العدوان الثلاثی فشل فی تغییر المعادلة لصالح إسرائیل وبعض الدول الإقلیمیة

نصر الله: العدوان الثلاثی فشل فی تغییر المعادلة لصالح إسرائیل وبعض الدول الإقلیمیة وأخفق فی هز معنویات الشعب والجیش فی سوریا ولم تساعد مقاتلی المعارضة..

قال الأمین العام لجماعة حزب الله اللبنانیة السید حسن نصر الله الیوم الأحد إن الضربات الغربیة على سوریا أخفقت فی تحقیق أی من أهدافها ولم تهز معنویات الجیش أو الشعب السوری ولم تساعد مقاتلی المعارضة.
وأضاف أن الجیش الأمریکی أبقى ضرباته محدودة لأنه یعلم أن شن هجوم أوسع سیدفع دمشق وحلفاءها للرد وسیلهب المنطقة.
وأکد نصر الله، أن قوات الدفاع الجوی السوریة أظهرت أداءً ممیزاً فی التصدی للعدوان الثلاثی على سوریا فجر السبت، مشدداً على أن هذا العدوان فشل فی تغییر المعادلة لمصلحة إسرائیل أو بعض الدول الإقلیمیة، وقال “إذا کان البعض یعتقد أن الوضع فی سوریا قد یتغیر لمصلحة أمیرکا أو إسرائیل أو دول إقلیمیة فهو واهم”.
وفی کلمة له خلال مهرجان انتخابی فی بلدة مشغرة بالبقاع الغربی، أوضح السید نصر الله أن الدفاعات الجویة السوریة تمکنت من التصدی لعدد کبیر من الصواریخ التی أطلقتها دول العدوان، وأسقطتها قبل وصولها إلى أهدافها، مشیداً بالجنود والضباط السوریین الذین استمروا فی مواقعهم طوال مدة العدوان وهو ما یظهر مستوى معنویاتهم وإرادتهم.
واعتبر السید نصر الله أن العدوان استهدف مواقع خالیة وأخرى استُهدفت سابقاً، وأن أحد أهدافه کان التهویل من أجل الابتزاز وهو ما لم یتحقق، وأیضاً سعى العدوان للنیل من معنویات الشعب السوری “والنتیجة أن معنویات الشعب والجیش فی سوریا باتت أعلى”، مؤکداً أن “ثقة السوریین بقائدهم وجیشهم الیوم هی أکبر من أی وقت مضى”، کما أشار إلى أن العدوان سعى لرفع معنویات الجماعات المسلحة فی سوریا، “لکن النتیجة کانت خیبة أمل هؤلاء”.
ورأى السید نصر الله أن دولاً خلیجیة حرّضت الإدارة الأمیرکیة وعرضت مبالغ مالیة ضخمة للقیام بعدوان واسع فی سوریا، وأن دولاً إقلیمیة راهنت على أن العدوان سیدمر سلاح الجو السوری ومواقع الحرس الثوری الإیرانی والحلفاء.
وأعاد نصر الله التأکید على أنه ما من سلاح کیمیائی فی سوریا “ولکن الاتهام سیبقى ولا نستبعد مسرحیات کیمیائیة وعدوانات جدیدة مع کل انتصار”، ولکنه اعتبر فی الوقت نفسه أن “المسؤولین العسکریین فی أمیرکا یعرفون جیداً أن عدواناً واسعاً فی سوریا سیلهب المنطقة کلها”، مدللاً على أن “محدودیة العدوان هی اعتراف أمیرکی واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الهزیمة کما فعل سابقاً”.




ارسال التعلیق