شمخانی: ازدهار التعاون فی الشرق یُسرع من أفول أمیرکا
أمین المجلس الأعلى للأمن القومی الإیرانی یقول إن العالم لا ینحصر فی الغرب فقط کما أن الغرب لا یقتصر على أمیرکا والدول الأوربیة، وذلک تعلیقاً على توقیع إیران والصین على الوثیقة الاستراتیجیة.
أکد أمین المجلس الأعلى للأمن القومی الإیرانی علی شمخانی، أن توقیع وثیقة التعاون الاستراتیجی بین إیران والصین، هو جزء من سیاسة المقاومة النشطة.
وأشار شمخانی، فی تغریدة له على "تویتر"، الیوم الإثنین، إلى "نقض العهود بشأن الاتفاق النووی من جانب أمیرکا والغرب"، موضحاً أن "العالم لا ینحصر فی الغرب فقط کما أن الغرب لا یقتصر على أمیرکا المنتهکة للقانون والدول الأوربیة الثلاث الناقضة للعهود فحسب".
وتعلیقاً على تصریحات الرئیس الأمیرکی جو بایدن الأخیرة حول توقیع وثیقة التعاون بین إیران والصین، أکد شمخانی أن "قلق بایدن فی محله تماماً، وذلک لأن ازدهار التعاون الاستراتیجی فی الشرق، یسرع من أفول الولایات المتحدة".
وثیقة التعاون الإیرانیة الصینیة هی خارطة طریق ولیست اتفاقیة
بدوره، قال المدیر العام لدائرة شرق آسیا بوزارة الخارجیة الایرانیة رضا زبیب أمس الأحد،فی تغریدة على "تویتر"، إن "الوثیقة التی وقعت مع الصین هی خارطة طریق ولیست اتفاقیة، ونشر الاتفاقیات ملزم قانونیاً، لکن نشر الوثائق غیر الملزمة، لیس شائعاً جداً".
وأضاف زبیب حول الوثیقة، أن "کثیراً من التساؤلات واللغط أثیر حول هذه الوثیقة، لکن الحقیقة هی أنها لیست اتفاقیة بل مجرد خارطة طریق وإطار عمل لعلاقات طویلة الأمد، وما هو موجود الآن بشکل غیر مدون بین البلدین، تم ترسیخه وتقویته بأفق طویل الأمد".
وتابع قائلاً إن "التعاون بین الدول یبدأ ویتسع بطریقتین، الأولى، إبرام اتفاقیات سیاسیة کبرى لإیجاد السبل لتنفیذ مجالات التعاون، والثانیة هی السعی لخلق مجال سیاسی من أجل التوصل إلى اتفاق تنفیذی مهم"، موضحاً أن الوثیقة مع الصین شملت کلتا الطریقیتن حیث أظهرت الإرادة السیاسیة وشخصت مجالات التعاون.
ونفى زبیب أن تکون الوثیقة الإیرانیة مع الصین شبیهة مع تجربة سیرلانکا، معتبراً أن ما جاء فی هذه الوثیقة هو مواقف البلدین المشترکة على الساحة الدولیة والمصالح المتبادلة من التعاون الاقتصادی.