روسیا تحذر من تکرار هذا السیناریو فی سوریا..
اعتبرت روسیا أن الاتهامات الموجهة إلى سلطات سوریا باستخدام أسلحة کیمیائیة تذکر بقضیة العراق منذ 18 سنة، محذرة من تکرار السیناریو الذی تم تطبیقه آنذاک.
وقال مندوب روسیا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسیلی نیبینزیا، خلال اجتماع غیر رسمی لمجلس الأمن الدولی دعت روسیا إلى عقده من أجل مناقشة قضیة الضغط السیاسی على الدول النامیة فی منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة، "أعتقد أنه لا ضرورة للتذکیر بأنه حتى الأطراف التی شارکت مباشرة فی هذه الفبرکة اعترفت بأنه لم یکن فی العراق أی أسلحة للدمار الشامل".
وأردف: "هذه الذکریات من الماضی تثیر إحساسا بدیجا فو (وهم سبق الرؤیة Déjà vu). ومثلما حدث منذ 20 عاما یبذل الیوم زملاؤنا الغربیون کل جهودهم لإقناع العالم بأن نظام الأسد مذنب بارتکاب جمیع الخطایا المهلکة، بما فی ذلک انتهاک نظام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل".
والاثنین أصدرت منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة تقریرا یقول إن القوات الحکومیة السوریة ألقت فی فبرایر 2018 قنبلة تحتوی على الکلور على مدینة سراقب الواقعة فی محافظة إدلب والتی تخضع لسیطرة المسلحین.
وسبق أن نشرت المنظمة فی 8 أبریل 2020 تقریرا حمل السلطات السوریة المسؤولیة عن 3 حوادث باستخدام أسلحة کیمیائیة فی بلدة اللطامنة بمحافظة حمص فی مارس 2017.
ورفضت روسیا هذه الإجراءات قائلة إن التقریرین صدرا بعد انتهاکات فی نظام عمل المنظمة التی لا تمتلک صلاحیات لتوجیه اتهامات إلى أی طرف.
فی سیاق اخر أکد وزیر الدفاع الروسی سیرغی شویغو أن العملیات العسکریة فی سوریا ساعدت الجیش الروسی على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقیقیة نحو تطویرها.
وأشار وزیر الدفاع الروسی إلى أن العملیات فی سوریا علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقیقیة أعطت الجیش الروسی خطوة جادة ونوعیة إلى الأمام.
وأضاف: "جعل ذلک (العملیات العسکریة) من الممکن اختبار الأشخاص والأسلحة ونظام التدریب القتالی بأکمله. لکن الشیء الرئیسی، بالطبع، هو العودة وإحیاء تلک الروح القتالیة الروسیة التی لا تضاهى".