی، محمد بن سلمان، "وافق على خطف أو قتل" خاشقجی.
وفی أیلول/سبتمبر 2020، تراجع القضاء السعودی نهائیا عن أحکام إعدام صدرت سابقا بحق مدانین فی القضیة، مکتفیا بسجن 8 بأحکام متفاوتة بین 7 و10 و20 عاما، وغلق مسار القضیة. وهو ما أثار انتقادات عدیدة للریاض.
وأردف: "الأمین العام أکد مرات عدیدة من قبل أیضا على ضرورة حمایة الصحفیین لکی یؤدوا أعمالهم، وبالطبع لکی یبقوا على قید الحیاة".
وصدر تقریر الاستخبارات الأمریکیة عقب مباحثات هاتفیة الجمعة بین الرئیس الأمریکی، جو بایدن، والملک السعودی، سلمان بن عبد العزیز.
وأفاد التقریر بأن ولی العهد السعودی کان یرى فی خاشقجی "تهدیدا للمملکة"، وأید استخدام تدابیر عنیفة إذا لزم الأمر لإسکاته.
وهذا التقریر مصنف غیر سری، لکن إدارة الرئیس الأمریکی السابق، دونالد ترامب (ینایر 2017- ینایر 2021)، کانت ترفض نشره، فی ظل علاقات وثیقة ربطتها بولی العهد السعودی.