الشیخ نعیم قاسم : اذا اعتدى الإسرائیلی علینا سنجعله یرى نجوم الظهر
اکد نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم ان حزب الله لا نیة له بفتح حرب مع الاحتلال الاسرائیلی الا انه اذا اعتدى هذا الکیان علینا سنجعله یرى نجوم الظهر.
وقال الشیخ قاسم فی مقابلة مع قناة المیادین : إنّ وزیر الأمن الإسرائیلی بنی غانتس، "یطرح أموراً معنویة لیطمئن الشارع الإسرائیلی وحزب الله یعلن بشکل واضح أنه لا نیّة له بفتح حرب"، مشیراً إلى أن "نیة حزب الله أن یبقى فی حالة الدفاع وإذا اعتدى الإسرائیلی علینا سنجعله یرى نجوم الظهر".
واضاف : "یجب أن یفهم الإسرائیلی أنّ الساحة غیر مفتوحة له والیوم ستکون المعرکة فی داخل الکیان الإسرائیلی".
أما عن انفجار مرفأ بیروت، ذکر الشیخ قاسم أنّ "التحقیق فی انفجار المرفأ ینقسم إلى قسمین: الأول لمعرفة أسباب المشکلة المباشرة وإذا کان عملاً تخریبیاً أو أخطاء ارتُکبَت أو هجوماً إسرائیلیاً. أما القسم الثانی فی التحقیق هو استمراره لإدانة المقصّرین أو المرتکبین أو ما شابه ذلک، وفقاً لقاسم".
وذکر الشیخ قاسم أنه مما تسرّب من تحقیقات خاضتها أمیرکا وفرنسا وألمانیا "یتحدثون عن أخطاء مرتکبة لا عمل جرمی متعمّد". وفی هذا الإطار، قال الشیخ قاسم: "نحن نطالب بکشف الحقائق لأنّ هناک حاجة للأهالی لیأخذوا تعویضات من شرکات التأمین".
الشیخ قاسم أوضح أنه "لیست وظیفتنا أن نُعلن نتیجة التحقیق ولو توصلنا لقناعة مما تسرب من التحقیقات إنما وظیفة القضاء والجهات المعنیة"، متمنیاً من القاضی الجدید "إنهاء کل التحقیق بأسرع وقت لیریح القسم الکبیر من اللبنانیین".
کما کشف الشیخ قاسم عن معلومات أکیدة أنّ "السفارة الأمیرکیة تعاقدت مع وسیلتین إعلامیّتین لبنانیتین وتدفع لهما أموالاً باهظة جداً"، مضیفاً أن "المطلوب من هاتین الوسیلتین التلفزیونیتین أن تبثّا تقاریر یومیة تمسّ حزب الله بکلّ الموضوعات المطروحة".
ولفت الشیخ قاسم إلى أن "هناک مجموعة من السیاسیین اللبنانیین وظیفتهم الأساسیة أن یربطوا أی حادثة مباشرة بحزب الله لتشویه سمعته".
وفیما یتعلق بموضوع تالیف الحکومة اللبنانیة اکد نائب الأمین العام لحزب الله یؤکد أنّ "حزب الله لا یتفرج على الفشل فی تألیف الحکومة اللبنانی بدلیل المساعی التی جرت والطرح العلنی".
قال نائب الأمین العام فی حزب الله الشیخ نعیم قاسم، الیوم الأربعاء، إنّ "الوضع اللبنانی صعب ومعقّد جداً ووصل إلى مرحلة خطرة".
وأضاف الشیخ قاسم فی مقابلة مع المیادین، ضمن برنامج "لعبة الأمم" أنّه "لا أحد یستطیع الدفاع عن الوضع الحالی بل من حقّ الجمیع القول إننا فی مأساة یجب الخروج منها"، قائلاً: "بکل صراحة إذا اتّفق رئیس الجمهوریة میشال عون مع رئیس الحکومة المُکلَّف سعد الحریری تؤلَّف الحکومة فوراً".
نائب الأمین العام لحزب الله أشار إلى أنه "فی اعتقادنا أنّ المشکلة فی أساسها داخلیة وأیّ عوامل داخلیة أو خارجیة هی عوامل ثانویة أمام اتّفاق الرئیسین"، مشدداً على أنه "لا نرى أی مبرر لتأخیر الاتّفاق الذی یتطلّب تنازلات متبادلة، وهذه التنازلات ممکنة ولا تمسّ بالجوهر".
