ظریف: حرکة طالبان ینبغی ان تغیر نفسها وفق المعاییر الدبلوماسیة
قال وزیر الخارجیة الایرانی ان حرکة طالبان ینبغی ان تغیر نفسها وفق المعاییر الدبلوماسیة.
وقال ظریف فی مؤتمر "حوار رایزینا" على الإنترنت الیوم الجمعة "إنه إذا أرادت طالبان اعتماد افکار التسعینیات ، فهذا غیر ممکن ، لأن أفغانستان الجدیدة تختلف عما کانت علیه فی التسعینیات".
وحذر وزیر الخارجیة الإیرانی، فی الاشارة الى انسحاب القوات الأجنبیة من أفغانستان ، من محاولة طالبان خلق فراغ بهذا البلد مایعنی دخول أفغانستان فی حرب أخرى.
وأکد ظریف: إنه من المهم لجمیع الأفغانیین الاتفاق على ما یریدون ثم الخوض فی التفاصیل حول کیفیة البناء.
کما أکد على دعم بلدان المنطقة لأفغانستان بغیة بناء حکومة دیمقراطیة تمثل جمیع الأطیاف والاعراق وبناء اقتصاد قوی بهذا البلد.
وشدد ظریف على ضرورة التکاتف بین بلدان المنطقة لمساعدة أفغانستان فی عملیة ارساء السلام والاستقرار.
وقال: یجب وضع الخلافات جانبا والترکیز على القواسم المشترکة، بما فی ذلک حقیقة أن الإمارة الإسلامیة فی أفغانستان تشکل تهدیدا وجودیا لباکستان وتهدیدا للأمن القومی لإیران والهند.
ونوه وزیر الخارجیة الإیرانی إلى أن دور المجتمع المدنی فی أفغانستان الیوم لا یمکن مقارنته بما کان علیه فی عام 2001 أو 1990.
واوضح: إنه مع استمرار المشاکل ینبغی الحفاظ على ما تم انجازه فی افغانستان وضمان استمراره.
وتابع ظریف: أن بلدان جوار أفغانستان لا یمکنهم تحمل حرب أخرى کما ان طالبان بحاجة للتفاوض مع الحکومة والأحزاب السیاسیة.
وأکد أنه لا ینبغی لطالبان أن تبحث عن فراغ وعلیها البدء بمحادثات شاملة مع الشعب والحکومة ومختلف القوى والجماعات فی أفغانستان.
ونوه الى ان انتظار حدوث تطور "ومحاولة طالبان خلق فراغ یعنی الذهاب إلى حرب أخرى. ونحن ، کجیران لأفغانستان فی المنطقة ، لا یمکننا تحملها".
کما لفت ظریف، فی جانب آخر من کلمته، إن لدى طهران وثائق لا یمکن إنکارها تظهر أن دوائر معینة تعمل على نقل ارهابیی داعش من العراق وسوریا إلى أفغانستان.