دعوات أمریکیة تحثّ بایدن على العودة الى الاتفاق النووی
طالبت صحف أمریکیة، فی افتتاحیاتها لیوم الثلاثاء، الرئیس الأمیرکی جو بایدن على الشروع العاجل لتفعیل الاتفاق النووی، مذکِّرةً بأن العودة للاتفاق الأصلی هی الطریق المفضل، وربما الوحید المتاح لاستئناف المسار الدیبلوماسی وتصحیح الضرر الناجم عن سیاسة ترامب بممارسة أقسى الضغوط.
ووفق هیئة تحریر صحیفة "بوسطن غلوب"، فان السیاسات التی "أسفرت عن فشل على کافة المستویات"، هذه المطالبة التی جاءت بعد سلسلة من المطالبات المتکررة من قبل، مثل مجلة بولیتیکو وأعضاء فی مجلس الشیوخ الأمیرکی.
وبحسب المقال، أن معسکر الصقور فی واشنطن یطالب بمزید من التنازلات من جانب إیران، مدرکین أن ذلک "غیر حقیقی"، بل یضمن عدم التوصل لاتفاق مرة جدیدة. وطالبت الرئیس بایدن باتخاذ الخطوة الأولى لتفعیل المسار الدیبلوماسی وضم کافة الأطراف لطاولة المفاوضات.
وذکّرت الصحیفة الأمریکیة، البیت الابیض ومجلس الأمن القومی بطبیعة الاتفاقیات الدولیة وخصوصاً فی مجال الحد من الأسلحة، بأنها لا تنطوی على نصوص أو ملحقات من شأنها حل کافة القضایا الخلافیة بضربة واحدة. بل ینبغی البدء "بخطوة النوایا الحسنة لتخفیف وطأة العقوبات وإیجاد حلول استثنائیة لاحتواء جائحة کورونا".
وختمت مقالها بالقول إنه آن الأوان للإقرار بتلک الحقائق والعودة لطاولة المفاوضات ضمن سقف تم الاتفاق علیه سابقاً وأثبت فعالیته.
وقد جاء ذلک فی أعقاب إعلان إدارة بایدن بأنها راغبة فی التحرک بسرعة للتفاوض حول القضایا الخلافیّة مع إیران، بما فیها برنامجها للصواریخ البالیستیّة.
من جهتها، جزمت صحیفة "واشنطن بوست" فی تقریر لها، أن الولایات المتحدة عازمة على إحیاء مفاوضات الملف النووی مع إیران، استناداً إلى أن نطاقها "لا یتضمن إعادة التفاوض على بنودها"، لکن الرئیس الأمیرکی جو بایدن یواجه معارضة داخلیّة، وهو فی "حالة انتظار" لما قد تسفر عنه النشاطات الدیبلوماسیّة الجاریة عبر الاتحاد الأوروبی.
وأضافت "واشنطن بوست" نقلاً عن مستشار بایدن لشؤون الأمن القومی، جیک سولیفان، أن الإدارة تجری المفاوضات "عبر الأوروبیین وأطراف أخرى، ونحن بانتظار الرد الإیرانی حول آلیة الخطوات المقبلة"، لکنها لم توضح ما إذا کانت تشترط التزام إیران بالمضیّ فی المفاوضات کبند لضمان عودة الجانب الأمیرکی.