الحشد الشعبی سیشارک بتحریر الموصل ولن نسمح بمشارکة ای قوة أجنبیة

اکد الأمین العام لمنظمة بدر هادی العامری خلال لقائه السفیر البریطانی فی بغداد فرانک بیکر، الثلاثاء، أن الحشد الشعبی سیشارک فی معرکة تحریر مدینة الموصل المرتقبة، مبدیا رفضه لمشارکة أیة قوة اجنبیة فی المعرکة.
اکد الأمین العام لمنظمة "بدر" هادی العامری خلال لقائه السفیر البریطانی فی بغداد فرانک بیکر، الثلاثاء، أن الحشد الشعبی سیشارک فی معرکة تحریر مدینة الموصل المرتقبة، مبدیا رفضه لمشارکة أیة قوة اجنبیة فی المعرکة.
وقال العامری خلال اللقاء، فی بیان لمکتبه الاعلامی اوردته السومریة نیوز،، إن "الحشد الشعبی قوة تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة وستشارک بمعرکة تحریر الموصل مع القوات الأمنیة والفصائل المسلحة الاخرى للقضاء على تواجد إرهابیی داعش فیها"، مشیراً إلى أن "المعرکة لن تکون سهلة مع وجود أعداد هائلة من المدنیین فی نینوى، وهو ما یثیر خشیتنا من أن تستخدمهم عصابات داعش الارهابیة دروعا بشریة".
وأبدى الأمین العام لمنظمة "بدر" ، رفضه لـ"أی تواجد بری للقوات الأجنبیة فی العراق وخصوصاً ترکیا"، مشددا على "عدم السماح لأیة قوة عربیة أو أجنبیة للمشارکة بمعرکة الموصل".
وانتقد العامری، "تصریحات الرئیس الترکی رجب طیب أردوغان وموقف برلمان بلاده الداعی الى تمدید بقاء قواتهم البریة على الأراضی العراقیة"، موضحاً أن "معرکة الموصل عراقیة وأن القوات الأمنیة وفصائل الحشد الشعبی قادرة على تحریرها من عصابات داعش الارهابیة".
وشدد العامری على أن "عصابات داعش الإرهابیة لن تنتهی بتحریر الموصل، انما یجب معالجة الارهاب من خلال القضاء على الفکر المتطرف والمدارس التی تحتضن هذه العقائد"، مبیناً أن "النصر المیدانی لم یتحقق ما لم تنتهی الافکار المتطرفة التی تهدد دول العالم".
وانتقد الأمین العام لمنظمة "بدر" بعض وسائل الاعلام الغربیة فی تعاملها مع موضوعة الحشد الشعبی، مشددا بالقول انها "قوة ساهمت فی تحریر ارض العراق من اخطر الجماعات الارهابیة".
واعرب العامری عن "خشیته أیضا من الاوضاع الانسانیة للنازحین"، مبیناً أن "الحکومة العراقیة لن تستطیع مساعدتهم لوحدها".
وأشار إلى، أن "مواقف المرجعیة الدینیة داعمة لمشاریع المصالحة الوطنیة"، مؤکداً أن "العراقیین وعلى الرغم مما أصابهم من اذى على استعداد أن ینسوا الماضی ویفتحوا صفحة جدیدة فی علاقاتهم مع بعض لبناء العراق بعیداً عن الأفکار العصبیة والطائفیة".
من جهته، أشاد السفیر البریطانی فی بغداد والوفد المرافق له بـ"تضحیات الحشد الشعبی وبطولاته فی تحریر أراضی العراق من دنس داعش"، مؤکداً على "دعم المملکة المتحدة للعراق فی حربه ضد الإرهاب".
ولفت السفیر البریطانی ، إلى أن "لبلاده خططا فی مساعدة الحکومة العراقیة باستقبال النازحین خلال معرکة الموصل عبر منظمة الصلیب الاحمر"، مبینا انه "من المتوقع ان ینزح عشرات الالاف من العوائل خلال العملیات العسکریة المرتقبة".
یشار الى ان القوات الامنیة العراقیة بمختلف صنوفها تستعد لخوض معرکة تحریر مدینة الموصل من تنظیم "داعش" الارهابی الذی سیطر على المدینة منذ صیف عام 2014.