سوریا: الواقع المیدانی والعسکری أفضل بکثیر مما کان علیه فی بدایة الأزمة
کشف مدیر الإدارة السیاسیة فی الجیش السوری، اللواء حسن سلیمان، فی حدیث إلى صحیفة الوطن السوریة الیوم الاثنین، إن الواقع المیدانی والعسکری فی بلاده بات أفضل بکثیر مما کان علیه فی بدایة الحرب على سوریا.
وتابع المسؤول العسکری السوری أن أسباب هذا التحسن تعود إلى "حجم الإنجازات التی تحققت خلال 10 سنوات فی مواجهة التنظیمات الإرهابیة، ومساحة المناطق التی تم تحریرها وإعادتها إلى حضن الدولة، وعدد المصالحات الوطنیة الناجحة التی أجریت فی مناطق عدة".
وشدد اللواء على أن الدور الإسرائیلی "المفضوح والمستمر منذ بدء الحرب على سوریا، لم یستطع تغییر وقائع المیدان أو إحداث اختراق میدانی فی جبهات القتال، لکن کیان العدو الصهیونی یصرُ على مواصلة دعم ما تبقّى من تنظیمات إرهابیة فی محاولة للتشویش على الانتصارات التی یحققها الجیش السوری وأصدقاؤه وحلفاؤه".
ولفت إلى "الدور الأمیرکی العدوانی" على بلاده، حیث ما زالت حتى اللحظة "تستجلب قوافل عسکریة من الأراضی العراقیة نحو قواعدها اللاشرعیة".
وحول سیاسة ترکیا فی المناطق التی تحتلها، لفت إلى حیث تجری عملیات "تغییر دیموغرافی فاضحة"، وذلک بالإیعاز إلى التنظیمات الإرهابیة التی یدعمها الرئیس رجب طیب إردوغان و"یموّلها لمواصلة ارتکاب الجرائم بحق المدنیین من عملیات الخطف والقتل، والتهجیر الممنهج، والاستیلاء على الممتلکات والأراضی والمنازل لإحلال عوائل الإرهابیین مکان سکان تلک المناطق الأصلیین".
وحول موضوع الاعتداءات الأمیرکیة والترکیة والإسرائیلیة قال سلیمان "ما تزال سوریا صامدة على الرغم من حجم الاستهداف العسکری والسیاسی والاقتصادی، والتجییش الإعلامی الدعائی الذی تشنه أطراف العدوان"، بحسب اللواء سلیمان.
وأثنى مدیر الإدارة السیاسیة فی الجیش على المشارکة الروسیة فی الحرب على الإرهاب فی سوریا، موضحاً أن مشارکتها أحدثت "فارقاً میدانیاً کبیراً عبر الضربات الجویة التی نفذتها المقاتلات الروسیة ضد مواقع التنظیمات الإرهابیة المسلحة ومعسکراتها ومقراتها ومخازن أسلحتها".
یتزامن ذلک مع الذکرى العاشرة على بدء رحلة معاناة الشعب السوری، إنسانیاً وسیاسیاً واقتصادیاً، وسط تدخل دول خارجیة منذ الیوم الأول عام 2011، واستغلال الاحتجاجات التی خرج بها الناس، وتصویبها ضد الدولة السوریة. الأمر الذی تسبب بحرب دامیة بتمویل خارجی وبأدوات إرهابیة، زهقت فیها الأرواح ودمرت المبانی والدمى التحتیة وهُجر السوریون من دیارهم وتأثر اقتصاد البلاد، وفُرضت عقوبات على الدولة بما یُعرف بـ"قانون قیصر".