وأکد الشیخ قاسم أنّ "المطلوب تقدیم تنازلات لا تخلّ أبداً بأی ترکیبة حکومیة ولا بصلاحیة أیّ من الرئیسین"، لافتاً إلى أن "حزب الله طرح علناً من خلال سماحة الأمین العامّ مخرجاً وحلاً فیهما تنازلات متبادلة".
ورأى الشیخ قاسم أنّ "المخرج الحکومی بأن یحرّک رئیس الحکومة مسألة عدد الوزراء ویقبل رئیس الجمهوریة عدم وجود الثلث المعطّل"، مضیفاً أنه "لا یبدو أنّ هناک حلاً فی الأفق لا داخلیاً ولا خارجیاً إلا إذا اتّفق الرئیسان عون والحریری".
الشیخ قاسم أوضح أنه "فی السابق نقلنا وجهات نظر بین عون والحریری لنرى إمکانیة التعدیل فی الموقف لکن وجدنا إصراراً على الثبات على المواقف"، مضیفاً أنه "إذا استجاب الرئیس عون والرئیس الحریری أو تداولا ووجدا أنّ تدخلنا یساعد على حلحلة بعض الأمور فنحن جاهزون".
وتابع قائلاً: "إذا لم یکن هناک موافقة على أیّ زحزحة وعلى أیّ حلّ فمعنى ذلک أنّ قدرة حزب الله على التدخل معدومة"، مشدداً على أنّ حزب الله "لا یتفرج على الفشل فی تألیف الحکومة بدلیل المساعی التی جرت والطرح العلنی".
الشیخ قاسم نوّه إلى أن "حزب الله لا یستطیع الضغط على عون والحریری لأنّ کل طرف منهما له قناعاته وقراراته" قائلاً: "نحن لسنا مسؤولین عن أحد ولا نستطیع أن نمارس ضغطاً على أحد ولا نقبل أن نکون فی هذا الموقع".
ولفت نائب الأمین العام لحزب الله إلى "أننا ننتظر أن تحدث حلحلة معینة ومن البدایة کنّا مسهّلین لتألیف الحکومة ولم نکن عقبة"، مشدداً على أنه "من اللحظة الأولى کلّ الدنیا تعرف أنّ حزب الله کان متساهلاً فی تألیف الحکومة ولیس لنا مطالب خاصة".
وأضاف الشیخ قاسم "نحن جزء من حلحلة المشهد الحکومی لکنّ هذا یتطلّب التجاوب من المعنیین".
ورأى الشیخ قاسم أنّ "الحریری لم یصدّق أنه أصبح رئیس حکومة، والصلاحیات معه حتى لو لم تتشکل الحکومة إلى آخر العهد، بالتالی أنا لا أعتقد أنه سیعتذر"، مشدداً على أنه "نحن لا نطلب أن یعتذر الحریری ونحن رحّبنا بمجیئه وأن یشکّل هو الحکومة هذا أمر مفید للبنان"
وتابع: "نحن لا نیّة لنا بالدخول إلى بیئات أخرى ومساعدتها معیشیاً إلا إذا طلبت ذلک لأنّه یمکن لبعض الموتورین افتعال مشاکل".
وفیما یتعلق بالأزمة الاقتصادیة، قال الشیخ قاسم إنّ "هذه الأزمة تداخلت فیها عوامل متعددة أولها الاقتصاد الریعی"، معتبراً أنّ "الفساد المستشری على مستوى المسؤولین أدّى إلى هدر الکثیر من الأموال وتعطیل الکثیر من المشاریع".
ورأى الشیخ قاسم أنه "لم تکن هناک أولویات تنفع الناس وهذه مسؤولیة الحکومات المتعاقبة". کما ذکر أنّ الضغوط الأمیرکیة من خلال العقوبات والشروط المختلفة التی تفرضها على لبنان "واحدة من أزمات لبنان".
وتابع: "لا ننسى أنّ إرغام لبنان على أن إبقاء النازحین السوریین لدیه واحدة من المشاکل الاقتصادیة الکبیرة جداً"، لافتاً إلى أنّ "ملیون ونصف ملیون نازح یستطیعون العودة إلى سوریا تمنعهم الأمم المتحدة والاتّحاد الأوروبی وأمیرکا".
الشیخ قاسم شرح أنّ "مسألة النازحین السوریین والضغط الدولی لهما تأثیر فی الوضع الاقتصادی"، مشدداً على أنّ "طریق الحل فی البلد للأزمة الاقتصادیة الاجتماعیة یبدأ بالخطوة الأولى وهی تألیف الحکومة".
