البحرین.. السلطات تعتقل أقارب سجناء سیاسیین تظاهروا للإفراج عن ذویهم
کشف معهد البحرین للحقوق والدیمقراطیة ومنظمة أمیرکیون من أجل الدیمقراطیة وحقوق الإنسان فی البحرین، عن اعتقال السلطات البحرینیة لأفراد عائلات سجناء سیاسیین بارزین فی البحرین بسبب مشارکتهم فی مظاهرة سلمیة تطالب بالإفراج عن ذویهم، ومن بینهم المعتقل محمد الدقاق والسجین المحکوم علیه بالإعدام محمد رمضان.
وأوضحت المصادر أن السلطات استدعت "جعفر رمضان" و"رمضان عیسى" للاستجواب یوم 6 أبریل/نیسان الحالی بعد تنظیم احتجاج صغیر للمطالبة بالإفراج عن "محمد رمضان". وبعد إطلاق سراحهما مؤقتا فی ذلک الیوم، تم استدعاء الرجلین إلى مرکز شرطة "سماهیج" فی الساعات الأولى من أمس الجمعة بتهم تتعلق بتجمع غیر قانونی.
وذکر البیان أن التجمعات غیر المرخصة لأکثر من 5 أشخاص غیر قانونیة بموجب القانون البحرینی، واعتبر ذلک انتهاکا للمادة 22 من العهد الدولی للحقوق المدنیة والسیاسیة. وقالت النیابة العامة البحرینیة مؤخرا إنه تم رفع الحد الأقصى للعقوبة على التجمعات غیر المرخصة إلى السجن 3 سنوات وغرامة تبلغ 5 آلاف دینار بحرینی (أکثر من 13 ألف دولار)، ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة کوفید-19.
من جانب آخر، أعلنت منظمة العفو الدولیة عن ارتفاع حالات الإصابة بفیروس کورونا بین المعتقلین فی سجن جو المرکزی فی البحرین.
وقالت المنظمة إن تفشی فیروس کورونا فی السجن خلال الأسابیع الأخیرة "دلیل صارخ على فشل السلطات البحرینیة فی احترام الحد الأدنى من مبادئ معاملة السجناء وضمان حقوق المعتقلین فی الصحة".
وأضافت المنظمة أن شهادة عائلات السجناء بوجود عشرات الإصابات بکورونا بین المعتقلین "ترسم صورة قاتمة لظروف الاعتقال السیئة بسبب اکتظاظ السجون، مما یلقی بظلال من الشک على مزاعم الحکومة الأخیرة بأن تفشی المرض تحت السیطرة".
وطالبت المنظمة الحکومة البحرینیة بعدم المقامرة بحیاة المعتقلین، وضمان الحق فی الصحة للمحتجزین وحمایتهم من خطر العدوى.