إعلام إسرائیلی: فی الحرب البحریة مع إیران.. "إسرائیل" بمکان هی فیه أضعف
المحللة العسکریّة فی قناة کان، تتحدث عن أنّه یوجد عدة سیناریوهات طرحت فی تقدیرات الوضع، بین رئیس الأرکان ورئیس الشاباک ورئیس الموساد الجدید ومسؤولین کبار جداً فی المؤسسة الأمنیّة.
ذکرت قناة "کان" الإسرائیلیّة، إنّه "بعد 3 أیام على مهاجمة السفینة الإیرانیّة، الهجوم الذی نسب لإسرائیل، تستعد المؤسسة الأمنیّة لإمکانیة التصعید"، متناولةً السیناریوهات المطروحة التی تخشاها المؤسسة الأمنیّة الإسرائیلیّة.
المحللة العسکریّة فی قناة "کان"، تحدثت عن أنّه یوجد عدة سیناریوهات طرحت فی تقدیرات الوضع، بین رئیس الأرکان ورئیس "الشاباک" ورئیس الموساد الجدید ومسؤولین کبار جداً فی المؤسسة الأمنیّة حول هذا الموضوع وحول الاتفاق "وهذا یقلق إسرائیل جداً"، حسب تعبیرها.
وأکدت القناة الإسرائیلیّة، أنّ "رئیس الأرکان سوف یزور نهایة الشهر الولایات المتحدة لإجراء لقاءات بهدف بحث هذه المواضیع"، مبرزةً أنّه "یدور الحدیث عن ساحة قابلة للإنفجار وهشة جداً، والخطوات ممکن أن تجرّ بالتأکید إلى تصعید".
وأضافت المحللة العسکریّة الإسرائیلیّة: "هناک بالتأکید تأهب کبیر فی المؤسسة وهناک خشیة"، مشددةً على أنّه "یبدو أن بنیامین نتنیاهو لا یحاول التصعید، وأعتقد أن مؤسساتنا - حتى لو حاول نتنیاهو التصعید - فإن هناک مؤسسات أقوى، المؤسسة الإستخباریّة والمؤسسة الأمنیّة، سوف توقف الأمر".
کما کشفت قناة "کان"الإسرائیلیّة، أنّ "إسرائیل تستعد لإمکانیّة رد إیرانی وتصعید على الساحة البحریّة".
"القناة 12" الإسرائیلیّة: موضوع السفینة الإیرانیّة یوسع المعرکة ویخلق إمکانیّة للتصعید
من ناحیتها اعتبرت "القناة 12" الإسرائیلیّة، أنّه "فی الحرب البحریّة مع إیران، وضعت إسرائیل نفسها فی مکان هی فیه أضعف".
رئیس معهد "أبحاث الأمن القومی"، اللواء إحتیاط عاموس یدلین، أشار إلى أنّ موضوع السفینة الإیرانیّة "لیس إستثنائیّاً بشکل خاص، لکنه یوسع المعرکة ویخلق إمکانیة للتصعید".
ورأى یدلین أنّ "الهجوم الذی حصل – بحسب مصادر أجنبیة – على سفینة تابعة لحرس الثورة علیها وسائل إستخباریّة وتجسس وزوارق، یعتبر إرتقاء درجة، ولکنه لیس إرتقاء طابق، والمعنى أن إسرائیل وضعت نفسها فی مکان هی فیه أضعف"، معتبراً أنّ "تسریب هذه العملیّة لیس أمراً جیداً لإسرائیل".
وتساءل یدلین فی الإطار نفسه: "مقابل من کان التسریب؟ هل مقابل الجمهور الإسرائیلی من أجل حرفه عن محاکمة معینة؟، هل مقابل الأمیرکیین بعد أن جددوا المفاوضات مع إیران؟ أو مقابل الإیرانیین والقول لهم أیها الأصدقاء لقد هاجمتم سفینتین إسرائیلیتین ونحن أیضاً نهاجم"، معتقداً أنّ "التسریب من إسرائیل، وهو أمر خطأ، إنها حرب سریّة، وفی مثل هذه الحرب من المناسب عدم تحمّل المسؤولیّة لأن ذلک یمنح العدو أحقیّة التصعید".
وأضاف رئیس معهد "أبحاث الأمن القومی": "إذا حاول أحد من خلال ذلک بعث رسالة للولایات المتحدة فقد قام بخطأ، لأننا مع الأمیرکیین یجب أن نتحدث ولا یجب أن نقوم بعملیات".
وفی سیاق حدیثه عن الاتفاق النووی الإیرانی، أکد یدلین أنّه "ممنوع علینا العودة إلى أخطاء العام 2015، الاتفاق النووی مع إیران فی العام 2015 هو إتفاق إشکالی جداً، لکن الأمیرکیین – الدیموقراطیین – مصرون على العودة إلیه وسوف یعودون إلیه".
کما شدد بدلین على أنّه "نحن بحاجة لإتفاق مع الصدیقة الأکبر لنا، حلیفتنا الوحیدة، الولایات المتحدة، علینا الوصول معهم إلى إتفاق بأن لا یکون هناک قنبلة نوویّة وأن یجری تعدیل الإتفاق لکی یصبح أطول وأقوى".
یذکر أنّ السفینة الإیرانیة "سافیز" تعرضت فی 7 نیسان/أبریل الجاری، لهجوم قبالة سواحل جیبوتی ما أدى لاصابتها بأضرار طفیفة.
المتحدث باسم القوات المسلحة الإیرانیّة اللواء أبو الفضل شکارجی، قال إنّ بلاده سترد على استهداف السفینة الإیرانیة فی البحر الأحمر، مشیراً إلى أن "أصابع الاتهام تحوم حول أعدائنا المباشرین الکیان الإسرائیلی والولایات المتحدة".