وأضاف الشیخ قاسم أنه "ما لم تُؤلَّف الحکومة فکل حلول الدنیا لن تنفع لأنّ الحکومة هی التی یجب أن تضع برنامجاً إصلاحیاً وإنقاذیا"، مشیراً إلى أنّ أمیرکا من المؤثرات فی الوضع الاقتصادی على نحو کبیر "لکن بإمکاننا التصدی لضغطها إذا ألّفنا حکومة".
نائب الأمین العام لحزب الله علق على مجیء الوزیر القطری إلى بیروت بالقول إنّ "لا علاقة له بتألیف الحکومة ولم یتواصل مع حزب الله".
وقال الشیخ قاسم إنه "لیس هناک إثبات حقیقی أنّ هناک شروطاً إقلیمیة أو دولیة تُعیق تألیف الحکومة"، متسائلاً "هل سترضى السعودیة فی یوم من الأیام عن حزب الله؟ لا لن ترضى".
واعتبر الشیخ قاسم أنه "إذا أضاء الرئیس الحریری أصابعه العشرة للسعودیة فلن تقبل به ولن توافق على حکومة فیها حزب الله أو لا"، لافتاً إلى أن "المطلوب سعودیاً لا یتحمّله لا الحریری ولا غیره وهو مواجهة حزب الله".
فی هذا السیاق، سأل: "مَن یستطیع مواجهة حزب الله؟ ولماذا؟ وهو مکوّن لبنانی له ممثلون ویعمل بطریقة سیاسیة وعلى الجمیع احترام ذلک".
أما عن انفجار مرفأ بیروت، ذکر الشیخ قاسم أنّ "التحقیق فی انفجار المرفأ ینقسم إلى قسمین: الأول لمعرفة أسباب المشکلة المباشرة وإذا کان عملاً تخریبیاً أو أخطاء ارتُکبَت أو هجوماً إسرائیلیاً. أما القسم الثانی فی التحقیق هو استمراره لإدانة المقصّرین أو المرتکبین أو ما شابه ذلک، وفقاً لقاسم".
وذکر الشیخ قاسم أنه مما تسرّب من تحقیقات خاضتها أمیرکا وفرنسا وألمانیا "یتحدثون عن أخطاء مرتکبة لا عمل جرمی متعمّد". وفی هذا الإطار، قال الشیخ قاسم: "نحن نطالب بکشف الحقائق لأنّ هناک حاجة للأهالی لیأخذوا تعویضات من شرکات التأمین".
الشیخ قاسم أوضح أنه "لیست وظیفتنا أن نُعلن نتیجة التحقیق ولو توصلنا لقناعة مما تسرب من التحقیقات إنما وظیفة القضاء والجهات المعنیة"، متمنیاً من القاضی الجدید "إنهاء کل التحقیق بأسرع وقت لیریح القسم الکبیر من اللبنانیین".
وعلّق الشیخ قاسم على تصریحات البطریک مار بشارة بطرس الراعی، بالقول "نحن لا نرغب فی مساجلة البطریرک فی أفکار طرحها".
وتابع: "حریصون على أن تستمر لجنة الحوار الثنائیة الموجودة بین حزب الله والبطریرکیة المارونیة".
وأضاف السیخ قاسم "لا نناقش فکرة التدویل والمؤتمر الدولی من موقع وجود مؤامرة أو وجود جهة تحاول أن تأخذ لبنان إلى مکان معیّن"، مشیراً إلى أننا "نناقش فکرة المؤتمر الدولی أو التدویل کفکرة قائمة بذاتها، إذا کانت صائبة أم خاطئة".
ولفت إلى أنه "عندنا تدخل دولی قهری نعانی منه، فکیف نستجلب تدویلاً اختیاریاً یفرض علینا شروطاً لا نتحمّلها؟"، موضحاً أنّ التدخل الدولی یظهر "بإلزامنا بالنازحین السوریین والعقوبات الأمیرکیة على النظام المصرفی وعلى لبنان ".
هذا ولفت الشیخ قاسم إلى "الضغوط الدولیة قائمة"، قائلاً: "نرى کم المرارات التی ندفعها بسببها". واعتبر نائب الأمین العام لحزب الله أن "التدویل خطر".
وتابع: "التدویل یزید مصائبنا ومشاکلنا، لکن السؤال، هل یجری تدویل من دون اتّفاق الأطراف الداخلیة؟ لا یجری"، مشیراً إلى أنه "نحن نقول کطرف داخلی إذا کانت فکرة التدویل مطروحة فنحن لا نوافق علیها".
