غريب آبادي: دور "إسرائيل" في استهداف "نطنز" واضح.. وواشنطن تعلّق
مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى وضوح مشاركة إسرائيل في حادثة منشأة نطنز، ويؤكد أن بلاده سترد بتشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.
قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، اليوم الاثنين، إن دور "إسرائيل" في حادثة مفاعل "نطنز" تبدو "واضحةً جداً"، مضيفاً أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
وصرّح غريب آبادي بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي وكالة "تابعة لم تلتزم بمسؤولياتها تجاه إيران حتى الآن".
كما وأعلن أن بلاده ستقوم "باستبدال أجهزة الطرد المركزي المتضررة في نطنز بأجهزة أخرى تفوق قدرة الأجهزة القديمة بنسبة 50%".
وكانت قد تعرضت شبكة توزيع الكهرباء في مجمع الشهيد أحمدي روشن في منشأة "نطنز"، فجر أمس الأحد، لحادث كاد أن يؤدي إلى "كارثة وجريمة ضد الإنسانية في حال حدث تلوث إشعاعي"، وفق تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الولايات المتحدة "لم تشارك بأي شكل من الأشكال في الهجوم على منشأة نطنز في إيران".
وتابعت: "لم يتم إبلاغنا بأي تغيير في برنامج محادثات فيينا بعد حادثة نطنز"، موضحةً أن واشنطن تركّز على المباحثات الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي الإيراني هذا الأسبوع.
ووجّهت إيران أصابع الاتهام لـ"إسرائيل" بالوقوف وراء هذه العملية، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن "إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين".
أما وزير الخارجية محمد جواد ظريف فأعلن أن طهران "لن تقع في الفخ الإسرائيلي الذي نصب لها بعد النجاح الذي يتحقق في مباحثات فيينا"، منبهاً الأطراف المتفاوضة بأنها "ستتعامل مستقبلاً مع أجهزة أكثر تطوراً، وبقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم"، بعدما كانت تتعامل مع أجهزة الجيل الأول.
وفي هذا السياق، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، أنه إذا ثبت أن الانفجار في منشأة "نطنز" الإيرانية "حصل عمداً وعن سوء نية فإنه يستحق إدانة شديدة".
ونقلت بعض الوسائل الإعلامية عن مسؤول مطلّع في وزارة الأمن الايرانية أن السلطات تمكنت من التعرّف على هوية المتسبب في حدوث خلل بشبكة توزيع الكهرباء في المنشأة، كما وجرى تحديد كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة.