إعلام إسرائیلی: نتیناهو یحلم بجر واشنطن لمهاجمة المفاعلات النوویة فی إیران

معلق الشؤون الأمنیة فی هآرتس یوسی ملمان، یقول خلال مقابلة مع القناة 12، إن نتیناهو منذ سنوات یحلم بفکرة جر الولایات المتحدة الأمیرکیة لمهاجمة المفاعلات النوویة فی إیران بدلاً من إسرائیل.
قال المعلق الأمنی فی صحیفة "هآرتس" یوسی میلمان، فی سیاق مقابلة مع "القناة 12" الإسرائیلیة، بشأن "الحرب الهادئة"، وفق تعبیر القناة، بین "إسرائیل" وإیران وخروجها إلى العلن، "أنا لا أعتقد أن الأمور خرجت عن السیطرة".
وأضاف "لکن الثرثرة الزائدة نفسها، والکشف عبر آلة الغسیل الفعالة لـ"إسرائیل"، والتی تسمى "نیویورک تایمز"، أثارا کما یبدو أعصاب إدارة بادین".
وبحسب المعلق الأمنی، فإن ما وصفها بـ"الثرثرة ستضع حداً للهجمات غیر الغامضة کثیراً، وکذلک أیضاً الانفجار فی مفاعل نطنز لتخصیب الیورانیوم".
وفی الساحة البحریة، رأى میلمان أن "إسرائیل" تخاطر فیها کثیراً، إذ إن "95 بالمئة من صادرات وواردات "إسرائیل" تمر عبر البحر"، معتبراً أن "سلاح البحریة محدود فی قدراته ومنتشر فی ساحات واسعة جداً".
کذلک، أشار میلمان إلى أنه "یوجد حدیث عن تهدئة الأجواء، فالأمیرکیون قالوا لا مفاجآت و"إسرائیل" قبلت بذلک، رغم أنه فی أساس الأمور کان رئیس الحکومة یرید مواصلة تسخین هذه الساحة".
واعتیر أن نتنیاهو لم یتوقف عن الحلم بفکرة منذ عشرات السنین وهو جر الولایات المتحدة الأمیرکیة لمهاجمة المفاعلات النوویة فی إیران بدلاً من "إسرائیل"، لأنها مقیدة فی قدراتها"، لافتاً إلى أن واشنطن فهمت اللعبة ولا ترید لعبها.
وتابع میلمان، "أنا أعتقد أن مشکلة "إسرائیل" السابقة أنها قررت فی مرحلة معینة أن تحارب الاتفاق النووی، وعدم التأثیر فیه"، آملاً أن یکون هناک استیقاظ من هذا فی "إسرائیل"، وتحدیداً على المستوى الأمنی".
وکشف أنه بنهایة الشهر الجاری، سیسافر رئیس الأرکان ورئیس "أمان" ورئیس الموساد لإجراء محادثات فی الولایات المتحدة الأمیرکیة، موضحاً "إذا کانت "إسرائیل" ناشطة فی الاتصالات مع الولایات المتحدة الأمیرکیة فهی ستؤثر على هذا الاتفاق وربما لا، هذا متعلق بها".
واعتقد المعلق أن "بایدن یرید إنهاء هذه القضیة وکذلک الإیرانیون، ومن الأفضل وجود اتفاق حتى وإن کان ملیئاً بالثغرات على الاستمرار فی هذه المواجهة".