علماء الإسلام من بغداد يشددون على ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب
شدد علماء المسلمين المشاركين من 25 دولة في الإجتماع التاسع للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية على ضرورة التكاتف بين مختلف الأطراف الإسلامية من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي له.
علماء الإسلام من بغداد يشددون على ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب
شدد علماء المسلمين المشاركين من 25 دولة في الإجتماع التاسع للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية على ضرورة التكاتف بين مختلف الأطراف الإسلامية من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي له.
وأفاد مراسل موقع الصحوة الإسلامية من بغداد، قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، خلال كلمته في مؤتمر المجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، الذي عقد بمكتب رئيس التحالف الوطني، السيد عمار الحكيم، اليوم، أن:"المؤتمر يعقد في بغداد بظل مرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها البلاد، ونحن نخوض حربا ضروسا مع المجاميع الإرهابية التي نقاتلها على ارض الموصل وقواتنا الأمنية في الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي والعشائر يحققون الانتصارات تلو الانتصارات وسننتصر".
وأضاف:"سننتصر على هذه الخلافة المزعومة، خلافة بنيت على ذبح الناس وقتلهم وسلخهم وحرقهم وسبيهم وسرقة أموالهم باسم الإسلام، ولكننا لابد أن نوجه لأنفسنا سؤالا مهما ونحن نحضر إلى هذا المؤتمر، ماذا عن الحرب الفكرية والفقهية؟ هل بدأت هذه الحرب هل عندنا القدرة، نعم عندنا القدرة على مواجهة هذا الكم الهائل من التطرف".
وتابع، الشيخ الملا قائلا:"أريد أن أتحدث بقليل من الحيادية ليس بالحيادية الكاملة، الأمة الإسلامية والمجتمعات الإسلامية سنية وشيعية تتلقى الأحاديث عبر التلفزيون، سأنقل لكم الهاجس الذي يؤذي المسلمين وربما تؤيدونني على ذلك لأننا ألان نقوم بدور الأطباء ونريد أن نعالج المجتمع".وأشار إلى أن:"كلمة الروافض ربما هذه الكلمة في عصر من العصور كلمة مدح لكنها ألان هي كلمة ذم فلا ينبغي ان تستخدم كلمة الروافض على هذا البلد ولابد ان نحاربها وفي عالم السياسة الذي نختلف معه سياسيا لا نستطيع استضافته في القنوات من يخالفنا".وأوضح، إن:"كلمة النواصب في كتبنا نقول إن النواصب هم الذين يعادون أهل بيت رسول الله، لكننا في الوقت الحاضر كلمة النواصب هي شتيمة لأهل السنة هذا جمهور سني لابد أن افهم ما الذي يزعجه وما الذي يزعج الجمهور الشيعي لتحقيق الوحدة التي أريدها، انا اُقتل وأموت واستشهد لتحقيق الوحدة الاسمية، ولكن ليس من المعقول إن القنوات التي نقول عنها خيرا تتبنى هذه الخطابات".ولفت الشيخ الملا مصرحا:"نرفض كلمة النواصب لأنها تؤذي السنة، ونرفض كلمة الروافض لأنها تؤذي الشيعة"، متسائلا:"كيف نحقق الموحدة؟"، موضحا ان:"عناصر تحقيق الوحدة هي لابد من الإيمان بوحدة الأصل الإنساني، لابد أن نفهم مجتمعاتنا بهذا وحدة الأصل الإنساني، والكرامة المطلقة لبني ادم، والعامل الثالث هو علينا ان نؤمن بان الخلاف أمر طبيعي".
