اشتیة: الاعتداءات الإسرائیلیة فی القدس إرهاب منظّم
رئیس الوزراء الفلسطینی یدین الاعتداءات الإسرائیلیة على القدس ویطالب المجتمع الدولی بالتدخل، ویؤکد أن الانتخابات فی القدس ضرورة أکثر من أی وقت مضى.
دان رئیس الوزراء الفلسطینی محمد أشتیة الاعتداءات الإسرائیلیة فی القدس، ووصفها بـ"إرهاب الدولة المنظم" الذی یستهدف تهوید المدینة المقدسة.
وطالب أشتیة المجتمع الدولی ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة تلک الاعتداءات، وبالعمل على توفیر الحمایة الدولیة للفلسطینیین.
کما أشاد بشجاعة المقدسیین وبتصدّیهم البطولی للمستوطنین وجنود الاحتلال، وبإفشال المخططات التی تستهدف فرض التقسیم الزمانی والمکانی على المسجد الأقصى.
وفی سیاق متصل، أکد أشتیة أن إجراء الانتخابات بالقدس "ضرورة وطنیة وسیاسیة"، مضیفاً أن الأمر "لا یتعلق بعدد الناخبین وحقهم بالمشارکة وحسب، بل بالاعتراف الصهیونی أن القدس والمقدسیین ضمن النسیج السیاسی والوطنی الفلسطینی".
وتابع: "مصممون على إجراء الانتخابات فی کافة الأراضی الفلسطینیة، باعتبارها مصلحة فلسطینیة علیا، من أجل تجدید الدیمقراطیة".
"الوطنی الفلسطینی": لنبذ کل ما من شأنه إضعاف جبهة المواجهة
من جهته، قال المجلس الوطنی الفلسطینی إن "معرکة القدس التی أشعل شرارة انطلاقتها من جدید أبطال المدینة المقدسة جاءت رداً على الجرائم العنصریة الیومیة التی یرتکبها الاحتلال ومجموعاته الإرهابیة من المستوطنین بحق المواطنین المقدسیین والتی تصاعدت خاصة منذ بدایة شهر رمضان المبارک".
وأشار المجلس فی بیان صحفی صدر عنه الیوم الجمعة، إن "سلطات الاحتلال الإسرائیلی حوّلت مدینة القدس عاصمة دولتنا الأبدیة، إلى ساحة حرب وأحیائها إلى ثکنات عسکریة، وطاردت أبناءها ونصبت الحواجز الحدیدیة فی الساحات والمیادین واعتدت على المصلین، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارک".
ودعا إلى "توحید کافة الطاقات والإمکانات الفلسطینیة، ونبذ کل ما من شأنه إضعاف جبهة المواجهة والتصدی للاحتلال وجرائمه، والانخراط فی هذه المعرکة الوطنیة المشرفة التی یخوضها أبناء القدس بکل شجاعة وبسالة نیابة عن الأمتین العربیة والاسلامیة".
وکان أصیب أکثر من 100 مقدسی فی مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائیلی فی أحیاء البلدة القدیمة بالقدس، مساء أمس الخمیس، بسبب قمع قوات الاحتلال واعتدائها ضد الفلسطینیین الذین تصدوا لهجوم قوات الاحتلال الإسرائیلی فی باب العامود.
وحاول عشرات المستوطنین المتطرفین، فجر الیوم الجمعة، الاعتداء على منازل الفلسطینیین فی حیّ الشیخ جرّاح، برمی الحجارة علیها، قبل أن یتصدى لهم السکان الفلسطینیون.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب حطة، أحد الأبواب الرئیسة المؤدیة إلى المسجد الأقصى، وأقامت الحواجز العسکریة ومنعت المصلین من دخوله للصلاة.