"نتنیاهو یأجج التوترات مع إیران".. یدلین: أین دور هیئات صنع القرار؟
الرئیس السابق للمخابرات العسکریة الإسرائیلیة عاموس یدلین یقول إنه من المرجح أن ترد إیران على هجوم حادثة نطنز بقوة، وإن کان ذلک بطریقة محسوبة من أجل إبقاء التصعید تحت السیطرة.
نقلت وسائل إعلام إسرائیلیة عن الرئیس السابق للمخابرات العسکریة الإسرائیلیة عاموس یدلین، قوله إنه عقب الانفجار الذی وقع فی منشأة نطنز لتخصیب الیورانیوم، "لم یتم اتباع إجراءات المصادقة المتبعة فی إسرائیل على العملیات الأمنیة الحساسة"، مشیراً إلى أن "رئیس الوزراء بنیامین نتنیاهو کان یتصرف دون السلطة القانونیة اللازمة".
وأشار یدلین فی سلسلة تغریدات، إلى أن نتنیاهو "یعمل على تأجیج التوترات بشکل خطیر مع إیران لأغراض سیاسیة داخلیة، حیث یحاول رئیس الوزراء تشکیل ائتلاف بعد الانتخابات غیر الحاسمة التی أجریت الشهر الماضی".
یدلین أوضح أیضاً أن "العملیات الحساسة، التی تتضمن احتمال التصعید، تتطلب موافقة الحکومة"، مضیفاً: "یمکن لمجلس الوزراء تفویض الکابینت (المجلس الوزاری الأمنی المصغر) لاتخاذ القرار، ویمکن للکابینت تفویض رئیس الوزراء ووزیر الأمن".
واعتبر یدلین أن "کل هذه الإجراءات لم تحدث، والقرارات یتم اتخاذها مع استثناء جمیع هیئات صنع القرار"، مشیراً إلى أن "رقابة الکنیست غیر قائمة منذ مدة طویلة".
هذا ونسبت تقاریر إعلامیة إسرائیلیة، نقلاً عن مسؤولین فی المخابرات، الهجوم الأخیر فی مفاعل نطنز الإیرانی إلى "إسرائیل" التی لم تؤکد رسمیاً أی دور لکنها "ألمحت إلى ضلوعها فی الهجوم".
وتابع یدلین قائلاً: "ثمة شک أن یکون لدى إسرائیل استراتیجیة شاملة وحدیثة لإدارة الحملة فی عهد رئاسة بایدن، وبدون أدنى شک، فی ظل الأزمة السیاسیة، لم تجر المناقشات الأساسیة".
وأضاف: "حتى مع اتخاذ موقف حذر، من المشکوک فیه أننا لا نشهد توقیتاً سیاسیاً یؤثر على بدء أزمة أمنیة بهدف التسهیل على نتنیاهو تشکیل حکومة أخرى تحت قیادته. هذه لیست الاعتبارات التی یجب أن تکون مصدر إلهام لمثل هذه القرارات المصیریة".
کذلک قیّم یدلین أنه بغض النظر عن مدى الضرر الذی سببته حادثة نطنز، "من الواضح أن الهجوم لیس الکلمة الأخیرة فی البرنامج النووی". وحذر من أنه "من المرجح أن ترد إیران على الهجوم بقوة، وإن کان ذلک بطریقة محسوبة من أجل إبقاء التصعید تحت السیطرة".
بالإضافة إلى ذلک، توقع یدلین، أن "تعمل إیران بتحد على تعزیز برنامجها النووی ومن المرجح أن تشدد موقفها فی المحادثات الجاریة التی تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووی الذی توصلت إلیه مع القوى العالمیة فی عام 2015".
واعتبر یدلین أن "الإجراءات لا تساعد أیضاً فی بناء الثقة مع إدارة بایدن، حتى لو أبلغت إسرائیل الولایات المتحدة قبل قیامها بالعملیة".
وفی السیاق، قال وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف، إن "إسرائیل" قامت "برهان سیئ للغایة" إذا اعتقدت أن التخریب المزعوم لمحطة نطنز النوویة سیوقف جهود رفع العقوبات الأمیرکیة عن طهران. کما شدد على أن محطة التخصیب ستصبح "أکثر قوة" بأجهزة طرد مرکزی متطورة.