فی هذا السیاق، أشار إلى أنّ "حلفاء کثیرون لنا أیضاً یقولون إنهم ضد التدویل ونعتقد أنّه فکرة غیر قابلة للحیاة"، معتبراً أن "الحیاد یفترض أن أحیّد أنا وأن تحید دول العالم عنّی، نحن عندنا مکانان یلزماننا أن نواجههما کتحدّ". وشرح أنّ "الجهة الأولى إسرائیل التی تخرج وتهدد کل یوم، فمن یحمینا منها؟ الدول الکبرى؟ مجلس الأمن؟".
وأشار الشیخ قاسم إلى أنّ "القرار 425 بلغ من العمر 22 سنة والإسرائیلی لم یطبّقه حتى أُخرج ذلیلاً بسبب قوة المقاومة وثلاثیة الجیش والشعب والمقاومة"، مشیراً غلى أنه "مَن یحلّ مشکلة القرارات الأمیرکیة التی تستخدم داعش لیدخلوا علینا بطرق مختلفة من عرسال سابقاً أو الشمال".
الشیخ قاسم لفت إلى أنّ "بعض التحرکات التخریبیة تتغطى بإطار المطالبات الاجتماعیة بتوجیه من السفارة الأمیرکیة مباشرةً لیغیّروا فی المعادلة". کما تحدث عن أنه فی فترة من الفترات "بعض التخریب وبعض العمل وما سُفک من دم أحداث جرت بتوجیه من السفارة الأمیرکیة مباشرة".
وأکد نائب الأمین العام لحزب الله أنه "حین یصبح الجیش اللبنانی قادراً ویسمحون له بالتسلح ویمکن حمایة لبنان من إسرائیل والتکفیریّین نحن حاضرون لکل النقاشات"، مشیراً إلى أنه "لن تحمینا الدول الکبرى لأنّ المشروع العالمی هو مشروع تبنی إسرائیل".
وعن موضوع نزع سلاح حزب الله، قال الشیخ قاسم: "موضوع نزع السلاح بالتأکید هذا التوجیه أمیرکی قائم، وهناک أناس سخّروا أنفسهم للمساعدة على هذا الاتّجاه"، مشدداً على أن "التدویل خطأ والحیاد لا قابلیة له للحیاة وموضوع مسّ سلاح المقاومة إضعاف للبنان".
الشیخ قاسم تحدث عن بهاء الحریری، ابن رئیس الوزراء اللبنانی الراحل رفیق الحریری، بالقول: "البعض یعتقد أنّ بهاء الحریری بأدائه وأسلوبه سیشکّل مشکلة لنا لکنه لا یقدّم أو یؤخّر بالنسبة لنا". ورأى أنّ "مشکلة بهاء الحریری مع سعد الحریری ومع تیار المستقبل وهو فی النهایة سیکون حالة تنافسیة هناک".
کما استبعد الشیخ قاسم أن یکون لبهاء الحریری "حظوة لأنّ طریقته ودخوله غیر مریحین فی الشارع السنّی بشکل عام". واستطرد قائلاً: "من معه أموال ووسائل إعلام ودعم دولی یحاول أن یعلّی الصوت لکن فی النهایة القنابل الصوتیة لیست هی من تصنع المستقبل".
وأشار الشیخ قاسم إلى أنّ بهاء الحریری لا یستطیع الدخول ذاتیاً على البلد "علیه أن یکون منسّقاً مع جهات معیّنة طلبت منه ونسّق معها".
وبالحدیث عن التیار الوطنی الحر، قال الشیخ قاسم إنّ التیار "لدیه نقاشاته الخاصة ویحضّر أفکاراً ونحن کذلک وستعقد اللجنة المشترکة فی أول فرصة"، مؤکداً أنه "لا یتصوّر أحد أنّ التفاهم بین التیار وحزب الله فیه مشکلة والحوار یهدف الى تحسین وتحصین هذا التفاهم".
واعتبر الشیخ قاسم أنّ "التفاهم مع التیار الوطنی قام بإنجازات ضخمة داخل البلد لمصلحة التیار الوطنی الحر وحزب الله ولبنان".
وفی المسألة الإسرائیلیة، قال الشیخ قاسم إنّ وزیر الأمن الإسرائیلی بنی غانتس، "یطرح أموراً معنویة لیطمئن الشارع الإسرائیلی وحزب الله یعلن بشکل واضح أنه لا نیّة له بفتح حرب"، مشیراً إلى أن "نیة حزب الله أن یبقى فی حالة الدفاع وإذا اعتدى الإسرائیلی علینا سنجعله یرى نجوم الظهر".
وفی هذا السیاق، قال الشیخ قاسم إنه "یجب أن یفهم الإسرائیلی أنّ الساحة غیر مفتوحة له والیوم ستکون المعرکة فی داخل الکیان الإسرائیلی".