غادة عویس "تجرجر" ابن سلمان فی المحاکم.. حان وقت الحساب!
رغم سعی الامیر السعودی محمد بن سلمان تکمیم الاصوات المعارضة سواء فی الداخل او الخارج باستخدام اسلوب العصا والجزرة ای بالترهیب والترغیب الا انه لن یستطیع الهرب من جرائمه.
سلاح المال والرشوة طالما استخدمه بن سلمان لضمان توفیر الدعم الدولی عن طریق اعفاؤه من المساءلة، حیث کشفت تقاریر اعلامیة ان محمد بن سلمان قدم رشاوی مالیة وعقود بصفقات استثماریة لأقطاب فی إدارة الرئیس الامریکی السابق دونالد ترامب أبرزهم جارید کوشنیر ومایک بومبیو. کما انه استخدم صفقات السلاح کوسیلة لضمان صمت الدول الغربیة عن ملفات حقوق الانسان والانتهاکات والجرائم التی ترتکبها السعودیة فی الیمن وغیرها، وهو ما یکشفه حجم الصفقات التی ابرمتها السعودیة حیث کشف معهد ستوکهولم الدولی لأبحاث السلام "سیبری" انها الأولى عربیا والسادسة عالمیا من حیث حجم نفقات التسلح فی عام 2020.
اما عن سلاح الترهیب فان ولی العهد السعودی لم یستحیی ان یکشف عن وجهه القبیح حیث ألمح بن سلمان، خلال مقابلة أجراها مع القناة الرسمیة بالبلاد، إلى إمکانیة لجوئه لقتل مخالفیه، مستندا إلى نصوص شرعیة المؤکد انه یفسرها حسب اهواءه. فخلال الفترة الماضیة، ربطت السلطات السعودیة بشکل مباشر بین المعتقلین على خلفیات سیاسیة، والخوارج، وهو ما أکد علیه ابن سلمان بالمقابلة حین قال إن المتطرف لیس بالضرورة من یحمل السلاح أو من یصنف بأنه إرهابی.
ورغم محاولات الامیر السعودی توظیف شرکات علاقات عامة غربیة وامریکیة لتحسین صورته الا ان جرائمه والقضایا المرفوعة ضده تثبت ان کل الاموال التی یقدمها قد ذهبت هباءا، حیث خرجت الإعلامیة اللبنانیة، مذیعة قناة الجزیرة القطریة غادة عویس لتهاجم ولی العهد السعودی محمد بن سلمان من جدید، معلنة رفضها التنازل عن القضیة التی رفعتها ضده فی المحاکم على خلفیة تشویه سمعتها ومحاولة اختراق هاتفها والتجسس علیها. وقالت عویس فی تغریدة لها على تویتر، أنها ترفض التنازل عن القضیة التی رفعتها سابقاً ضده، وأنها لن تصمت على جرائمه. وأضافت الإعلامیة البارزة فی قناة الجزیرة " انشر ما شئت من صور واکذب ما شئت واقذف ما شئت وافتر ما شئت، أولاً لن أسکت بل سأبقى أسأل #أین_الجثة وسأبقى أطالب ب #الحریة_للجین_الهذلول ولن أسحب القضیة المرفوعة ضدک یا تافه ".
الحقیقة ان دول عظمى تستلم ملیارات مقابل السکوت وعدم السؤال وهو ما فعله الرئیس الامریکی السابق ترامب فقد تجاهل المهلة المقررة لتقدیم تقریر إلى الکونغرس حول ما إذا کان ولی العهد السعودی مسؤولاً بصفة شخصیة عن مقتل خاشقجی وتقطیع جثته فی القنصلیة السعودیة بإسطنبول، حسبما خلُصت أجهزة المخابرات الأمریکیة.کما تبنت الادارة الحالیة موقفا مشابها حیث أکد وزیر الخارجیة الأمریکی أنطونی بلینکن أن الولایات المتحدة ستواصل العمل مع السعودیة وولی عهدها الأمیر محمد بن سلمان، على الرغم من "دوره فی قضیة قتل الصحفی" جمال خاشقجی.
وخلاصة القول فانه من الممکن ان تکفل علاقات "مبس" مع امریکا والغرب بقاءه فی السلطة وربما الوصول الى کرسی العرش لکنها لن تخفی تشوهات النظام السعودی، واستخدام بن سلمان أدوات القتل والتعذیب ضد معارضیه، لتبقى قضیة مساءلته متوقفة على تغیر المصالح مع الغرب وارتفاع الاصوات الرافضة لسیاساته من داخل البیت الحاکم.