للیوم الثالث على التوالی...تظاهرات فی البحرین للمطالبة بالإفراج عن المعتقلین
قال نشطاء حقوقیون من البحرین، الیوم الخمیس، أن الشرطة فی البحرین فرقّت مساء أمس الأربعاء تظاهرة نسائیة لأهالی المعتقلین السیاسیین فی سجن جو المرکزی.
وبحسب النشطاء، فان التظاهرة کانت قد خرجت للیوم الثالث على التوالی للمطالبة بالإفراج عن المعتقلین، بعد تفشی فیروس کورونا فی السجن، وتزاید أعداد المصابین.
وأضاف هؤلاء، أن عوائل المعتقلین السیاسیین خرجت فی تظاهرات عمّت مختلف المناطق طالبت، فیها بالکشف عن مصیر أبنائها فی السجون، وبالإفراج عنهم. واعتصمت العائلات قرابة 120 معتقلاً فی قریة بنی جمرة، وطالبت بالإفراج عن أبنائها المهدّدین بالإصابة بفیروس کورونا، ولا سیّما بعد تأکید إصابة 3 معتقلین من بنی جمرة بالفیروس حتى الآن، فیما هناک 10 مخالطین ومنهم قید الانتظار للفحص.
وفی هذا السیاق، قال المرجع البحرینی آیة الله الشیخ عیسى قاسم إنّ "أقبح ما ترتکبه حکومة البحرین أن تُبقی السّجناء ورقة مساومة سیاسیّة، خاصّة وقد غزت کورونا السّجون بقوّة".
وفی تغریدة له على تویتر، توجه الى حکومة البحرین قائلاً: "إمّا الإفراج عن السّجناء أو موتهم فی السّجون"، متسائلاً: "ماذا تختارون لهم یا حکومة؟"
بدورها، تحدثت جمعیة الوفاق البحرینیة عن معلومات "مقلقة جداً تُنشر تباعاً عن تزاید مخیف فی أعداد المصابین بفیروس کورونا داخل السجون البحرینیة، وأن السلطات لم تحرک ساکناً حتى الآن". داعیة السلطات البحرینیة فی بیان لها إلى "التعامل بمسؤولیة وشجاعة على غرار ما حدث فی عدد کبیر من الدول التی تعاطت بمسؤولیة عالیة بالإفراج عن السجناء، ووقف العبث والتعاطی بعقلیة العناد والتعالی فی قضیة إنسانیة حقوقیة".
وتساءلت "هل تنتظر السلطات البحرینیة خروج المئات من سجناء السجناء والغالبیة العظمى من سجناء الرأی جثثاً؟ وجدّدت "الوفاق" دعوتها "لضرورة الإفراج الفوری عن کافة سجناء الرأی من سجون النظام البحرینی".
ودعت إلى المشارکة فی "جمعة غضب الأسرى" فی کافة مناطق البحرین.
یذکر أنّ السلطات البحرینیة أطلقت بتاریخ 17 آذار/مارس 2020 سراح 1486 سجیناً، مُنح 901 منهم عفواً ملکیاً "لأسباب إنسانیّة"، وحکم على الـ585 الآخرین بعقوبات بدیلة.
وکانت 20 منظمة حقوقیة، من ضمنها ADHRB، دعت مؤخراً السلطات البحرینیة إلى "الإفراج عن المدافعین عن حقوق الإنسان والنشطاء المعارضین الذین سُجنوا لمجرد ممارستهم السلمیة لحقوقهم فی حریة التعبیر والتجمع، وتکوین الجمعیات أو الانضمام إلیها، وذلک فی خضم التهدید العالمی الذی یشکله فیروس کوفید-19". وأکدت المنظمة أنّ هؤلاء الأشخاص "معرضون جداً لخطر الإصابة بعوارض خطیرة إذا انتقلت إلیهم عدوى کوفید-19، لذا یجب أن یحظوا بأولویّة فی عملیّات الإفراج".