أول رد سوری على قرار منظمة حظر الاسلحة الکیمیائیة
ادانت وزارة الخارجیة السوریة فی بیان لها الیوم الاربعاء قرار منظمة حظر الاسلحة الکیمیائیة فی اجتماعها الیوم للدورة 25 والذی فرض بموجبه تعلیق حقوق وامتیازات سوریا فی منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة.
تدین الجمهوریة العربیة السوریة بأقوى العبارات النهج العدوانی الذی تجسد فی أعمال الدورة الـ25 لمؤتمر الدول الأطراف فی منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة من خلال قیام الدول الغربیة وخاصة الولایات المتحدة وبریطانیا وفرنسا بممارسة أبشع أسالیب الابتزاز والتهدید والبلطجة والضغوط لتمریر قرار غربی ضد سوریة فی سابقة خطیرة فی تاریخ المنظمة
وتابع البیان : 45% فقط من الدول الأطراف فی اتفاقیة حظر الأسلحة الکیمیائیة صوتت لصالح هذا القرار غیر الشرعی من أصل 193 دولة ما یعکس حقیقة أن القرار لا یمثل أغلبیة الدول الأعضاء فی المنظمة ویتنافى مع إجراءاتها التی اعتادت علیها فی اتخاذ القرارات بتوافق الآراء منذ تأسیسها عام 1997
واکد البیان ان هذا القرار یشکل تطوراً خطیراً فی مسیرة عمل منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة ویتنافى مع میثاقها وهو بذات الوقت خطوة عدوانیة ضد دولة طرف فی الاتفاقیة
واشار البیان الى ان هذا القرار رسالة تأتی فی سیاق الدعم الغربی المباشر للمجموعات الإرهابیة فی سوریة وتشجیع للإرهابیین للاستمرار فی جرائمهم بما فی ذلک الجرائم الکیمیائیة
واختتم البیان ان سوریة تعرب عن شکرها للعدد الکبیر من الدول التی آثرت أن تتخذ الموقف الصائب وأن لا تصوت لصالح القرار ورفضت کل أشکال الضغوط والابتزاز
وتبنت منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة فی وقت سابق من الیوم الأربعاء، مشروع قرار قدمته فرنسا بتعلیق حقوق وامتیازات سوریا فی منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة.
ونفت الحکومة السوریة مرارا مزاعم الهجمات الکیمیائیة المفبرکة، مؤکدة أنها سلمت مخزوناتها من الأسلحة الکیمیائیة، تحت إشراف دولی، بموجب اتفاق أبرم فی عام 2013.