طهران تبلغ "الوکالة الذریة" ببدء تخصیب الیورانیوم على مستوى 60%
مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی عباس عراقتشی یقول إن طهران ستضع 1000 جهاز طرد مرکزی آخر بقدرة 50% أکثر من الأجهزة المستخدمة فی منشأة نطنز النوویة.
نقل موقع "نور نیوز" الإیرانی عن مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی عباس عراقتشی المتواجد حالیاً فی فیینا إعلانه عن "بدء تخصیب الیورانیوم بنسبة 60% فی ایران".
وقالت وزارة الخارجیة الإیرانیة، الیوم الثلاثاء، إن "طهران أبلغت الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ببدء تخصیب الیورانیوم على مستوى 60%".
وأضاف عراقتشی أن طهران ستضع 1000 جهاز طرد مرکزی آخر بقدرة 50% أکثر من الأجهزة المستخدمة فی منشأة "نطنز" النوویة إضافة إلى استبدال الأجهزة المتضررة جراء الحادث.
یذکر بأنه بعد یوم من حادثة نطنز، أعلن المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة سعید خطیب زادة بأن أجهزة الطرد المرکزی التی خرجت من المدار إثر حادث نطنز لتخصیب الیورانیوم کانت من طراز (IR1) وبدائیة جداً، وسیتم تعویضها بأجهزة أکثر تطوراً، مؤکداً بأن "إیران ستنتقم من الکیان الصهیونی فی الوقت والمکان المناسبین".
وفی شهر شباط/فبرایر قال المرشد الإیرانی السید علی خامنئی إن مستوى تخصیب الیورانیوم فی إیران "قد یصل إلى 60%"، مضیفاً أن حدود مستوى تخصیب الیورانیوم "لن تتوقف عند الـ 20%، وسنتخذ الخطوات اللازمة بمقدار حاجة البلاد".
بالتزامن، قال حینها المتحدث باسم وزارة الخارجیة الأمیرکیة نید برایس، إن حدیث إیران عن تخصیب الیورانیوم بنسبة 60 بالمئة بمثابة "تهدید ونحن لن نرد على افتراضات".
فی المقابل، ذکرت وکالة أنباء مؤسسة الإذاعة والتلفزیون الایرانیة عن تأجیل اجتماع فیینا المزمع عقده یوم غد بین إیران وأطراف الاتفاق النووی إلى یوم الخمیس، بسبب إصابة أحد أعضاء وفد الاتحاد الاوروبی بفیروس کورونا ومراعاة لبروتوکولات السلامة.
وقال مندوب روسیا فی اللجنة میخائیل أولیانوف "بالإضافة إلى القضایا السابقة ستتناول اجتماع الخمیس الخطوات الأخیرة لإیران فی المجال النووی، بما فی ذلک امکانیة التخصیب بنسبة 60٪".
هذا ورأى وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف إنّ الهجمات الإرهابیة کحادثة منشأة نطنز تعقّد وضع المفاوضات بالنسبة لواشنطن.
وأکد ظریف فی مؤتمر صحافی مع نظیره الروسی سیرغی لافروف فی طهران الیوم الثلاثاء أننا "سنقوم بتخصیب الیورانیوم فی نطنز بمعدلات أکثر سرعة وبأجهزة أکثر تطوراً"، مضیفاً أنه "إذا ثبت ضلوع "إسرائیل" فی هجوم نطنز فسیکون هناک رد قوی".