حماس مستمرة فی طریقها لإزالة إسرائیل ولاتسیر فی الطریق الذی یؤدی إلی الإعتراف بها

صلاح العاروری من طهران: حماس لن تتنازل أبداً عن أسلحتها حماس مستمرة فی طریقها لإزالة إسرائیل ولاتسیر فی الطریق الذی یؤدی إلی الإعتراف بها
 قال نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس «صالح العاروری»، إن حرکته لن تتنازل أبداً عن أسلحتها أو توافق على نزع سلاح غزة، مؤکدا أن حماس مستمرة فی طریقها لإزالة إسرائیل ولاتسیرفی الطریق الذی یؤدی إلی الإعتراف بها.
برئاسة «صالح العاروری» نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس، زار قبل أیام وفد قیادی رفیع المستوى من الحرکة العاصمة الإیرانیة طهران، فی زیارة تهدف إلى إطلاع المسؤولین الإیرانیین على اتفاق المصالحة الذی وقعته حماس مع حرکة فتح والتطورات السیاسیة، حسب ما أکدت الحرکة فی بیانها.
 وضم وفد الحرکة کلا من عزت الرشق، ومحمد نصر، وأسامة حمدان، وزاهر جبارین، وسامی أبو زهری، وخالد القدومی.
 والتقی الوفد مسؤولین إیرانیین کبارا خلال الزیارة التی استغرقت عدة أیام، وناقش آخر المستجدات على الساحة الفلسطینیة والعلاقات الثنائیة وتطورات الصراع مع الاحتلال الإسرائیلی.
 وناقش الوفد الحمساوی سبل تعزیز وتطویر العلاقات الثنائیة بین حماس وإیران، حیث أکدت طهران علی مواصلة دعمها المالی والسیاسی والعسکری للحرکة.
 وجاءت زیارة وفد حماس لطهران بعد توقیع حرکتی فتح وحماس على اتفاق للمصالحة برعایة مصریة.
 وبعد أن وقعت حماس علی اتفاق المصالحة، طرح الکثیر من المحللین السیاسیین والاستراتیجیین عدة تساؤلات عن موقف حرکة حماس من سلاح المقاومة الفلسطینیة بعد توقیع الاتفاق.
 وحول هذا الموضوع، عقد مرکز نور للابحاث والدراسات لقاءا جمع عدد من الخبراء والمحلیین السیاسین بوفد حرکة حماس المتواجد فی طهران.
 وخلال اللقاء، تطرق نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس صالح العاروری، إلی موقف حرکته من سلاح المقاومة حیث أکد علی أن الحرکة بسلاحها رافضا شروطا مسبقة وضعتها إسرائیل لموافقتها على عقد أی محادثات سلام.
     وفی کلمته فی هذا اللقاء، شکر نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس صالح العاروری، الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة علی الاستقبال وثم قدم عرضا موجزا عن موقف الحرکة من التطورات الاخیرة.
 وفی البدایة، اکد العاروری بأن وفد حماس عندما یجد نفسه فی طهران، یشعر وکأنه فی منزله وفی بلده. وأضاف: أننا ومن خلال اللقاءات التی جمعتنا بعد من المسؤولین الإیرانیین، توصلنا إلی نتائج عدة أهمها أن القضیة الفلسطینیة وتقع علی سلم أولیات الجمهوریة الإسلامیة حیث ناقشنا آخر المستجدات على الساحة الفلسطینیة والعلاقات الثنائیة وتطورات الصراع مع الاحتلال الإسرائیلی.
 ثم أشار إلی الدعم الإیرانی المتواصل للقضیة الفلسطینیة وقال نقولها بصراحة، أن مسؤولی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یهتمون بالقضیة الفلسطینیة بشکل واسع لذلک فان اهتمامهم بهذه القضیة لایقل عن اهتمامنا بها. بالاضافة إلی ذلک، ان القضیة الفلسطینیة کانت ولازال حاضرة فی اذهان الشعب الایرانی. الإمام الخمینی(رض) کان یهتم بهذه القضیة قبل انتصار الثورة وبعد انتصارها اعلن دعمه لهذه القضیة، لذلک یمکن القول بأن هذه القضیة هی احدی القضایا الخلافیة بین الشاه والامام الخمینی(رض).
    وأوضح نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس، ان المواقف الإیرانیة الداعمة لفلسطینیة واضحة للجمیع وتظهر من خلال تصریحات  قائد الثورة الإسلامیة فی إیران آیة الله السید علی الخامنئی، والخطباء ورجال الدین، الامر الذی ان دل علی شئ انما یدل علی اهمیة هذه القضیة بالنسبة لایرانیة، وأن طهران تعتبر القضیة الفلسطینیة قضیة محوریة، الأمر الذی یزید من مسؤولیاتنا أکثر من قبل.
 
ثم أشار العاروری إلی توقیع اتفاق المصالحة بالقاهرة المصریة وقال: إن وفدا حماس وفتح وقعا علی اتفاق المصالحة رسمیا فی القاهرة قبل ایام، لکن حرکة حماس أکدت علی تمسکها بخیار المقاومة کما أکدت علی انه لا یمکن ربط سلاح المقاومة بأی موضوع آخر، لأن الحرکة قدرات حماس العسکریة هی أمر مشروع وستظل کذلک حتى یتم تحریر الاراضی المحتلة واقامة الدولة الفلسطینیة.
 واضاف العاروری، ان الحرکة لن تتراجع عن خیار الدفاع عن الشعب الفلسطینی، مؤکداً أن المصالحة مع حرکة "فتح" لن تؤثر على سلاح المقاومة الفلسطینیة.
 
