هل سینجح 'مبعوث الظل' الجدید للأمم المتحدة فی الیمن؟

بینما تشیر جمیع الأدلة إلى سقوط وشیک لمأرب فی الیمن، أفادت بعض المصادر بتعیین مندوب جدید من قبل الأمم المتحدة یتوافق مع غریفیث لتسریع المفاوضات بین الاطراف الیمنیة فی إحدى دول المنطقة.

بالإضافة إلى التقاریر المیدانیة التی تدل على حتمیة سقوط مأرب فی المستقبل غیر البعید ، فإن ترکیز وسائل الإعلام التابعة لهادی على الحاجة إلى "المقاومة" واستبدال هذا المفهوم بالأشعار الحماسیة السابقة هی أوضح علامة لقبول هزیمة السعودیة وهادی فی جبهة مأرب. فی هذه الأیام ، ینصب الترکیز لوسائل الإعلام السعودیة بشکل رئیسی علی مزاعم بشأن صد الضربات الصاروخیة والطائرات المسیرة من قبل حکومة الإنقاذ الوطنی الیمنیة ضد السعودیة. وفی وقت سابق أُعلن أن السعودیین کانوا ینقلون أسلحتهم الثقیلة من مأرب إلى الخلف.

فی الأسابیع الأخیرة، لم یتخلّ السعودیون عن تقدیم أی مقترح للحیلولة دون فتح مأرب من قبل أنصار الله، وطبعاً قبلت فی کثیر من الأحیان بشروط أنصار الله المسبقة. لکن ما لم یتم الحصول علیه فی الواقع من هذه المفاوضات والزیارات المتبادلة هو أن أنصار الله لم تقتنع بأن السعودیین یعتزمون إنهاء احتلال الیمن.

تقول بعض المصادر إنه فی الآونة الأخیرة، بالإضافة إلى غریفیث، أنشأت الأمم المتحدة مکتب تنسیق جدید مع قوة جدیدة فی إحدى دول المنطقة لاصلاح عملیة التفاوض ، وفی زعمهم ، الاتفاقات علی نحو خاص. لکن یبدو أنه من غیر المجدی إطلاقا زیادة هذه الآلیات إلی جانب تنویع مخرجی هذا السیناریو طالما أن السعودیین لا ینوون قبول الهزیمة الحتمیة فی الیمن وتقدیم اعتذار والتراجع وبالتالی تدارک الامر ودفع التعویضات للشعب الیمنی.

ویعتقد البعض أن مصیر محادثات إیران النوویة فی فیینا وثیق الصلة بتخلی الیمنیین عن فتح مارب. فی حین ان استمرار هجمات وفتوحات أنصار الله فی جبهة مارب فی الأیام الأخیرة وتکثیف قواتها للهجمات فی جبهات أخرى، إلى جانب توسیع النطاق الجغرافی لضربات حکومة الإنقاذ الوطنی بالصواریخ والطائرات المسیرة واشتمالها علی کل أنحاء السعودیة یؤکد حقیقة أخرى.




محتوى ذات صلة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

القائد العام لحرس الثورة فی إیران اللواء حسین سلامی یقول إن "الانفجار الکبیر فی مصنع محرکات المضادات الدفاعیة والصواریخ حاملة الأقمار الصناعیة مؤخرا فی "إسرائیل"، أثبت هشاشة النظام الأمنی الإسرائیلی".

|

ارسال التعلیق