إعلانات مناهضة لوعد بلفور المشئوم، ممنوعة فى لندن

منعت هیئة المواصلات فی العاصمة البریطانیة لندن، عرض إعلانات مناهضة لوعد بلفور المشئوم، الذی تعهد فیه وزیر الخارجیة البریطانی آرثر بلفور، عام 1917، بدعم بلاده لمنح الیهود وطنا فی فلسطین وقد وصف هذا الوعد بوعد من لا یملک لمن لا یستحق.

وأفادت مراسلة قناة العالم فى لندن عزة الزفتاوى ان هیئة المواصلات بررت قرار منع الاعلانات فى المحطات و ارجعته الى أنها قضیة مثیرة للجدل و حساسة و محل خلاف سیاسى مضیفة ان هذه الاعلانات لا تتوافق مع معاییرها حسب تعبیرها. 
وکانت البعثة الفلسطینیة فى المملکة المتحدة  قد أعلنت عن اطلاق حملة اعلانیة بعنوان "Make It Right"، تضمنت نشر إعلانات فی المحطات الرئیسیة للقطارات مترو الانفاق وفی الحافلات تحضیرا للذکرى المئویة لوعد بلفور. 
 واشتملت الإعلانات على صور تظهر الفرق فی حیاة الفلسطینیین قبل عام 1948 وبعده (تأسیس الکیان الاسرائیلى)، و کیف أثر الاحتلال الإسرائیلی على الأراضی الفلسطینیة والمجازر التی ارتکبت فی تلک الفترة على سلام وأمن الفلسطینیین و تهجیر 700 ألف فلسطینى. 
وحملت اللافتات صور الحیاة العادیة قبل الإعلان فی مقابل حیاة الدمار  والتهجیر بعده، کما حملت فی المقابل تذکیراً بأنه "لا یجوز القیام بأی شیء  قد یضر بالحقوق المدنیة وحقوق المجتمعات غیر الیهودیة الموجودة فی فلسطین"، دون ذکر کلمة (اسرائیل). 
واتهم السفیر الفلسطینى فى بریطانیا مانویل حساسیان هیئة مواصلات مدینة لندن بممارسة الرقابة مضیفا أن الهیئة عمدت إلى حذف الإعلانات التی تم نشرها بشکل نهائی، من دون أن تُخطر وکالة الإعلان المعنیة بذلک او تطلب منها اجراء تغییرات کما یحدث فى کثیر من الاحیان، بالإضافة إلى أن هیئة المواصلات أبلغت المعنیین بأن الحملة لن تتم الموافقة علیها بعد تأخیر طویل وبشکل غیر معتاد.
وفی غضون ذلک، یرتقب أن یجتمع رئیس وزراء الکیان الصهیونی بنیامین نتانیاهو بنظیرته البریطانیة تیریزا مای، فی لندن، حول مأدبة عشاء، احتفالا بالوعد فی الثانی من نوفمبر المقبل. 
ومن المرتقب أن تخرج احتجاجات فی العاصمة لندن لمطالبة بریطانیا التی رفضت الاعتذار عن الوعد بالعمل على النهوض بالحقوق الفلسطینیة والاعتراف بالظلم والعواقب المستمرة لوعدها على الشعب الفلسطینی الذی ما یزال قائما حتى الیوم.
 




ارسال التعلیق