الاحتلال یتوحش ویشن حملة اقتحامات واعتداءات واعتقالات فی القدس المحتلة
مع بدء دخول شهر رمضان المبارک، تصاعدت اعتداءات الاحتلال الاسرائیلی والمستوطنین بشکل متفاقم ومتزاید بحق المسجد الأقصى والمدینة المقدسة.
اقتحام للمسجد الأقصى، واعتقالات یومیة واسعة، وتضییق على المقدسین فی حیاتهم الیومیة، واستفزاز مشاعرهم من خلال منع إدخال وجبات الإفطار لباحات المسجد ومنع اقامة الاذان وتعطیل مکبرات الصوت هی اعتداءات تنذر بحرب دینیة تقبل علیها المنطقة.
المفتی العام للقدس والدیار الفلسطینیة، خطیب المسجد الأقصى المبارک الشیخ محمد حسین، طالب رؤساء وملوک وأمراء الدول العربیة والإسلامیة وشعوبهم، للتدخل العاجل لوقف العدوان العنصری المبیت على المسجد الأقصى المبارک من قبل قوات الاحتلال الإسرائیلی.
وقال الشیخ حسین فی بیان صدر عن دار الإفتاء، مساء یوم الأربعاء: "إن خلع قوات الاحتلال یوم الثلاثاء بوابات مآذن المسجد الأقصى، وقطع أسلاک الکهرباء عنها، لمنع رفع الأذان، وکذلک منع إدخال وجبات الإفطار للصائمین، إضافة إلى التهدیدات باقتحام المسجد فی أواخر شهر رمضان المبارک، هو بدایة لحرب دینیة یتحمل العالم أجمع نتائجها.
وأضاف: "قوات الاحتلال تعمل على استفزاز مشاعر المسلمین فی العالم أجمع، من خلال هذه الغطرسة والعنصریة ضد المسلمین ومقدساتهم، وأنها تحاول فرض سیاسة الأمر الواقع على فلسطین، لإیجاد مکان لمستوطنیها ومتطرفیها فی المسجد الأقصى المبارک، لمصالح أحزاب المستوطنین الانتخابیة العنصریة.
واعتبر قرار قوات الاحتلال العنصری والجائر بمنع إدخال وجبات الإفطار للصائمین فی المسجد الأقصى المبارک، هی محاولة منهم لاستفزاز المصلین والصائمین، وتحدیا واضحا لمشاعرهم فی هذا الشهر الفضیل، وذلک فی ظل حرمانهم من حقهم فی أداء عباداتهم، الأمر الذی من شأنه أن یشعل فتیل التوتر فی المنطقة بأکملها.
وأکد أن المسجد الأقصى المبارک سیبقى سداً منیعاً فی وجه کل من تسول له نفسه تدنیس ساحاته وأروقته.
ودعا الشیخ حسین الأمتین العربیة والإسلامیة، والمجتمع الدولی بمؤسساته کافة، إلى وقفة حقیقیة لرد هذا العدوان الآثم عن المسجد الأقصى المبارک.
وحذر الشیخ حسین من التداعیات الخطیرة على المنطقة بأسرها جراء هذا الصمت على هذه الأفعال، التی تنتهک الشرائع السماویة والأعراف والمواثیق الدولیة کافة، والتی تعتبر الأماکن المقدسة، الإسلامیة والمسیحیة، جزءا أصیلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطینیة.
ودعا خطیب الأقصى المسلمین فی القدس وفلسطین لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارک، لنصرته والذود عنه، فی ظل هذا الاستهداف الخطیر والممنهج لوجوده وقداسته.
وأکد مستشار دیوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرویضی، ان الاجراءات الاسرائیلیة المتصاعدة ضد المسجد الأقصى والمقدسین تنذر بحرب دینیة فی المنطقة.
وقال الرویضی خلال حدیث لـ"إذاعة صوت القدس بغزة" تابعتها "وکالة فلسطین الیوم الاخباریة "، ان رفع الاحتلال وتیرة هجماته ضد المسجد الأقصى هی رسالة للجمیع ان السیادة الفلسطینیة أصبحت غیر موجودة فی المدینة المقدسة، خاصة وانه یعتقد بأن اعلان الرئیس ترامب المدینة عاصمة له ولا یسمح لأی أحد التدخل فیها.
وأضاف :" اعتقال الاحتلال الاسرائیلی محافظ القدس ومحاصرته فی منزله ومنعه من الحرکة والزیارة هو تأکید الاحتلال فی محاربته للسیادة الفلسطینیة فی القدس التی ستمنعه من تطبیق مشاریعه الاستیطانیة "، مبینا بأن أکثر من 20 ألف منزل مقدسی أصبح مهدد بالهدم من قبل الاحتلال الذی یسعی لطرد کافة المقدسین فی المدینة حتی تصبح خالیة له ولمشاریعه.
وأوضح الرویضی، أن منع الاحتلال ادخال وجبات الفطور واغلاق البوابات ومنع اقامة الاذان وتعطیل مکبرات الصوت هی اجراءات یعتدی فیها على سیادة المسجد ویتجاهل الوصایة الأردنیة علیه، موضحاً بان السلطة الفلسطینیة تتواصل مع کافة الاطراف لضغط الاحتلال فی هذا الاطار.
وفیما یخص اجراء الانتخابات فی المدینة، أکد الرویضی أن المقدسین مصممون علد اجراء الانتخابات داخل المدینة والحفاظ علد حقهم فی العملیة الانتخابیة داخل مدینتهم وعدم التنازل عن هذا الحق وان یکون القرار بذلک غیر قابل لنقاش.
وبین الرویضی أن عدم إجراء الانتخابات داخل المدینة هو تنازل واضح وصریح عن المدینة واعتبرها کما فی إعلان ترامب عاصمة للاحتلال، مطالبا بضرورة وجود موقف موحد من القوی الوطنیة ولجنة الانتخابات بشان الانتخابات ان یکون بعدم التنازل عن اجرائها داخل المدینة واعتبر معرکة القدس معرکة حقیقیة لا یمکن التفریط فیها.