الخارجیة الروسیة: العقوبات الأمریکیة على سوریا تعرقل المفاوضات
أعلنت موسکو على لسان وزیر خارجیتها سیرغی لافروف، فی مؤتمر فالدای حول الشرق الأوسط الیوم الأربعاء، إن العقوبات المفروضة على سوریا تعرقل موقف دمشق الأکثر مرونة فی المفاوضات فی إطار اللجنة الدستوریة.
وبحسب الاعلام الروسی، أضاف لافروف أن "تغییر النظام لم یختفِ کمهمة تتم متابعتها فی أمیرکا، لذلک، بناءً على مثل هذه الأسالیب، من الصعب للغایة توقع أن تذهب الحکومة بأذرع مفتوحة عند کل دعوة للحضور إلى جنیف". مشدداً على أن "لدى روسیا أدلة على أن داعش لا تزال تستخدم من قبل الولایات المتحدة لعرقلة العملیات التی ستؤدی إلى تسویة فی سوریا بمشارکة کاملة من الحکومة الحالیة".
وحول الأوضاع فی ادلب، لفت لافروف إلى أن "الاتفاقات المبرمة مع ترکیا بشأنها یتم تنفیذها بشکل أبطأ مما تم الاتفاق علیه". مؤکداً أن "واشنطن ترسل إشارات إلى استعدادها لتحسین الوضع حول الاتفاق النووی الإیرانی".
وحول الاتفاق النووی مع ایران، قال لافروف: "الآن هناک إشارات مشجّعة من إدارة بایدن باتجاه إیجاد نوع من التسویة من أجل کسر الجمود حول خطة العمل الشاملة المشترکة".
ولفت المسؤول الروسی إلى أن "موسکو تؤید استعادة الاتفاق النووی الإیرانی من دون أی تعدیلات، بالتوازی مع بدء عملیة المفاوضات حول نظام الأمن والتعاون فی منطقة الخلیج وما حولها"، لافتاً إلى أن روسیا "اقترحت خارطة طریق غیر رسمیة للعودة إلى الصفقة".
وفی ختام حدیثه، اعتبر لافروف أن "استعادة وحدة مجلس التعاون الخلیجی فی الآونة الأخیرة وقمة الخامس من کانون الثانی/ ینایر هی خطوة فی الاتجاه الصحیح، وقد تکون مقدمة لحوار مع إیران".