"هناک فرصة"... الحریری: لضرورة تشکیل الحکومة اللبنانیة فی أسرع وقت
رئیس الحکومة اللبنانیة المکلّف یشدد بعد اللقاء مع رئیس الجمهوریة میشال عون على ضرورة تشکیل الحکومة فی أسرع وقت لوقف انهیار اللیرة اللبنانیة، والرئیس الفرنسی یقول إنه سیدفع من أجل تبنی نهج وأسلوب جدید حول لبنان فی الأسابیع القادمة.
قال رئیس الحکومة اللبنانیة المکلّف سعد الحریری بعد لقائه الرئیس میشال عون " لقد اتفقنا على لقاء آخر الاثنین المقبل".
وفی تصریح له أکّد على ضرورة تشکیل الحکومة فی أسرع وقت لوقف انهیار اللیرة اللبنانیة.
کما لفت إلى أن زیارته تهدف إلى وضع حد للاحتقان، وهناک حالیاً فرصة للخروج من الوضع المتازم الحالی.
وتابع الحریری، "یجب إعادة الثقة لدى المجتمع الدولی، والوضع الاقتصادی لا یبرّر هذا الارتفاع لسعر اللیرة، إنما غیاب الأفق والهدف الاساسی من هذه الحکومة التی ستشکل هو وقف کل هذا الانهیار للیرة".
وأضاف "ربما رأى اللبنانیون بالأمس اصطداماً بین رئاستی الجمهوریة والحکومة، وقد أتیت الیوم لکی نحاول التخفیف من هذا الاصطدام ونعمل على تهدئة الأمور".
وکان الرئیس عون قد دعا الحریری أمس الأربعاء فی خطاب متلفز إلى قصر بعبدا من أجل التألیف الفوری للحکومة، وفق الآلیة الدستوریة، أو الاعتذار.
وقال عون "إذا وجد الحریری نفسه عاجزاً عن التألیف، فعلیه أن یفسح المجال أمام کل قادر على ذلک"، مضیفاً "دعوتی للرئیس المکلف تأتی من منطلق مسؤولیّته الدستوریّة وضمیره الإنسانی والوطنی، ذلک أنّ مثل هذه المعاناة الشعبیّة لن ترحم المسؤول عن التعطیل والإقصاء وتأبید تصریف الأعمال".
من جهته ردّ الحریری على عون أمس بقوله "إن وجد الرئیس نفسه فی عجز عن توقیع مراسیم تشکیل حکومة اختصاصیین فلیصارح اللبنانیین بالسبب"، مشدداً على أنه "إذا عجز الرئیس عن توقیع مراسیم الحکومة فلیتح المجال أمام انتخابات رئاسیة مبکرة".
ماکرون: نحتاج لتغییر النهج والأسلوب حول لبنان فی الأسابیع المقبلة
وفی السیاق، قال الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون الیوم الخمیس إنه سیدفع من أجل تبنی نهج وأسلوب جدید فی الأسابیع القادمة فیما یتعلق بلبنان بالنظر إلى أن الأطراف الرئیسیة فی البلاد لم تحقق تقدماً على مدى الأشهر السبعة الماضیة لحل الأزمتین الاقتصادیة والسیاسیة، بحسب ما أوردت وکالة "رویترز".
وأدلى ماکرون بتلک التصریحات فی مؤتمر صحفی مع نظیره الإسرائیلی.
ویأتی هذا التجاذب فی وقت تشهد فیه عدة مناطق لبنانیة موجة من الاحتجاجات رفضاً لتردّی الأوضاع المعیشیّة وتدهور سعر صرف العملة الوطنیة أمام الدولار الأمیرکی الذی لامس الـ15 ألف لیرة لکل دولار واحد.