یوم غضب" فلسطینی رفضا لـ"شرعنة الاستیطان".. والاحتلال فی حالة تأهب

وطالبت الفصائل کوادرها وأبناء الشعب الفلسطینی إلى المشارکة فی هذه الفعالیات، الثلاثاء، للتعبیر عن "رفض الشعب الفلسطینی لکل المخططات الصهیوأمیرکیة بحق القضیة الفلسطینیة".

وفی هذا السیاق، استنفر جیش الاحتلال الإسرائیلی، الیوم الخمیس، قواته ودفع بتعزیزات عسکریة إلى الضفة الغربیة المحتلة، بحسب القناة 12 الإسرائیلیة، التی لفتت إلى أن القوات الإسرائیلیة فی حالة "تأهب قصوى" قبل انطلاق فعالیات "الغضب" الفلسطینیة، رفضا لقرارات واشنطن المتعلقة بالاستیطان، وانتهاکات المستوطنین بغطاء من قوات الاحتلال.

 

وبحسب تقریر القناة، فإن تقدیرات الجیش الإسرائیلی بأن الأوضاع قد "تتدهور" لحد المواجهات الواسعة، واشتباکات"، وسط دعوات للتجمهر فی مراکز المدن، فی الضفة الغربیة المحتلة، والتوجه إلى الحواجز العسکریة ومناطق التماس مع قوات الاحتلال الإسرائیلی.

 

ورصد تقریر القناة الزخم الذی یرافق دعوات التظاهر التی تنتشر فی الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعی على الشبکة، ورجح أن "یکون الاحتجاج حقیقیًا، على الإجراءات السیاسیة الأخیرة، مثل إعلان الولایات المتحدة والتصریحات حول ضم أجزاء من الضفة مثل منطقة الأغوار".

 

وذکرت القناة أن جیش الاحتلال یتابع البیانات والدعوات الصادرة عن قیادة الفصائل الفلسطینیة فی الضفة بهذا الخصوص، والاستعدادات لسلسلة من الفعالیات الاحتجاجیة التی ستنطلق خلال الأسبوع الجاری، وادعت أن التعلیمات التی أصدرتها قیادة الجیش لقوات الاحتلال تقضی بـ"التصرف بضبط النفس قدر الإمکان".

 

رسمیا: الجامعة العربیة ترفض الإعلان الأمیرکی

 

 وعلى صلة، رفضت جامعة الدول العربیة، یوم الإثنین، رسمیا، قرار الولایات المتحدة باعتبار المستوطنات الإسرائیلیة فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة، شرعیة وغیر مخالفة للقانون الدولی، قائلة إن التحرک خطر على السلام وانتهاک صارخ للقانون الدولی.

ونقلت وکالة أنباء الشرق الأوسط المصریة الرسمیة، عن الجامعة، قولها خلال جلسة استثنائیة بالقاهرة، إن الموقف الأمیرکی "باطل ولاغ ولیس له أی أثر قانونی" وأظهر "استهتارا غیر مسبوق بالمنظومة الدولیة".

وألغى إعلان وزیر الخارجیة مایک بومبیو، یوم 18 تشرین الثانی/ نوفمبر الجاری، موقفا تبنته الولایات المتحدة خلال رئاسة جیمی کارتر عام 1978، یقضی بعدم قانونیة المستوطنات وأنها "عقبة فی طریق السلام".

وقال أحمد أبو الغیط الأمین العام لجامعة الدول العربیة یوم الاثنین ”على أی شیء سیتفاوض الفلسطینیون مع الإسرائیلیین إذن إن لم تکن هناک أرض محتلة أو مستوطنون مغتصبون للأرض“.

وتظاهر عشرات الفلسطینیین، مساء الأحد الماضی، وسط نابلس، شمالی الضفة الغربیة المحتلة، وأحرقوا علمی الولایات المتحدة وإسرائیل، وصور الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب، احتجاجا على سیاسة إدارته تجاه القضیة الفلسطینیة.

 

وردد المشارکون فی الوقفة، هتافات منددة بمواقف واشنطن وانحیازها لإسرائیل، وسط دعوات "للنزول للشوارع والتصعید الیومی ضد المستوطنین وجیش الاحتلال الإسرائیلی، ردا على انتهاکاتهم المتواصلة".

 

ویعتبر المجتمع الدولی بأغلبیة ساحقة المستوطنات غیر شرعیة، ویستند هذا جزئیا إلى اتفاقیة جنیف الرابعة، التی تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائیلیین إلى الأراضی المحتلة.

وفی 12 تشرین الثانی/ نوفمبر الجاری قضت محکمة العدل الأوروبیة (مقرها لوکسمبورغ)، بإلزام الدول الأعضاء فی الاتحاد بوسم منتجات المستوطنات فی الأراضی المحتلة عام 1967، وذلک بوضع ملصق "منتج مستوطنات"، ولیس "صنع فی إسرائیل"، على السلع المصدرة للدول الأوروبیة.

 

انتهی/




ارسال التعلیق