استقالة رئیس الوزراء اللبنانی سعد الحریری.. الأهداف والأسباب

ان الانتصارات والانجازات التی حققها محور المقاومة فی الاشهر الأخیرة یدل علی أن المحور السعودی هو الخاسر الأکبر من هذه التطورات، مادفع الریاض للتخیط من جدید لعلها تستطیع أن تغطی علی هزائمها الدبلوماسیة والعسکریة.

ماهی مهمة الحریری الجدیدة فی المنطقة؟ استقالة رئیس الوزراء اللبنانی سعد الحریری.. الأهداف والأسباب
 
ان الانتصارات والانجازات التی حققها محور المقاومة فی الاشهر الأخیرة یدل علی أن المحور السعودی هو الخاسر الأکبر من هذه التطورات، مادفع الریاض للتخیط من جدید لعلها تستطیع أن تغطی علی هزائمها الدبلوماسیة والعسکریة.
 
فی سیاق قرار سعودی واضح لمواجهة حزب الله، أعلن رئیس الحکومة اللبنانیة سعد الحریری استقالته متهماً ایران بزعزعة امن المنطقة والتدخل فی الشؤون الداخلیة للبلدان العربیة.
   مایمکن قوله فی النظرة الاول إلی ما حصل الیوم، هو أن بعد فشل مشروع داعش فی المنطقة، وبعد الانتصارات والانجازات التی حققها محور المقاومة فی الاشهر الأخیرة شرعت السعودیة وهی الخاسر الأکبر من هذه التطورات، بالتخیط من جدید لعلها تستطیع أن تغطی علی هزائمها الدبلوماسیة والعسکریة.
   لاشک أن هناک دوراً لإسرائیل فی ما یحدث فی المنطقة إن لم تکن مشارکة فی إشعالها، فعلى الأقل، تعتبر تل ابیب موظفاً ومستثمراً للاحداث والتطورات التی تشهدها المنطقة، کما أنها وظفت الصراع الدائر فی المنطقة الی ما یخدم مخططاتها.
   إن محور المقاومة الذی تآمرت علیه دول الاستکبار العالمی بمساعدة حلفاءها الاقلیمیین، أضحی الیوم أقوى وأصلب من ای وقت مضی، ما دفع الاعداء إلی اتخاذ خطوات أکثر خطورة وبذلک یهدفون إلی وضع حد لمسلسل الانتصارات التی یحققها هذا المحور فی حربه ضد الارهاب وداعمیه.
 
قبل التآمر علی لبنان، دعمت تلک الدول(وعلی رأسها امریکا والسعودیة) الاستفتاء الکردی لاقامة دولة کردیة فی شمال العراق، وفی سبیل ذلک حاولوا تسهیل مهمة البارزانی والبارزانیین باتجاه الحکم الذاتی. لکن ورغم کل المحاولات والمؤامرات تم افشال تلک المخططات وبالنهایة شهدنا نهایة حلم البارزانی.
 
   وبعد فشل مخطط اقامة دولة کردیة فی شمال العراق، دخل سعد الحریری فی اللعبة وهو الآن وبعد تقدیم استقالته من عاصمة السعودیة، یتولی عدة مهمات لابد لنا من الانتظار لتحدیدها بشکل دقیق.
    لکن ماهو واضح ولاریب فیه هو ان استقالة الحریری جاء بطلب سعودی ذلک لأنه أعلن استقالته من الریاض. وفی الختام یمکن الإشارة إلی أهم اهداف الحریری من تقدیم استقالته فی الظروف الراهنة وتحدیدا من الریاض، کما یلی:
 
 
1-تشویه سمعة المقاومة وذلک بعد أن حققت انتصارات عدیدة ضد الارهاب وداعمیه
 2_المساس بالامن الداخلی اللبنانی وعودة الاضطرابات وعدم الاستقرار السیاسی إلی لبنان
 3_ تشویه سمعة إیران عن طریق اتهامها بزعزعة امن المنطقة والتدخل فی الشؤون الداخلیة للبلدان العربیة
 4-تشکیل جبهة ضد المقاومة وذلک عن طریق تضلیل الرأی العام  فی عاصمة المقاومة
 5- حرف الانظار عن الخسائر والهزائم المتلاحقة التی منیت بها السعودیة
 6- محاولة لتحویل الریاض إلی لاعب کبیر الذی یلعب دورا محوریا
 




ارسال التعلیق