واشنطن: العقوبات ضد أنصار الله ردّ على تصعید الهجمات على السعودیة

قال الناطق باسم الخارجیة الأمیرکیة نید برایس أمس، إن العقوبات ضد حرکة أنصار الله تأتی رداً على تصعید الهجمات على السعودیة.

برایس وفی مؤتمر صحافی قال: "الأسماء المعلنة (3+2) لا تزال ضمن لائحة العقوبات الأمیرکیة والأمم المتحدة. ترکیزنا هو على منهج لحل سیاسی ولیس على أفراد، من أجل التوصل لحل الأزمة الإنسانیة فی الیمن"، محذراً من أن  80% من الشعب الیمنی یعانی من ویلات الحروب.
 
وأکد برایس أن بلاده لن تتخذ أی إجراء من شأنه ان یفاقم معاناة الیمنیین، مشیراً إلى أنها تتابع مسیرة الصراع وتتخذ إجراءات موازیة لما تراه منافیاً لوقف الصراع.

کما شدد على أن أولویة بلاده هی إیجاد حل سیاسی للأزمة، لافتاً إلى أنها المهمة المکلف بها المبعوث الرئاسی للیمن، تیم لیندرکینغ.

یأتی ذلک بعدما فرضت وزارة الخزانة الأمیرکیة، أمس الثلاثاء، عقوبات على 2 من القیادات عسکریة فی حرکة "أنصار الله"، ساهما "فی تمدید الحرب الأهلیة فی الیمن، وفاقما الأزمة الإنسانیة فی البلاد"، وفق تعبیر الوزارة.

وأوضحت الوزارة أنها أدرجت منصور السعدی وأحمد علی إحسان الحمزی على لائحة العقوبات "لدورهما فی ترتیب الهجمات على الدول المجاورة، وکذلک على السفن التجاریة فی المیاه الدولیة". 

برایس أکد أن واشنطن لدیها وسائلها الخاصة لإیصال رسائلها إلى حرکة أنصار الله، وأضاف إلى أن مضمون العقوبات الیوم نص على دور إیران فی "إطالة أجل الصراع وتعمیق الشرخ بین الأطراف"، وفق تعبیره، مشیراً إلى أن بلاده ترکز على دعوة إیران إلى الامتثال لنصوص الاتفاق النووی، کی تتیح المجال لعودة أمیرکا لطاولة المفاضات.

برایس قال أیضاً: "لا یزال لدینا الرغبة لإعادة الانخراط فی محادثات النووی، ومنها التفاوض مباشرة مع إیران ضمن مسار الدیبلوماسیة الإیجابیة، وبالتنسیق مع الجانب الأوروبی، لتحقیق هدف منع إیران من امتلاک أسلحة نوویة".
 
وتابع قوله: "فی الجانب التکتیکی، ینبغی على إیران الوفاء بالتزاماتها بحسب نصوص الاتفاق، أما فی الجانب الاستراتیجی، مشارکتنا مع إیران ستکون بناءاً على موقفها"، مطالباً بإجراء تحقیق فی مسألة تفجیر الباخرة فی میاه الخلیج. 

وکانت وزارة الخارجیة قد أعلنت الشهر الماضی، أن مبعوث الولایات المتحدة الخاص إلى الیمن تیم لیندرکینغ ، أجرى نقاشات مع قادة دول الخلیج ووزارة الخارجیة البریطانیة بشأن جهود إنهاء الصراع فی الیمن.

وقال مسؤول أمیرکی لوکالة "رویترز" إن وزیر الخارجیة أنتونی بلینکن أبلغ الکونغرس اعتزامه إلغاء تصنیف حرکة أنصار الله الیمنیة منظمة إرهابیة.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمیرکیة جون کیربی، الشهر الماضی، إن أمر الرئیس الأمیرکی جو بایدن بإنهاء دعم العملیات العسکریة فی الیمن، "ینهی تبادل المعلومات الاستخباریة وتقدیم المشورة للقوات السعودیة".

وأکد کیربی خلال تصریح صحفی، أن "وزارة الدفاع کانت تقدم بعض المساعدة غیر القتالیة المحدودة لعملیات التحالف والتی تشمل المعلومات الاستخباراتیة وبعض النصائح وأفضل الممارسات".

وأردف الناطق باسم البنتاغون قائلاً: "نتیجة لأمر الرئیس، أمس، تم إنهاء کل شیء، لکن المملکة العربیة السعودیة لا تزال شریکاً فی مکافحة الإرهاب فی المنطقة".

سبق ذلک، إعلان الرئیس الأمیرکی جو بایدن، فی کلمة له فی وزارة الخارجیة الأمیرکیة العمل على وضع حد للحرب على الیمن، قائلاً: "طلبت من فریقی المختص للشرق الأوسط العمل لوقف إطلاق النار لإیصال المساعدات الإنسانیة وفتح الحوار".

وشدد بایدن على أنه "یجب أن تتوقف الحرب على الیمن، وسنوقف کل دعمنا للعملیات الهجومیة هناک".