هذا ما دعا الیه هنیة فی رسالته لقائد الثورة الاسلامیة
بعث رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس اسماعیل هنیة، رسالة الى قائد الثورة الإسلامیة فی إیران آیة الله العظمى السید علی الخامنئی، دعا فیها الى ضرورة تحشید البلدان الإسلامیة ضد الکیان الصهیونی الغاصب للأراضی الفلسطینیة.
وقال هنیة فی رسالته إلى السید الخامنئی إن "هجمات واعتداءات الصهاینة على سکان مدینة القدس وعملیة تهوید المدینة وبناء المستوطنات فیها وطرد أهالیها واستهداف المسجد الأقصى والمعتکفین فیه واغلاق أبوابه ومنع الدخول الیه، هی عناوین جرائم، تجاوزت کافة الخطوط الحمر".
وأضاف "نحن فی حرکة حماس نحذر من النتائج الخطرة لهذه الاعتداءات ونطالبکم بالتحرک فورا واتخاذ موقف حازم حیال هذه الانتهاکات وبذل المساعی لتحشید البلدان الاسلامیة والوقوف بوجه العدو الصهیونی ومنعه من مواصلة جرائمه الوحشیة".
وفیما یلی نص الرسالة :
کما تعلمون تستمر اعتداءات واعتداءات الصهاینة المغتصبین على القدس وسکانها ، بما فی ذلک تکثیف الیهودیة والاستیطان والتهجیر القسری للفلسطینیین والتطهیر العرقی والاعتداءات على باب العمود والشیخ جراح ، وکذلک العدوان على المسجد الأقصى والمؤمنین ، سواء کان الاعتداء على مسجد مبارک أو قمع المصلین وإغلاق أبوابه ومنع الفلسطینیین من دخوله للصلاة والعبادة ، کل هذا جهد واسع من قبل نظام الاحتلال لإضفاء الشرعیة على الاستیطان ، نقل الفلسطینیین ومصادرة منازلهم وممتلکاتهم وإقامة التقسیم الزمانی والمکانی للمسجد الأقصى المبارک وتغییر الوضع الحاکم وهذه جریمة جدیدة تجاوزت کل الخطوط الحمراء وجرحت المشاعر. ومشاعر الأمة الإسلامیة ومدینة القدس وتاریخها الإسلامی ووجودها ، واستهدفت أرزاق سکانها ومستقبلهم وحقوقهم المشروعة ، کما استهدفت بشکل مباشر مسجد مبارک الأقصى وحرسه الثوری.
نحن فی حرکة حماس ، أمام عدوان وجرائم العدو الصهیونی فی شهر رمضان المبارک والوضع المتوتر والخطیر فی القدس والمسجد الأقصى ، نحذر من العواقب الخطیرة. یدعو إلى التعبئة الفوریة للعالم الإسلامی لاتخاذ موقف حازم ضد هذه الجرائم ومحاولة حشد المواقف الإسلامیة والدبلوماسیة العربیة والإسلامیة والدولیة لمنع العدو الصهیونی من مواصلة جرائمه الوحشیة ضد الشعب الفلسطینی وأرضه ومقدساته. فی القدس المحتلة وخصوصا نحن مسجد مبارک الاقصى.
جهود متواصلة وواسعة من قبل المحتلین الصهاینة فی مدینة القدس لنقل 28 عائلة فلسطینیة قسراً فی حی الشیخ جراح والاعتداءات البشعة على سکان حی باب العمود والاعتداءات العدوانیة والاستفزازیة على الأقصى المسجد وقمع أتباعه جریمة وأعمال خطیرة ، والتزم الصمت أو عدم رد الفعل القوی لوقف نظام الاحتلال وقیاداته عن استمرار الجرائم بحق القدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطینی وخاصة القرار. قام المحتلون الإسرائیلیون بمهاجمة المسجد الأقصى خلال شهر 28 رمضان بالتنسیق مع مجموعات یهودیة ودعم الجیش ، وهذا الکیان سینتهی وسیمر.
فی هذه الأیام ، فی شهر رمضان المبارک ، شهر التضامن والتعاون والنصر ، نرسل هذه الرسالة إلى سعادتکم ، وکلنا نؤمن ونأمل أن تکون الأمة الإسلامیة فی صف واحد مثل بناء قوی - دائما نفس الانتصار فی القدس وکان مقدسا - ودعم الشعب الفلسطینی فی القدس والمسجد الأقصى لمواجهة جرائم المحتلین الصهاینة ووقف المستوطنین المحتلین عن مواصلة العدوان ودعم المقاومة والاستقرار. من سکان القدس وحراس المسجد الاقصى.
واتخذ الشعب الفلسطینی فی القدس المحتلة منذ أکثر من خمسین عاما طریق المقاومة والصبر للدفاع عن أرض ومقدسات فلسطین باسم الأمة الإسلامیة والعربیة ولن تتوقف أبدا عن الاستمرار فی هذا الطریق حتى النصر والعودة إلى هذه الأرض وإقامة دولة فلسطینیة مستقلة إلى عاصمة القدس الشریف.
نسأل الله تعالى أن یوفقکم ویوفقکم وأن یوفقکم ، وأن یوفق الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة دوام التقدم والازدهار.