لافروف: التطبیع مع "إسرائیل" لا یجب أن یهمش القضیة الفلسطینیة

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافی مشترک فی موسکو مع نظیره الفلسطینی ریاض المالکی: “نشعر بالقلق إزاء عدم وجود اتفاقیات واعدة بشأن کیفیة استئناف عملیة السلام ومفاوضات السلام. نحن مستعدون للمساعدة ولدینا بعض الأفکار. اتصالات الیوم معکم ذات أهمیة خاصة بالنسبة لنا”.

کما جرت مناقشة سبل التنسیق المشترک لمواجهة تفشی وباء “کوفید-19″، وقال لافروف: “کلنا مهتمون بمواصلة جهود مکافحة فیروس کورونا المستجد، وسنناقش سبل تعزیز دعمنا للشعب الفلسطینی فیما یخص التصدی للجائحة”.

وتابع: “حینما تتوفر الظروف الصحیة ملتزمون بعقد اجتماع جدید للجنة الحکومیة المشترکة، باعتبار وجود مشاریع عدیدة واعدة ونحن ملتزمون منذ وقت طویل بتنفیذها، ونتطلع لهذا الاجتماع فی أقرب وقت ممکن”.

وأضاف وزیر الخارجیة الروسیة: “مهتمون بتقدیرکم لتطورات الأوضاع فی الشرق الأوسط وخصوصا الوضع الراهن على الساحة الفلسطینیة الإسرائیلیة، وقلقون بسبب عدم وجود اتفاق بین الجانبین حول إعادة إطلاق مفاوضات السلام”.

من جانبه أعرب وزیر الخارجیة الفلسطینی ریاض المالکی، عن أمله فی استمرار التنسیق المشترک مع روسیا لمواجهة جائحة کورونا، موجها الشکر لروسیا على دعمها للفلسطینیین فی مواجهة الوباء وتوفیر اللقاح الروسی “سبوتنیک V”.

کما شدد وزیر الخارجة الروسی على ضرورة منع تهمیش القضیة الفلسطینیة فی ظل تطبیع العلاقات بین "إسرائیل" وبعض الدول العربیة، مبدیا دعم موسکو لفکرة عقد مؤتمر دولی بشأن النزاع.

وقال لافروف أثناء المؤتمر الصحفی: “ننطلق من أن تطبیع العلاقات بین عدد من الدول العربیة وإسرائیل خلال العام أو العام والنصف الأخیر لا یجب أن یهمش القضیة الفلسطینیة وخفض مستوى اهتمام ومسؤولیة المجتمع الدولی عن تطبیق القرارات المناسبة الصادرة عن الأمم المتحدة”.

وأبدى الوزیر، وفقا لما نقله عنه موقع قناة “آر تی عربیة”، استعداد روسیا للإسهام قدر الإمکان فی إقامة حوار مباشر بین الفلسطینیین والإسرائیلیین لتسویة جمیع المسائل الأساسیة المتعلقة بالوضع النهائی، سواء کان ذلک عبر الاتصالات الثنائیة مع طرفی النزاع أو بصفة موسکو عضوا فی الرباعیة الدولیة.

وأعرب لافروف عن اقتناع موسکو بأن الرباعیة لا تزال أکثر الآلیات الدولیة متعددة الأطراف فعالیة للإشراف على تسویة النزاع، مؤکدا أن روسیا من أجل تفعیل هذه المنصة تعمل مع غیرها من أطراف الرباعیة على بحث إمکانیة عقد اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجیة.

وقال إن عقد مثل هذا اللقاء یحظى بأهمیة مبدئیة فی ظل حجم المشاکل المتراکمة فی السنوات الأخیرة، من أجل إعادة إطلاق جهود تطبیق حل الدولتین، لاسیما مع عودة إدارة الرئیس الأمریکی الجدید جو بایدن إلى دعم هذا المفهوم.