وزیر الخارجیة السعودی: نحن بحاجة إلى استقرار سوریا
وزیر الخارجیة السعودیة الأمیر فیصل بن فرحان یوضح موقف بلاده من سوریا ومن الرئیس السوری بشار الأسد، ویشیر إلى أن الریاض ترکز على دفع العملیة السیاسة إلى الأمام.
أوضح وزیر خارجیة السعودیة، الأمیر فیصل بن فرحان، فی مقابلة مع قناة "سی إن إن"، بیکی أندرسون، موقف بلاده من سوریا ومن الرئیس بشار الأسد.
وقال فرحان إن "المملکة تأمل أن تتخذ حکومة بشار الأسد الخطوات المناسبة لإیجاد حل سیاسی، لأن هذا هو السبیل الوحید للتقدم فی سوریا".
ورداً على سؤال حول ما إذا کانت السعودیة تخطط للتواصل مع الرئیس السوری بشار الأسد، قال بن فرحان إن "هناک عملیة ترعاها الأمم المتحدة بحیث تنخرط المعارضة مع الحکومة السوریة"، موضحاً أن "السعودیة تدعم هذه العملیة".
وتابع "نحن بحاجة إلى استقرار سوریا، وهذا یتطلب حلاً وسطاً من قبل الحکومة السوریة ویتطلب تضافر جهود الحکومة والمعارضة حتى نتمکن من المضی قدماً فی عملیة سیاسیة یمکن أن تحقق الاستقرار".
وحول ما إذا کانت السعودیة تؤید قرار الإمارات بإنهاء العقوبات المفروضة على سوریا بموجب قانون قیصر، أشار الوزیر السعودی إلى أن "قانون قیصر أمر اتخذته واشنطن فیما یتعلق بموقفها من سوریا".
وأشار إلى أن "الشیء المهم هو معالجة القضیة الأساسیة وهی إیجاد حل سیاسی"، مؤکّداً أن "السعودیة ترکز على دفع العملیة السیاسة إلى الأمام ومن ثم دعم جهود الأمم المتحدة لتحقیق ذلک".
وکان وزیر الخارجیة السعودی أکّد من موسکو فی وقت سابق، أهمیة إیجاد مسار سیاسی یؤدی إلى تسویة واستقرار الوضع فی سوریا.
وأکد أن السعودیة "حریصة من بدایة الأزمة على إیجاد سبیل لإیقاف النزیف الحاصل فی بلد شقیق ومهم، وکذلک حریصون على التنسیق مع جمیع الأطراف بما فیهم الأصدقاء الروس".
یأتی ذلک بالتزامن مع ما قاله وزیر الخارجیة الإماراتی عبد الله بن زاید آل نهیان، إن عودة سوریا إلى محیطها أمر لابد منه، وهو من مصلحة سوریا والمنطقة ککل، مؤکداً أن التحدی الأکبر الذی یواجه التنسیق والعمل المشترک مع سوریا هو "قانون قیصر".