دمشق تطالب واشنطن بالتعویض
طالبت دمشق الإدارة الأمریکیة بالتعویض عن الأضرار الجسیمة والخسائر الفادحة التی ألحقها العدوان والاحتلال الأمریکی بحق الشعب السوری.
وقالت الخارجیة السوریة إن سوریا "تحمّل الإدارة الأمریکیة عواقب سیاساتها الإجرامیة بحق الشعب السوری" وأضافت أن "الولایات المتحدة الأمریکیة وأدواتها فی العالم والمنطقة ضالعین فی رعایة حرب إرهابیة غیر مسبوقة" على سوریا.
واستعرضت الخارجیة السوریة مواقف الإدارة الأمریکیة المتعلقة بسوریا من الاعتراف بضم إسرائیل للجولان السوری المحتل، إلى الأسلوب الجدید المتمثل "بالتدخل الأمریکی المباشر فی شمال شرق سوریا من خلال دعم المیلیشیات الانفصالیة الإرهابیة فی تلک المنطقة، ناهیک عن قیامها بالتحکم بعناصر داعش الإرهابیین وتکلیفهم بمهام إرهابیة داخل سوریا وخارجها والتدخل العسکری الأمریکی المباشر فی قصف البنى التحتیة التی بناها الشعب السوری بجهده وإمکاناته".
وأضافت الخارجیة أن الإدراات الأمریکیة "أضافت إلى جرائمها نهب النفط السوری والقمح السوری وتسخیره لخدمة خزائنها وإرهابییها على حساب تجویع الشعب السوری وإفقاره وحرمانه من ثرواته الوطنیة فی محاولة لاستکمال إجراءاتها اللاإنسانیة المتمثلة بقانون قیصر سیء الصیت وضغوطها التی تمارسها على دول العالم بهدف وقف تعاملها الاقتصادی مع سوریا وخنق الشعب السوری فی قوته الیومی".
کذلک تحدثت الخارجیة عن "استباحة القوات العسکریة للولایات المتحدة الأمریکیة الیومی للحدود السوریة العراقیة ودخول الشاحنات الأمریکیة التی تحمل السلاح والعتاد للإرهابیین وفی العودة تحمل النفط والقمح السوری إلى شمال العراق" وقالت إن ذلک "یمثل انتهاکا مباشرا لسیادة البلدین الشقیقین ومخالفة لا یمکن السکوت عنها لقرارات مجلس الأمن".
ووصفت الخارجیة السوریة ممارسات الولایات المتحدة فی سوریا بأنها "سلوک خارج عن القانون الدولی یستحق الإدانة والمساءلة علیه من جانب المجتمع الدولی".