رئيس مجلس النواب العراقي: العراق موحد بكل فئاته ومانريده من العالم دعمنا بالحرب

أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم في المؤتمر التاسع للمجلس الأعلى للصحوة الإسلامية على أن الشعب العراقي متوحد بكل فئاته وكل ما نريده من العالم دعمنا في الحرب.

وأفاد مراسل موقع الصحوة الإسلامية من بغداد، قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في كلمته التي القاها خلال المؤتمر التاسع للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية الذي عقد بمكتب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم ان" بغداد دار كل المسلمين ودار الاحرار وهي قبلة العلم والعلماء وحاضرة اهل الدنيا ومنبع المعارف والفنون"، داعيا تركيا وايران والسعودية ودول الجوار الى جلسة مشتركة لتحقيق الامن والتعايش السلمي.

واضاف الجبوري بأن:"مثل هذا اللقاء نجده يمثل فرصة حقيقية لتبادل وجهات النظر حول قضايانا والتي تتطلب البحث والجدية من اجل ايجاد حلول ناجعة للخلاص من الازمات، حيث تمر الامة بمنعرج تاريخي لم يسبق لها خوض غماره، اذ تواجه الارهاب، الا انها غير عاجزة عن تجاوزه فلديها من مكونات الصمود مايكفي لعبور هذا الخناق".

وتابع رئيس مجلس النواب العراقي مصرحا:" الامة الاسلامية على مدة مسيرة 1400 عام كانت تتكرز على نخبة العلماء والمخلصين ومازالت"، مضيفا بأن" خطر التطرف بات يهدد وجود الامة، وامتنا تتحمل الحصة الاكبر بالدفاع عن مقدساتها، وانتم (علماء الدين) تتحملون القدر الاكبر وذلك لان الارهابيين حاولوا تسويق فكرتهم تحت عنوان الدين الحنيف".

وتابع قائلا أن:" العالم اليوم يحملنا المسؤولية للتصدي لهذا الفكر المتطرف، وكل ذلك يتطلب خطة ناضجة يتمايل عليها اهل الحل والفكر من خلال البحث على فكرة حقيقية ووضع المعالجات بشكل عملي، والحكومات تتحمل جزء من هذه الحلول".

واشار الجبوري إلى العمل على ايقاع العقوبات على كل من يحاول نشر الفكر التطرف مصرحا:" لقد عملنا خلال العام الماضي في رئاسة الاتحادات البرلمانية على دعم كل السلميات، وقد دعونا لسن قوانين الوقاية من الارهاب ومن هذا المنبر ندعو الى تشريع قوانين ضد الارهاب والتطرف".

ولفت رئيس البرلمان العراقي:"اننا في ذات الوقت نرفض كل الخطابات والتوجهات التي تتهم الاسلام كدين للارهاب"، مضيفا:"انني ارحب بكم وباسمي وباسم مجلس النواب العراقي وادعوكم للعمل جديا من اجل هذه الازمة".

وأضاف سليم الجبوري:" جميع فئات الشعب العراقي موحدة، شاكرين كل من وقف معنا وساندنا، ونؤكد ان العراقيين جميعا مع وحدة العراق ونعول على استثمار فرصة النصر، وستكون مرحلة مابعد التحرير مرحلة الحفاظ على السلم المجتمعي".

واردف قائلا :" قلنا ولازلنا نقول بان الحلول الحقيقية ينبغي ان تكون جذرية فقد اصبحت المشاكل متشابكة مع بعضها وهذا يعني بان المنطقة تحتاج الى حوار متكامل وهو ينبغي ان ينطلق من غير شروط للتوصل الى الحلول الحقيقية والاستعداد الى تقديم التنازلات".

واوضح ان" العراق بدوره مستعد لدعم الحوار والمشاركة فيه دون تحفظ، لذا اقترح الى دعوة دول جوار العراق كافة لجلسة مشتركة لتحقيق الامن والتعايش الاسلامي ونحن مستعدون لتحقيق تقدم ملموس، فالعراق دولة تتاثر وتؤثر في هذه المشاكل، راجين قبول المبادرة من العراق من اجل السلام واستقرار المنطقة".