الرئیس الأسد فی برقیتین للخامنئی وروحانی بعد استشهاد سلیمانی
بعث السید الرئیس بشار الأسد برقیتین إلى سماحة آیة الله العظمى الإمام علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة وإلى الرئیس حسن روحانی رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بعد استشهاد کوکبة من قادة المقاومة وعلى رأسهم الفریق قاسم سلیمانی أکد فیهما أن هذا العمل الإجرامی الذی ارتکبته الإدارة الأمیرکیة یؤکد نهجها فی دعم الإرهاب ونشر الفوضى وعدم الاستقرار فی المنطقة والعالم.
وقال الرئیس الأسد فی برقیته إلى الإمام الخامنئی: تلقینا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد کوکبة من قادة المقاومة وعلى رأسهم الفریق قاسم سلیمانی قائد فیلق القدس الذی قضى حیاته فی العمل الوطنی وخدمة بلده ومحور المقاومة والقضایا المحقة للشعوب وفی محاربة الإرهاب وداعمیه.
وأضاف الرئیس الأسد: باسمی وباسم الشعب العربی السوری أتقدم إلیکم وإلى الشعب الإیرانی الشقیق بأحر التعازی القلبیة سائلا الله عز وجل أن یتغمد الفقید بواسع رحمته وأن یلهم عائلته ویلهمکم الصبر والسلوان.
وأکد الرئیس الأسد أن ذکر الشهید سلیمانی سیبقى خالداً فی ضمائر الشعب السوری الذی لن ینسى وقوفه إلى جانب الجیش العربی السوری فی دفاعه عن سوریة ضد الإرهاب وداعمیه وبصماته الجلیة فی العدید من الانتصارات ضد التنظیمات الإرهابیة.
وشدد الرئیس الأسد على أن هذا العمل الإجرامی الذی ارتکبته الإدارة الأمیرکیة یؤکد مجددا نهجها المتواصل فی دعم الإرهاب ونشر الفوضى وعدم الاستقرار ونشر شریعة الغاب خدمة للمشاریع الصهیونیة والاستعمار فی المنطقة والعالم کله.
وقال الرئیس الأسد إننا على ثقة بأن هذه الجریمة ستزید محور المقاومة عزماً على مواصلة الوقوف فی وجه السیاسة الأمیرکیة التخریبیة فی المنطقة وفی وجه کل قوى الظلم والعدوان فی العالم.. ولا شک لدینا أبداً أن نهج الشهید سلیمانی ورفاقه سیزداد رسوخاً فی عقول الشباب المقاوم بعد استشهاده کما سیزداد هذا الشباب تصمیما وعزیمة على مواصلة النهج الذی بدأه الشهید ورفاقه والبناء علیه لتعزیز قوة ومنعة المقاومة فی وجه أعداء منطقتنا ولإحقاق الحق وإرساء حکم إرادة الشعوب فی العالم برمته.
وختم الرئیس الأسد برقیته بالقول: لسماحتکم وللشعب الإیرانی منا أخلص العزاء.. إنا لله وإنا إلیه راجعون.
وفی برقیته للرئیس روحانی قال الرئیس الأسد: لقد آلمنا وأحزننا نبأ استشهاد کوکبة من قادة المقاومة وفی مقدمتهم الفریق قاسم سلیمانی قائد فیلق القدس إثر عدوان أمریکی غادر وجبان.
وأضاف الرئیس الأسد إن وقوف القائد الشهید الى جانب الشعب والجیش السوری فی الحرب على الإرهاب وإسهاماته الکبیرة فی الانتصارات التی تحققت على الأراضی السوریة ضد التنظیمات الإرهابیة ستبقى دائماً ماثلة فی ضمائر الشعب السوری.
وأکد الرئیس الأسد أن استشهاد هؤلاء القادة الذین أفنوا حیاتهم خدمة لقضیة المقاومة والدفاع عن الحق والشرف سیشکل منارة تضیء درب کل من سار معهم فی هذا النهج وسیعزز فی نفوس الأجیال القادمة من المقاومین الشرفاء أینما وجدوا الإصرار والعزیمة على القیام بکل ما یلزم من أجل وضع حد للسیاسات العدوانیة التی تنتهک حقوق الشعوب وسیادة الدول والتی دأبت الولایات المتحدة على انتهاجها فی منطقتنا.
وقال الرئیس الأسد: لا شک لدینا أبدا أن دماء الشهداء ستزید محور المقاومة قوة وتعاضدا وإصراراً على تحریر منطقتنا من الاحتلال والاستیطان ومصادرة حقوق الشعوب فی أرضهم وثرواتهم.
وتابع الرئیس الأسد: أعرب باسمی وباسم الشعب العربی السوری عن تضامننا الکامل مع الشعب الإیرانی الصدیق وعن خالص عزائنا ومواساتنا لأسر الشهداء سائلا الله عز وجل أن یتغمدهم بواسع رحمته وأن یلهمکم الصبر والسلوان.
وختم الرئیس الأسد برقیته بالقول: للشهداء کل العز والفخار ولکم من بعدهم طول البقاء.