إسماعیل هنیة: الکیان الإسرائیلی فقد القوة والمناعة الداخلیة
أکد رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس، إسماعیل هنیة فی حوار مع وکال الأناضول الترکیة الیوم الخمیس، على أن الانتخابات ستمضی وفق ما تم الاتفاق علیه.
وبحسب الوکالة الترکیة، فقد قال هنیة: "نحن متمسکون بالانتخابات، وکل المواقف الرسمیة بما فی ذلک فی حرکة فتح والسلطة الفلسطینیة، (تقول) إنهم مصممون بالمضی قدما حتى النهایة بالانتخابات".
وتابع المسؤول الفلسطینی: "أدرک أن هناک تحدیات وضغوطات من أطراف، ومحاولات للعبث بالانتخابات، وخاصة من الکیان الإسرائیلی".
وأضاف: "هذا أحد التحدیات التی أمامنا، ولکن نحن متمسکون بالانتخابات کوسیلة لترتیب بیتنا الفلسطینی".
وکشف هنیة أنه فی حال حدوث تطورات على اتجاهات معاکسة أو سلبیة فی الانتخابات، فإن الحرکة ستدرسها وستتخذ القرار اللازم على ضوء المستجدات.
وحول نتائج الانتخابات الإسرائیلیة، أکد هنیة أن "إسرائیل" تعیش فی مأزق لعدم قدرة الأحزاب على تشکیل حکومة مستقرة وثابتة، وإجراء 4 جولات انتخابیة خلال عامین، متوقعاً إجراء جولة خامسة.
وتابع: "الکیان الإسرائیلی لم یعد بهذه القوة والمناعة الداخلیة، وهناک تغیرات حقیقیة تجری، وهی مؤشرات تقول لنا ألا مستقبل لهذا الکیان على الارض الفلسطینیة".
ولفت الى أن نتائج الانتخابات تدل على أن الإسرائیلیین یتجهون نحو "الیمینیة والتطرف" بینما "الیسار" یندثر، مضیفاً: "کل المکونات الصهیونیة لا تعترف بالشعب الفلسطینی وبحقوقه، ولا حتى بالحدود الدنیا للحق الفلسطینی".
وأضاف: "نحن لا نعوّل کثیراً على الحکومات الإسرائیلیة ونتائج الانتخابات، العلاقة هی علاقة مواجهة وصراع ومقاومة، وبالتالی هذا الشأن الداخلی لیس له تأثیراته على القرارات السیاسیة أو على توجهاتنا الاستراتیجیة، أو على مواقفنا التکتیکیة فی الداخل".
یذکر أن نتائج الانتخابات الإسرائیلیة التی جرت الأسبوع الماضی، وهی الرابعة التی تجری فی غضون عامین، أظهرت عدم وجود أغلبیة لدى رئیس الوزراء بنیامین نتنیاهو، أو المعسکر المعارض، تمکنهم من تشکیل الحکومة، وهو ما یجعل المراقبین لا یستبعدون إجراء جولة انتخابات خامسة.