حرکة الجهاد الإسلامی: لرؤیة وطنیّة جامعة قبل اجراء أی انتخابات
نبّه الأمین عام لحرکة الجهاد الإسلامی زیاد النخالة، وفی کلمته خلال المؤتمر الشعبی الذی تنظمه حرکة الجهاد الإسلامی بعنوان قدسنا لا أورشلیم، من أن إجراء انتخابات جدیدة من دون رؤیة وطنیّة، ستأخذ الشعب الفلسطینی الى مفاوضات جدیدة مع العدو الإسرائیلی، فی ظل خلل کبیر فی موازین القوى، أسوأ من أی وقت مضى.
وبمناسبة ذکرى الإسراء والمعراج، أکد النخالة أن دخول حرکة الجهاد الإسلامی إلى منظمة التحریر، فی ظل الوضع الحالی للمنظمة التی تحکمها سیاسة الاعتراف بالعدو من دون مقابل، سیکون محکوماً لطبیعة الحوارات التی ستجرى فی القاهرة بعد أیام قلیلة.
وأعرب النخالة عن أمله فی التوصل إلى اتفاق وطنی شامل، یجعل من منظمة التحریر الفلسطینیة مرة أخرى قائدة للمشروع الوطنی الفلسطینی.
وتابع المسؤول الحرکی قائلاً: "نحن ندرک أننا نحارب فی ظل اختلال میزان قوى إستراتیجی لصالح العدو، ولکن یجب ألا یجعلنا هذا نستسلم، ونتخلى عن مسؤولیتنا، ونقبل باحتلال أرضنا ومقدساتنا وتشرید شعبنا".
وأضاف "إن رفض الاعتراف بشرعیة العدو الصهیونی، وعدم التنازل عن حقنا فی فلسطین، هی الأسس التی نراها رکیزة للوحدة الوطنیة، والتی یمکنها فقط أن تأخذنا إلى إطار جامع، کمنظمة التحریر الفلسطینیة.
وتابع النخالة أن الحرکة لا ترید إعادة التجربة مرة أخرى، مشدداً لى أنها ترفض الوقوع ضحیة من یعتقد أنه لا خیار أمام الشعب الفلسطینی إلا بالتکیّف والمداراة والمرونة وتقدیم الصیغ الکفیلة لتقبل بنا المعادلة الدولیة والإقلیمیة.
واستطرد النخالة: "لقد أضاعوا سنوات من المفاوضات، عندما کانت موازین القوى أفضل. فماذا تعطینا موازین القوى الدولیة والعربیة الآن، فی ظل اعتراف مسبق بالعدو دون أدنى مقابل؟!
وأوضح أن السلطة ترید الیوم أن تذهب إلى الانتخابات، لتجدید شرعیتها على نفس الأسس التی قامت علیها، وقد اختلفت الحرکة معها فی حینه.
وختم قائلاً: "أی عار سیلحق بشعبنا وأمتنا، ونحن نقبل بالقدس وفلسطین تحت الاحتلال الصهیونی. فلنجدد العزم، ونشحذ الهمم، ونلتف حول المقاومة، فالمستقبل لنا إن شاء الله."