سلیمانی قائد جهادی إسلامی عالمی عظیم
قال الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله فی الحفل التأبینی للشهیدین القائدین أبو مهدی المهندس وقاسم سلیمانی إن الشهید سلیمانی قائد جهادی إسلامی عالمی عظیم.
وأفاد موقع الصحوة الاسلامیة أن الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله فی الحفل التأبینی للشهیدین القائدین أبو مهدی المهندس وقاسم سلیمانی قال إن الشهید سلیمانی قائد جهادی إسلامی عالمی عظیم وإن یوم إستشهاده ورفیقه المهندس یوم فاصل وتأریخ جدید.
وأوضح السید حسن نصر الله أن الشهادة کانت هدف وأمنیة القادة لأنها تمثل العزة والکرامة والشجاعة والقوة والشرف، مؤکدا بأن أقصى ما یسعى له عدونا قتلنا وأقصى ما نسعى إلیه الشهادة وفی الحالتین ننتصر.
واضاف ان الاغتیال بشکل علنی هو نتیجة فشل کل المحاولات السابقة للاغتیال وآخرها فی بلدة الحاج قاسم فی کرمان عبر وضع المتفجرات فی الحسینیة التی یحضر بها مئات الناس.
واکد الامین العام لحزب الله "اننا أمام جریمة واضحة ولسنا أمام عملیة اغتیال مبهمة بسیارة مفخخة أو کمین نحن أمام جریمة شدیدة الوضوح وصارخة وبأمر من ترامب للجیش الأمیرکی".
واشار الى انه أصدرت وزارة الحرب الأمیرکیة بیاناً تبنت فیه العملیة وأنها کانت بأمر من دونالد ترامب.
واوضح انه بعد صعود القادة فی السیارات یتعرض الموکب إلى قصف بالصواریخ المتطورة من الجو من قبل طائرات أمیرکیة وبشکل وحشی
وراى نصرالله ان لیلة الجمعة کانت نصراً جدیداً للمقاومة فالشهادة هی نصر ومبارک للقائدین وصحبهما
واعتبر ان اقسى ما یمتلکه عدونا هو أن یقتلنا ونحن أقسى ما نسعى الیه هو أن نقتل فی سبیل الله وهذه المعادلة الایمانیة تحولنا إلى قوة وتحول عدونا إلى هزیمة.
وفی اشارة الى أبو مهدی المهندس قال نصر الله: کان ابومهدی ایضاً یتوق للشهادة وفی أخر لقاء معه قال لی أن المعارک مع داعش انتهت وقد استشهد من استشهد وأنا أخاف أن لا الحق بهم وأخاف على شیبتی فادعو لی بالشهادة.
وتوجه لعائلة الحاج قاسم وأولاده قائلا لهم: أنا ما یواسیکم هو أن اباکم حقق ما یریده ویسعى له وهو منتهى الامال.
ونوه ان الحاج قاسم عندما کان یأتی إلى لبنان وکان یستقبله الأخوة وعندما یذکر أمامه الشهداء یبکی وکان یقول لی ضاق صدری وأتوق للشهادة
وشدد على ان الشهیدین الحاج قاسم وابو المهدی المهندس کانا یعشقان ویتوقان للشهادة وخصوصاً فی السنوات الأخیرة.
واضاف ان الشهداء والقادة یریدون للأمة الخیر وهدفهم الشخصی هو الشهادة وقد حقق الحاج قاسم هذا الهدف.
واکد ان بعد الانتهاء من داعش طالب الشعب العراقی بخروج الأمیرکی منه لأن دوره انتهى والاتجاه السیاسی الذی انتصر فی الانتخابات العراقیة وهو الفریق الذی لا یخضع للأمیرکیین معتبرا ان داعش سقط عبر صمود الشعب العراقی ودعم المرجعیة الدینیة والحشد الشعبی وهنا یأتی دور الحاج قاسم سلیمانی والحاج أبو مهدی المهندس.
وتطرق السید الى السیاسات الامریکیة فی العراق قائلا: ترامب کان یرید أن یضعف العراق ویسیطر علیه من خلال تنظیم داعش ولکن فشل مشروعه باسقاط هذا التنظیم وفی نظر ترامب یجب أن لا یکون هناک دولة فی العراق وإذا وجدت فیجب أن تکون خاضعة للادارة الأمیرکیة من خلال السفیر الأمیرکی والقوات الأمیرکیة.
وراى ان ترامب یعتبر أنه لا یوجد دولة فی العراق وهذا موجود فی تصریحاته ویرید أن یرسل قواته ویسیطر على حقول النفط فی العراق وتصدیره وبیعه للعالم موضحا ان ترامب واضح وشفاف لأنه مستعلی ومستکبر ولا یعترف لا بدول ولا مؤسسات دولیة ولا مجتمع دولی.
واعتبر السید نصر الله ان العامل الأخر هو الفشل فی الیمن ومن ثم الفشل فی ملف أفغانستان من خلال التفاوض مع طالبان حیث هدد سترفیلد مسؤولین لبنانیین بانه معنا 15 یوما والا سیتم ضرب منشأت وغیرها وفشل فی ذلک وکذلک فشله فی لبنان من خلال حصار المقاومة وتحریض بیئة المقاومة علیها.
ولفت الى الفشل الاخر لترامب وهو فی سوریا من خلال خیانته لحلفاءه الأکراد وارتباکه من خلال سحب القوات الأمیرکیة ومن ثم ابقاءها ومن ثم اعلان مصادرة النفط فی سوریا.
وقال السید نصر الله: لم یحقق ترامب ای انجاز فی الشأن الإیرانی اذ لم تنفع عقوباته وحصاره ولا یدری ماذا یقول للشعب الأمیرکی حول فشله فی هذا الملف وقام ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووی والعقوبات والفتنة فی إیران والعمل بأقصى عوامل الضغط على ایران.
وشدد نصر الله على ان ترامب منذ بدایة ولایته وضع هدف باسقاط النظام الإسلامی فی إیران مبینا: الأمر الأخر الذی له علاقة بالدوافع للاقدام بهذا التوقیت والعلنیة هو مجموعة الأوضاع والظروف التی تعیشها منطقتنا ونحن على أبواب انتخابات رئاسیة أمیرکیة.