عون یدعو الحریری للإسراع بتشکیل الحکومة أو إفساح المجال لغیره
خَیَّرَ الرئیس اللبنانی، میشال عون، رئیس الحکومة المکلف، سعد الدین الحریری، بین تشکیل حکومته فورا أو إفساح المجال أمام الآخرین.
وفی حدیث متلفز بثته القنوات المحلیة الیوم الاربعاء، قال عون "بعدما تقدم الرئیس المکلف سعد الحریری بعناوین مسودة حکومیة لا تلبی الحد الأدنى من التوازن الوطنی والمیثاقیة ما أدخل البلاد فی نفق التعطیل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التألیف الفوری للحکومة بالاتفاق معی، وفق الآلیة والمعاییر الدستوریة المعتمدة فی تألیف الحکومات من دون تحجج أو تأخیر".
وأضاف عون الیوم الأربعاء فی حال وجد الرئیس المکلف نفسه فی عجز عن التألیف وترؤس حکومة إنقاذ وطنی تتصدّى للأوضاع الخطیرة التی تعانی منها البلاد والعباد، فعلیه أن یفسح المجال أمام کل قادر على التألیف.
وتابع عون دعوتی للرئیس المکلف تأتی من منطلق مسؤولیّته الدستوریّة وضمیره الإنسانی والوطنی، ذلک أنّ مثل هذه المعاناة الشعبیّة لن ترحم المسؤول عن التعطیل والإقصاء وتأبید تصریف الأعمال.
وأردف عون" دعوتی مصمّمة وصادقة للرئیس المکلّف إلى أن یبادر فورا إلى أحد الخیارین المتاحین، حیث لا ینفع بعد الیوم الصمت والتزام البیوت الحصینة، علّنا ننقذ لبنان".
وشدد عون على أنه لا فائدة من کلّ المناصب وتقاذف المسؤولیّات إن انهار الوطن وأصبح الشعب أسیر الیأس والإحباط، حیث لا مفرّ له سوى الغضب.
وتوجّه إلى اللبنانیین قائلا" کلّ شیء یهون أمام معاناتکم، التی بلغت مستویات لا قدرة لشعب على تحمّلها، الوباء (کورونا) یتربص وأیضا العوز والبطالة والهجرة وزوال القدرة الشرائیة".
الحریری یرد
وجاء الرد على تصریحات عون سریعا من الحریری، حیث طالبه بتوقیع تشکیلة الحکومة المقترحة من قبله (الحریری)، أو مصارحة اللبنانیین بالسبب الحقیقی الذی یدفعه لمحاولة ما وصفه بتعطیل إرادة المجلس النیابی.
وقال الحریری فی بیان نشر على حسابه بموقع تویتر، إنه تفاجأ، کما تفاجأ اللبنانیون جمیعا، بالرئیس عون یدعونه عبر کلمة متلفزة إلى القصر الجمهوری، من أجل التألیف الفوری بالاتفاق معه وفق الآلیة والمعاییر الدستوریة المعتمدة.