السید نصرالله: الکلمة فی سوریا للمیدان
أکد السید حسن نصرالله أن لا خیار سوى إجراء الانتخابات الرئاسیة والنیابیة، وعندما یقرر تیار المستقبل انتخاب العماد عون نتفاهم مع حلفائنا، مشدداً على أن الحکومة یجب ألا تسقط. وفی سوریا اعتبر أن لا آفاق للحلول السیاسیة، والکلمة الفصل للمیدان.
أکد السید حسن نصرالله أن "لا خیار" سوى إجراء الانتخابات الرئاسیة والنیابیة، وعندما یقرر تیار المستقبل انتخاب العماد عون "نتفاهم مع حلفائنا"، مشدداً على أن الحکومة یجب ألا تسقط. وفی سوریا اعتبر أن لا آفاق للحلول السیاسیة، و"الکلمة الفصل للمیدان".
شدّد الأمین العام لحزب الله على ضرورة إجراء الانتخابات النیابیة والرئاسیة "ولا خیار آخر أمامنا"، مشیراً الى أن "العقدة لیست مع حلفائنا بل لدى تیار المستقبل".
عندما یتخذ المستقبل قراراً بالنزول الى البرلمان وانتخاب العماد میشال عون رئیساً للجمهوریة، نستطیع ان نتفاهم مع حلفائنا".
وذکّر بأن "هناک الیوم فرصة بوجود مرشحَین للرئاسة من 8 آذار، ولا یجب أن نفوّت هذه الفرصة بسحب ترشیح الوزیر سلیمان فرنجیة". ولفت الى أنه "کان هناک وعد بأن تشهد جلسة مجلس النواب (اللبنانی) فی 28 الشهر الجاری انتخاباً للرئیس. لیس واضحاً بعد أن ذلک سیحدث، والأمور ستتضح فی الایام المقبلة".
وأکّد نصر الله فی لقائه السنوی مع قراء العزاء عشیة حلول شهر محرم أن "الحکومة یجب ألا تسقط، وهناک ضرورة لعودتها الى العمل وللعودة الى الحوار داخلها، مع ملاحظة حاجات حلفائنا". وشدّد على أن اللبنانیین "لا یتحمّلون ان یهتزّ الأمن او الاستقرار الحالی. ویجب أن نحرص على أمن البلد واستقراره لأن هذا هو الخیار الوحید".
"الحکومة یجب ألا تسقط وهناک ضرورة لعودتها الى العمل مع ملاحظة حاجات حلفائنا"
وکرر نصرالله "أننا فی سوریا ندافع عن وجودنا جمیعاً والکلّ یعلم ذلک"، مؤکداً أن "ما أُنجز حتى الآن کبیر جداً. لقد دفعنا الخطر وأبعدناه، لکنه لم ینته بعد، خصوصاً أن الجماعات التکفیریة لا تزال تحظى بدعم سعودی وقطری وترکی وأمیرکی وفرنسی".
وکشف أن "الارهابیین حاولوا فی شهر رمضان الماضی تنفیذ أی عمل امنی فی الضاحیة لکنهم فشلوا... وسیظلون یحاولون، لکنهم سیفشلون إن شاء الله". وأکّد أن التهدید العسکری للجماعات التکفیریة "ابتعد عن لبنان بنسبة عالیة جداً، والمسلحون التکفیریون محاصرون الیوم فی السلسلة الشرقیة"، مشیراً الى "نقاش جرى فی شأن عملیة ضد هؤلاء اول الربیع الماضی، لکنه انتهى الى أن الاولویة لأماکن أخرى".
وفی الموضوع السوری، اعتبر نصرالله أن "لا آفاق للحلول السیاسیة... وتبقى الکلمة الفصل للمیدان"، لافتاً الى أن "الوضع یزداد تعقیداً، خصوصاً بعد التوتر الامیرکی ــــ الروسی واستمرار أزمة الثقة بین الطرفین"، مکرراً أنه "لا توجد فی سوریا معارضة مسلحة معتدلة. إما مع النصرة او مع داعش"، ومشیراً الى أن هذه التصنیفات "والتسامح فی الملف السوری کاد یودی بالعراق لولا التدخل الایرانی المباشر وفتوى السید السیستانی بالدعوة الى الجهاد". وشدّد على أن "الامل کبیر بالقضاء عسکریاً على داعش فی العراق. لکن یبقى خطر العملیات الامنیة قائماً ومستمراً".
"الظرف مؤاتٍ لعدوان إسرائیلی وعدم الاطمئنان الى النصر یردع العدو"
وشدّد الأمین العام لحزب الله على أن "المنطقة الیوم فی مسار مصیری. والسعودیة ماضیة فی الصراع الى ذروته، وهی تحاول مع أمیرکا وبریطانیا أن تحوّل الصراع مذهبیاً. لکنه سیاسی وسیبقى کذلک". وأشاد بالمؤتمر العالمی لعلماء المسلمین الذی انعقد فی غروزنی (الشیشان) فی 25 آب الماضی وحمّل الوهابیة مسؤولیة تشویه صورة الاسلام، مشیراً الى أنه بات "هناک وعی لما یجری... وأن المعرکة لیست مع اهل السنة، بل مع الوهابیة التی فُتحت أمامها أبواب الدنیا، بالتفاهم مع الامیرکی والانکلیزی، لإقامة جامعات ومدارس ومساجد".
وأضاف: "الوهابی اقسى من الاسرائیلی خصوصا انه یرید الغاء الآخر ومحوه، وطمس کل ما له صلة بالاسلام وتاریخه... هذا المشروع مستمر من 2011، ولیس موضوع شیعة وسنة... ودور المخابرات واضح فی ذلک". ورأى أنه "یجب أن نحوّل هذا التهدید إلى فرصة لمحاصرة الوهابیة وضربها". وحمل على "التشیّع البریطانی الأشد خطورة من الوهابیة والصهیونیة"، واصفاً من یظهرون على الفضائیات ویتحدثون بلغة مذهبیة بأنهم "عملاء استخباراتیون هدفهم تدمیر المذهب. وکل من یؤیدهم على ذلک عمیل جبان، وکل من یراعیهم ویسکت عن غیّهم متآمر".
من جهة أخرى، شدّد نصرالله على أن إسرائیل مردوعة منذ هزیمتها فی عدوان تموز 2006 على لبنان، لکنه حذّر من أنها "ستستغل ای فرصة لشن حرب علینا. والظرف الحالی مؤاتٍ لوجود غطاء وتمویل عربیین، الى جانب ان العدو التکفیری یعمل فی خدمتها"، لکن "سبب ارتداعها عن الحرب انها غیر مطمئنة الى انها ستنتصر".
* وفیق قانصوه ــ الاخبار