هنیة: معرکة القدس مفتوحة وشعبنا لن یسمح للمستوطنین باقتحام الاقصى فی 28 رمضان

حذر رئیس المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة “حماس”، اسماعیل هنیة، من اقتحام المستوطنین للمسجد الأقصى فی یوم 28 رمضان، مشیراً إلى أن “شعبنا لن یسمح لهؤلاء الصهاینة” باقتحام الأقصى ومطالباً بموقف قوی وصارم ضد هذا الاعتداء.

وفی کلمة له فی فعالیة "المنبر الموحد" بمناسبة إحیاء یوم القدس العالمی، قال هنیة أرید أن أذکر الجمیع بأنّ معرکة القدس مفتوحة على مصراعیها، وما زلنا أمام تهدیدات حقیقیة وجدیة، سیّما أنّ الصهاینة المستوطنین یهددون باقتحام المسجد الأقصى فی یوم 28 رمضان، أی بعد أیام قلیلة، تحدٍّ سافر لمشاعر الأمة الإسلامیة ولأحرار العالم.

وأضاف "أدعو شعوب أمّتنا الإسلامیة جمعاء الى أن تقف موقفاً قویاً صلباً من أجل الدفاع عن القدس والأقصى، ومن أجل دعم صمود ورباط أهلنا هناک فی القدس وفی المسجد الأقصی المبارک. ونحن أخذنا قرارنا بکلّ قوّة وبکل إصرار، شعبنا لن یسمح لهؤلاء الصهاینة بأن یعربدوا فی القدس أو أن یقتحموا المسجد الأقصى فی یوم 28، لأنّ کلنا فداء للقدس، یجب على الجمیع أن یهبّ لیقول لا للمحتلین ولا للغزاة ولا للمساس بالمسجد الأقصی وبالقدس کعاصمة سیاسیة لدولة فلسطین، عاصمة القلوب المؤمنة، وأیضاً بوصلة ومحور الصراع على أرض فلسطین المبارکة."

وأشار هنیة إلى أنه على "ثقة ویقین بأنّ مخططات المحتلین لن تمرّ، وبأنّ الشعب الفلسطینی فیه من الوعی ومن القدرة ومن الاقتدار، وبعد الله متوکلین ومعتمدین أیضاً على عمقنا الاستراتیجی، على هذه الأمّة بکل مکوناتها، بکل مستویاتها، بکل دولها، الّا تخذل القدس ولا تخذل المقدسیین، هذه ثقتنا وهذا یقیننا."

وقال هنیة "نحن فی هذا الیوم وفی هذه المرحلة نعیش مع القدس التی هی بین مشهدین، بین مشهد المعاناة ومخططات الاحتلال الإسرائیلی فی التهوید والاستیطان، والحفریات وهدم المنازل والبیوت، وإرغام أهلها عن الخروج منها، ومحاولات تقسیم المسجد الأقصی زمنیاً ومکانیاً، حرمان أهلنا من الضفة الغربیة ومن غزة من أن یصلوا الى القدس والى المسجد الأقصى والى کنیسة القیامة، إحاطة القدس بالأسوار العالیة، بالجدار الفاصل العازل، بعشرات وبل مئات الحواجز، هذا المشهد الذی یعکس طبیعة هذا الاحتلال وطبیعة هذا المشروع، الذی یسعى الى أن یستثمر وعد ترامب المجحوم، صفقة القرن، واعتبار القدس عاصمة موحدة للکیان الصهیونی."

أما المشهد الثانی، فوصفه هنیة بأنه "مشهد الشعب الفلسطینی الأبی المسلم المرابط فی القدس وفی المسجد الأقصى المبارک، الذی یدافع بالصدور العاریة، بالإرادة، بالعزیمة عن المسجد الأقصى المبارک، هذا الشعب الأبی الذی یقف نیابةً عن الأمة فی هذا الخندق المتقدم، بل أشرف الخنادق لینتصر مرة تلو المرة على الاحتلال وجنوده وشرطته ومستوطنیه."

ثم أردف قائلاً "أخیراً ولیس آخراً فی سلسلة هذه الانتصارات التی یسجلها شعبنا فی القدس معرکة باب العمود، لقد هبّ الشعب الفلسطینی فی الضفة وفی غزة وفی 48 وفی المنافی والشتات، کما تحرکت شعوب الأمة على وقع هذه المواجهة وهذه الساحة الملتهبة على أعتاب باب العمود وساحته ومدرجاته، وهذا الحوض المقدّس الذی یرید أن یعبث به الصهاینة والمستوطنون."

وعقّب على ذلک بالقول "هذا المشهد الذی إن دلّ فیدلّ على أنّ الشعب الفلسطینی لا یمکن أن یسلّم أو أن یستسلم فی معرکة الإرادة وفی معرکة الهویة فی الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، ولذلک ما زال أهلنا، ما زالت النساء والرجال والشباب والکبار والصغار یرابطون فی ساحات المسجد الأقصى… هذه هی هویة الشعب الفلسطینی، هویة الاسلام والمقاومة، هویة الوحدة والتوحید، وهویة الالتزام بعدم التفریط بالقدس وبالأقصی وبالمقدسات الإسلامیة والمسیحیة."

وعن المناسبة، توجه هنیة بالتحیة لإیران "التی ما زالت متمسکة بهذه السنّة الحسنة التی نادى بها الإمام الخمینی رحمه الله من تخصیص الجمعة الأخیرة من شهر رمضان فی کل عام لأن یکون تجدید لبیعة الأمة ووفائها لمیراث النبوّة فی فلسطین".




محتوى ذات صلة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

الحدیث عن مشهد الصورایخ التی تدک تل ابیب وتحول لیلها نهارا مهم، لاسیما وان هذا المشهد غیّر فی معادلة الصراع وغیّر قواعد الاشتباک بین المقاومة الفلسطینیة والمحتل الاسرائیلی

|

السید خامنئی: الفلسطینیون أینما کانوا هم جسد واحد

السید خامنئی: الفلسطینیون أینما کانوا هم جسد واحد

المرشد الإیرانی یؤکد على أهمیة تضامن القطاعات الفلسطینیة وتلاحمها بوجه الاعتداءات الإسرائیلیة، ورئیس مجلس الشورى یدین الجرائم الإسرائیلیة، وعشرات الإیرانیین فی العاصمة طهران یتظاهرون تضامناً مع فلسطین ونصرةً للقدس وغزة.

|

ارسال التعلیق