العاروری أشار إلى أن مباحثات القاهرة قوبلت بشروط إسرائیلیة، مثل نزع سلاح المقاومة والاعتراف بإسرائیل وقطع العلاقة مع طهران، وفی هذا الإطار اعتبر العاروری أن وجود وفد "حماس" فی طهران بعد اعلان الظروط الاسرائیلیة هو رفض عملی للطلب الإسرائیلی بقطع العلاقات مع إیران، کما أن هذه الزیارة خیر دلیل علی ان حماس تؤکد علی أنها ستعزز علاقاتها مع الجمهوریة الاسلامیة.
 ثم أشار العاروری إلی أقول رئیس حرکة "حماس" فی قطاع غزة، الذی أعلن فی معرض رده على سؤال حول شروط الاحتلال الإسرائیلی حول المصالحة، حیث أکد أنها مرفوضة بالکامل، مضیفا: "لا یمکن أن نعترف بـإسرائیل أو نتنازل عن سلاحنا أو أی ثابت من ثوابتنا"، وقال: نحن کشعب ما زلنا بمرحلة تحریر وطنی، لذا لا یمکن أن نستغنی عن سلاحنا.
 وحول مستقبل العلاقات مع طهران، قال نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس، إن حرکته ترفض قطع علاقتها مع إیران، لان العلاقات بین الحرکة وطهران استراتیجیة. واضاف: اننا کایران نعتبر اسرائیل خطرا علی الامة الاسلامیة، لذا فان هناک مبادئ تجمعنا بطهران.
 
 
حماس وافقت علی اقامة دولة بحدود 67 دون تنازل عن کامل فلسطین
 
 
وفی جانب آخر من تصریحاته، أکد العاروری تمسک حرکة حماس بمبدأ تحریر کامل الاراضی الفلسطینیة واقامة دولة فلسطینیة مستقلة من النهر الی النهر.
 وأشار إلی وثیقة حماس الجدید وقال: إن حماس تؤکد کما أکدت دائما أنها لن تعترف باسرائیل. نحن ومنظمة التحریر الفلسطینیة اتفقنا علی الحفاظ علی ماتبقی من الاراضی فی الوقت الراهن لذلک تؤکد وثیقة حماس علی موافقة الحرکة علی اقامة الدولة الفلسطینیة علی حدود 1967، لکن هذا لا یعنی اننا تنازلنا عن مبدأ تحریر کامل الاراضی الفلسطینیة.
 وتابع العاروری قائلا أن من بین أبرز بنود الوثیقة الجدید لحماس قبول الحرکة بقیام دولة فلسطینیة على حدود الرابع من یونیو/حزیران 1967 دون التنازل عن کامل فلسطین، لان حماس تؤمن بحقوق عودة اللاجئین الفلسطینیین وایاض اقامة دولة من الناقورة إلی ام الرشاش. اذن حرکة حماس تتمسک بعدم الاعتراف "بشرعیة الکیان الصهیونی"، وبعدم التنازل عن أی جزء من أرض فلسطین مهما کانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال"، لکنها اعتبرت أن إقامة دولة فلسطینیة على حدود 1967 "صیغة توافقیة وطنیة مشترکة".
  نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس صالح العاروری، عاد مجددا إلی موضوع نزع سلاح المقاومة فی غزة وقال: إن حرکته ترفض ای شروط تفرض علیها من قبل الاعداء، مشددا ان المصالحة الفلسطینیة لن تؤثر على سلاح المقاومة وان حماس لن تتخلى مطلقا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطینی وعن المقاومة، وأن أی تفاهم ومصالحة لن یؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها.
 
 
ضرورة الحوار المتواصل وتوسیع العلاقات لنشر فکر المقاومة
 
من جهته، أکد مسؤول العلاقات الخارجیة فی حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" أسامة حمدان، ان الاعداء یسعون لایجاد شرخ بین الدول الاسلامیة لذا لابد من الحوار المتواصل بین الدول الاسلامیة لمواجهة مؤامرات الاعداء. أن اسرائیل وامریکا تسعیان إلی تفتیت المنطقة إلی دویلات، کما انهما یسعیان لاقامة ائتلافات اقلیمیة لتمریر مشاریعهم الاستعماریة فی المنطقة. انهم یریدون تدمیر الاسلام والعالم الاسلامی من خلال خططتهم الخبیثة لانهم یعلمون بأن المبادئ الاسلامیة هی الانطلاقة الاسلاسیة لفکر المقاومة ومواجهة الظلم والاستکبار.
    واضاف: إننا معنیون بتعزیز علاقاتنا مع کل الدول والأطراف التی تقدم المساعدة والعون لشعبنا فی مواجهة الاحتلال الإسرائیلی وعلی راسها ایران، وکذلک بتعزیز علاقاتنا مع کل الدول التی تدعمنا فی المصالحة والشؤون الداخلیة.




ارسال التعلیق