المرجع السیستانی یدعو الدول الإسلامیة والمجتمع الدولی إلى عدم ترک الشعب الأفغانی "وحیدا"
دعا المرجع الدینی الأعلى بالعراق، السید علی السیستانی، الیوم الاثنین، الدول الإسلامیة والمجتمع الدولی إلى عدم ترک الشعب الأفغانی وحیدا، فیما ندد بالاعتداء على مدرسة سید الشهداء فی کابل.
وقال فی بیان صحفی، إن "الجریمة المروعة التی راح ضحیتها عدد کبیر من طالبات مدرسة سید الشهداء فی کابول فی نهار شهر رمضان المبارک وأسفرت عن استشهاد العشرات منهن وجرح أضعاف ذلک، تدمی قلب کل إنسان حر وذی ضمیر حی وتملأه حزنا وأسى".
وأضاف: "وعلى الرغم مما عاناه المدنیون العزل فی أفغانستان من هجمات وحشیة من قبل الجماعات المتطرفة على مر السنوات الماضیة، إلا أن هذه الجریمة استثنائیة فی نوعها وتعد الأکثر إیلاما من عدة جهات".
وتابع المرجع السیستانی: "نتقدم بأحر التعازی والمواساة للشعب الأفغانی الشریف والمضطهد، ولا سیما الأسر المکلومة فی هذه الفاجعة الکبیرة، سائلین الله تعالى أن یلهم ذوی الشهداء الصبر والسلوان وأن یمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
وأشار المرجع الأعلى، إلى أنه "فی ظل الوضع الصعب الذی تعیشه أفغانستان الحبیبة ونظرا إلى إمکانیة اکتساب الجماعات المتشددة والمتطرفة المزید من القوة خلال المدة القادمة فإن الوحدة الوطنیة والتضامن بین جمیع المجموعات العرقیة والقومیات فی هذا البلد باتت ضروریة أکثر من أی وقت مضى، والمطلوب من الحکومة والقادة الوطنیین والزعماء الدینیین وکبار المجتمع الأفغانی العمل للتوصل إلى طریقة لحمایة المدنیین، وخاصة الأقلیات العرقیة والدینیة، أمام قمع وجرائم الجماعات الإرهابیة واتخاذ مایلزم من إجراءات مناسبة فی هذا المجال".
ودعا السیستانی "الدول الإسلامیة والمجتمع الدولی إلى القیام بمسؤولیتها ولاتترک الشعب الافغانی الأعزل وحیدا فی هذه الظروف الصعبة ولاتسمح بتنفیذ الخطة الشریرة التی رسمها مضمرو الشر لمستقبل هذا البلد التی لو قدر لها أن تنفذ، فإنها ستؤدی إلى حصد أرواح المزید من الأبریاء من خلال الهجمات الإجرامیة التی تشنها الجماعات المتطرفة".
وأعلن مسؤولون أفغان أن عدد قتلى الانفجار الذی وقع أمام مدرسة فی العاصمة کابل، ارتفع إلى 85 قتیلا ونحو 150 مصابا.