عملیة الاستشهادی احمد قصیر ما زالت الاهم بتاریخ المواجهة مع العدو

قال الامین العام لحزب الله السید حسن نصر الله “کان حزب الله قد اتخذ من یوم 11/11 من کل عام یوما لشهیده ای لکل الشهداء، لانه فی مثل هذا الیوم من العام 1982 اقتحم الشاب الاستشهادی الشهید احمد قصیة(امیر الاستشهادیین) مقر الحاکم العسکری الاسرائیلی فی مدینة صور ودمر المبنى بشکل کامل ما ادى الى مقتل اکثر من مئة ضابط وجندی، کانت عملیة تاریخیة ومدویة وادت الى وقوف شارون ذلیلا محبطا على انقاض المبنى المدمر والاشلاء المقطعة، وقد اضطرت حکومة العدو الى اعلان الحداد العام فی المیان الغاصب لهول ما جرى”.

 

وأکد السید نصر الله فی کلمة له فی مهرجان یوم الشهید الذی أقامه حزب الله الاثنین انه “حتى الآن ما زالت عملیة الاستشهادی احمد قصیر هی الاهم على الاطلاق فی تاریخ المواجهة مع العدو من حیث الحجم والنوعیة والخسائر الهائلة التی لحقت بالعدو فی ضربة واحدة، بالرغم من التطور النوعی فی العملیات ضد العدو، لکن ما زالت هذه العملیة تحتل المرتبة الاولى حتى الآن”، وتابع “لعظمة هذه العملیة اخترنا یوم الاستشهادی احمد قصیر یوما لشهید حزب الله، الیوم هو بمثابة الذکرى السنویة لکل شهداء حزب الله”.

 

ولفت السید نصر الله الى ان “الشهداء کان یمیزهم حبه لله وشوقهم للقائه تعالى، والاعداء دائما یخطئون فی فهم حرکات المقاومة فی امتنا، لان الاعداء یتصورون ان مجاهدینا هم فئة من المرتزقة هم یتصورون ان کل الناس على شاکلتهم”، واضاف “هم لا یعرفون حقیقة هذه الاجیال منذ ایام رسول الله وصدر الاسلام ممن یطلب القرب الى الله، هذه الصفات تصنع انسانا مختلفا ولذلک کان هؤلاء الشهداء قتالهم وقتلهم فی سبیل الله، وهو سبیل الدفاع عن حریة وعرض وارض الانسان وشرفه وامنه وامانه”.

 

وأشار السید نصر الله الى ان “الشهداء قدموا لنا الانتصارات ودائما عندما نذکر الشهداء نذکر بتحریر الارض والاسرى مع بعض الملفات العالقة، ومن انجازاتهم الانتصار على العدو الاسرائیلی والارهاب التکفیری”، واضاف “القوة والمنعة التی اعطونا ایاها والموقع المتقدم والعزیز بمواجهة العدو هی بفضل دماء الشهداء، هم حولونا من بلد یعتقد الاسرائیلی ان بامکانه ان یجتاحه بفرقة موسیقیة الى بلد یعتبره العدو هو تهدید وجودی لکیانه الغاصب، هذا کله من برکة دماء الشهداء وتضحیات عائلاتهم التی صبرت واحتسبت وتحملت وضحت وحملت دماء الشهداء لتستنهض بها الهمم ولتحولها الى بحر هادر من الحماس والاندفاع وبهذه البرکة کبرت وتعاظمت المقاومة وکانوا بحق الصوت الزینبی المرتفع بمواجهة کل الطواغیت”.

 

وأکد السید نصر الله ان “المقاومة الیوم فی اوج قوتها وحضورها وفعالیتها واهمیتها کجزء من محور المقاومة فی المنطقة، هی تشارک فی موقع متقدم فی صنع مستقبل المنطقة ولبنان وفلسطین”، وتابع “المقاومة تفخر انها جزء من محور المقاومة الراسخ والمنتصر”.

 

من جهة ثانیة، قال السید نصر الله “اتوجه بأسمى آیات العزاء لفد ورحیل العلامة المحقق السید عبد الله شرف الدین نجل السید عبد الحسین شرف الدین”، وتابع “کما اتوجه بمناسبة ذکرى ولادة الرسول الاعظم(ص) الى جمیع المسلمین بالتهنئة والتبریک، ونحن کأمة منذ اکثر من 1400 سنة اذا کنا نعیش فی ایمان وهدى وعلم وحضارة ورقی طوال التاریخ وقوة ومنعة واذا کان من خیر عظیم نتطلع الیه فی آخرتنا، هو بسبب هذا المولود العظیم”.

 




ارسال التعلیق