هنیة: لتحصل الانتخابات فی القدس المحتلة.. وإذا منعها الاحتلال نشتبک معه
أکد رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس اسماعیل هنیة، أن معرکة القدس هی معرکة شعب ومعرکة أمة والهدف للتحریر.
وقال هنیة مساء الجمعة إن "أهل القدس أعادوا القضیة الفلسطینیة إلى واقعها الحقیقی"، مشیراً إلى أنهم جعلوا شعوب الأمة تتفاعل مجدداً مع قضیة فلسطین.
ووجّه هنیة التحیة للأهالی الفلسطینیین فی الضفة الغربیة وأراضی الـ48 المحتلة، وفی الشتات "الذین هبّوا إلى جانب إخوانهم فی القدس".
رئیس المکتب السیاسی لـ"حماس" تناول موضوع الانتخابات التشریعیة فی فلسطین وقال إن "الانتخابات لم تکتمل لأسباب غیر مقنعة". وکشف أن "الخلاف مع أبو مازن هو رهن کل مسار المصالحة بقرار الاحتلال".
هنیة قال: "توافقنا فی القاهرة على إجراء الانتخابات فی القدس مهما کانت التحدیات". وإذ أکد أنه "لدینا شعب فی القدس قادر على انتزاع حق المشارکة فی الانتخابات"، أوضح هنیة أن "وجهة نظرنا کانت تقول بأن تتم الانتخابات فی القدس، وإذا حاول الاحتلال منعها یتم الاشتباک معه".
وکانت "حماس" أکدت أمس الخمیس أن "الانتخابات فی القدس خط أحمر ولا یمکن لأی فلسطینی قبول إجراء الانتخابات من دون عاصمتنا الأبدیة".
هذا وبالتزامن مع قرار تأجیل الانتخابات، شهدت مناطق فلسطینیة عدة تظاهرات شعبیة فلسطینیة رفضاً لقرار التأجیل مع مطالبات بتحویل الانتخابات إلى معرکة مع الاحتلال الاسرائیلی.
وأمس الخمیس عرض اجتماع القیادة الفلسطینیة فی رام الله لعرض الموقف النهائی من قرار عقد الانتخابات التشریعیة فی موعدها، وسط مقاطعة عدد من الفصائل الفلسطینیة للاجتماع.
وفیما قال الرئیس الفلسطینی محمود عباس فی الاجتماع، إن الأوروبیین أکدوا لنا أن "إسرائیل" لن تسمح بإجراء الانتخابات فی القدس المحتلة، أکد أنه "لن یتم إجراء الانتخابات من دون القدس".
ودعا الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی زیاد النخالة کافة القوى الفلسطینیة لاجتماع عاجل للتوافق على برنامج وطنی لمجابهة الاحتلال الإسرائیلی.
وکان عباس أکّد فی وقت سابق التصمیم على إجراء الانتخابات التشریعیة والرئاسیة فی موعدها، "فی کل الأماکن الفلسطینیة التی تجری فیها عادة، وهی الضفة الغربیة، والقدس المحتلة، وقطاع غزة".
عباس أصدر مرسوماً ووجّه لجنة الانتخابات وأجهزة الدولة کافة فی 15 کانون الثانی/ینایر الماضی للبدء بإطلاق حملة انتخابیة دیمقراطیة فی جمیع المحافظات، وأصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات التشریعیة فی 22 أیار/مایو.
وحذّرت فصائل فلسطینیة من خطورة قرار حرکة فتح، والسلطة الفلسطینیة تأجیل الانتخبات، وشددت على أنها "لن تقبل بإعطاء الاحتلال الإسرائیلی حق الفیتو على إجراء أو تعطیل الانتخابات فی القدس المحتلة"، وأعلنت الفصائل أمس الخمیس مقاطعتها اجتماع رام الله لعدم موافقتها على تأجیل الانتخابات.
وتعلیقاً على تأجیل الانتخابات، وصف الاتحاد الأوروبی القرار بـ"المخیب للآمال"، ودعا الأطراف المعنیة إلى "تحدید موعد جدید من دون تأخیر". فیما دعت وزارة الخارجیة الترکیة، الیوم الجمعة، حکومة الاحتلال الإسرائیلی إلى احترام بنود اتفاقیة أوسلو 1995، وإنهاء موقفها الذی یمنع الانتخابات الفلسطینیة فی القدس.