​بلومبیرغ تکشف تفاصیل المفاوضات التی تجری بین قطر والسعودیة

أکد موقع بلومبیرغ الأمریکی أن قطر لیست فی محادثات مع الإمارات وأن المفاوضات تجری مع الریاض فقط، وذلک فی مقابلة مع وزیر الخارجیة القطری محمد بن عبد الرحمن آل ثانی.

وقال "آل ثانی" فی تصریحاته للموقع إن بلاده أدارت محادثات مع السعودیة وأدت المحادثات لخلق خط من التواصل بین البلدین لحل المأزق القائم منذ حزیران (یونیو) 2017، إلا أنه استبعد محادثات مماثلة مع الإمارات.

 

وقال إن "حواراتنا الآن هی مع السعودیة وأعتقد أننا سنتباحث فی الموضوعات الأخرى فی مرحلة مقبلة.ولم یحدد آل ثانی الذی یشغل منصب نائب رئیس الوزراء موعدا للمصالحة مع السعودیین. وحدث الإنقطاع بالعلاقة فی 5 حزیران (یونیو) 2017 عندما قطعت السعودیة والإمارات العربیة المتحدة والبحرین ومصر علاقتها الدبلوماسیة والإقتصادیة مع قطر.

 

واتهمت الدول الأربع قطر بدعم الجماعات المتشددة بالمنطقة- تهمة تنفیها- وأنها تقوم بإضعاف المحاولات الإقلیمیة لعزل إیران التی تشترک الدوحة معها بأضخم حقل للغاز الطبیعی.

ورد وزیر الدولة فی الخارجیة الإماراتیة بتغریدة أن حدیث قطر عن حل الأزمة من خلال السعودیة هو "تکرار لسعی الدوحة لشق الصف والتهرب من الإلتزامات" وقال إن "الریاض تقود جبهة مع أشقائها فی هذا الملف والملفات الإقلیمیة الأخرى والتزامها بالمطالب أساسی وصلب".

 

ورفضت قطر التی خالفت الریاض وأقامت علاقات قریبة مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والحرکات الإسلامیة مطالب الرباعی لتغییر لسیاساتها.

وتحولت المواجهة لحالة من الجمود بعد رفض الرباعی الجهود الأمریکیة والکویتیة للوساطة.

 

وفشلت دول الحصار التسبب بالضرر لقطر الغنیة بالغاز بشکل یرکعها ویدفعها لتلبیة المطالب.

وقال وزیر التجارة والصناعة علی بن أحمد الکواری بمؤتمر عقد بالدوحة السبت "لقد حقق اقتصادنا إنجازات جیدة فی العامین الماضیین وأحسن من الدول التی حاصرتنا". وزادت نسبة الإستثمار الخارجی المباشر فی قطر بنسبة 7% عام 2018 و 5% أخرى هذا العام وارتفع إلى 760 ملیار ریال (207 ملیار دولار).

 

وقال الکواری إن خمس المصانع التی تعمل فی قطر الیوم افتتحت فی أثناء الحصار. وفی الوقت الذی کانت فیه قطر تستورد معظم ألبانها من الخارج تحولت الیوم إلى مصدر. ولکنه أضاف قائلا "نأمل بحل قریب للأزمة".

وجاء فی تقریر الموقع أن الضربة التی تعرضت لها المنشآت النفطیة السعودیة فی 14 أیلول (سبتمبر) بددت أی أمل لدى دول الخلیج من الولایات المتحدة وتدخلها للدفاع عن مصالحها، رغم تحمیل واشنطن والریاض إیران مسؤولیة الحادث.

 

وأدى رفض أمریکا التدخل والإنتقام دول الخلیج لإعادة النظر فی مکامن الخطر التی تواجه السعودیة ومحاولة إنهاء الخلاف مع قطر.

وزادت التکهنات بقرب حل للأزمة بعدما وافقت الإمارات والبحرین والسعودیة على المشارکة فی البطولة الخلیجیة لکرة القدم التی نظمت هذا العام بالدوحة. إلا أن قطر أرسلت رئیس وزرائها نیابة عن الأمیر لحضور القمة الخلیجیة التی عقدت الأسبوع الماضی فی الریاض.

 




ارسال التعلیق