وبين إن الملا:"هذا ما يفهمه العلماء الكبار الجاهل يفهم إن الخلاف يحكمه السيف وقطع الرقاب، لذلك اعتقد في العراق الصحوة الإسلامية أخذت أبعادا واسعة في مجتمعنا خاصة، ونحن السنة باعتبار إن الإرهاب استهدفنا جسدا وفكرا ومنبرا وفقها وثقافة ولكن هذا المؤتمر يحضر فيه أهم الشخصيات والمرجعيات السنية وهذا يعطي إشارة إن الناس بدأوا يشعرون بخطورة المنهج التكفيري".وقال رئيس جماعة علماء العراق، "دعوني أسجل نقدا في الجانب السياسي السني، انا متلقِ واسمع وسمعت قبل يوم واحد، انا المتلقي حينما اسمع من رجل عال المستوى والقدر في السياسة يظهر في الفضائيات ويقول نحن السنة نعامل في العراق من الدرجة العاشرة ،والجمهور السني لم يسمع لكلامي بل سيسمع لهذا النائب الذي يقول ان أهل السنة يعاملون بالدرجة العاشرة، فمن يحاسبه من الذي يقيد كلمته".
ونوه إلى ان "واحدة من الحرب التي نقودها فكريا، ان نتصدى إلى هؤلاء النواب لان لديهم حصانة وامتيازات وجوازات الدبلوماسية".
الشيخ الصميدعي: هناك يد تعمل في الخفاء لبعثرة صفوفنا وحب آل البيت (ع) فرض على الجميع
من جانبه أكد مفتي اهل السنة والجماعة الشيخ محمود الصميدعي، اليوم السبت، على وجود يد تعمل في الخفاء لبعثرة صفوف المسلمين، مبينا ان" حب آل البيت (عليهم السلام) فرض ودين على الجميع".
وقال الشيخ الصميدعي في كلمة القاها خلال مؤتمر الصحوة الاسلامية الذي عقد بمكتب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم وسط العاصمة بغداد اليوم، أن:" عقيدتنا تقول ان كل من يشهد بان لا الله الا الله وان محمدا رسول الله حرام عليك ماله ودمه وعرضه".
واضاف أن:"ربنا تعالى اراد ان تكون امة واحدة في الارض وتبحث عن التقارب ، بل ويؤسف اكثر ان هذه الامة بات جزء من ابنائها لا يرى لإسلامه ، الا ان يكفر اخاه وبذلك يكفر الاثنان والنبي يقول من قال لاخيه ياكافر فقد باء بهات احدهما فغان كان من يعنى بالكلام كافر فهو افر والا فان الكلمة سترد على قائها".
وتابع:" السنا نعتقد اننا نتخبط فيما نعني او نقول هل قرأتم آية واحدة او سمعتم حديثا واحدا من كلام الرسول انه يأمرك بان ترعب او تبغض اخاك المسلم فلماذا نحن هكذا لابد من تشخيص الخطأ".
وأكد الصميدعي:" اليوم اصبحنا سبة على الاسلام فان كان الخلل في الاسلام علينا العودة الى تعاليم الاسلام اليوم ، الغرب يطعن الاسلام بافعالنا لاننا من اساء الاسلام بتكفير بعضنا بل الامر عندما يقتل اخاه يلقي عليه كلمة الله اكبر".
واضاف أن:"الاسلام لا يرضى بذلك مطلقا واقول ان هناك يد تعمل في الخفاء لبعثرة صفوفنا فمن كان مسالما يريد العاقبة الحسنة عند الله"، مبينا ان" عقيدتنا تأمرنا بان نكون امة واحدة ومن دعا الى التفرق فهو ليس من هذه العقيدة وليس من هذه الامة".
واردف قائلا:" لا ينبغي بحال ان نكفر هذه الطائفة او تلك ان عقيدة اهل السنة تقول ان حب آل البيت فرض ودين فرضه الله على هذه الامة ويقول النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ان الله فرض حبي وحب آل بيتي الى يوم القيامة فمن يخرج عن هذا المنهج فانه ليس من الاسلام".
واشار الصميدعي الى ان:" عقيدة الشيعة تأمر ان نحب اصحاب رسول الله {صلى الله عليه واله وسلم} ومن يكفر ابو بكر وعمر ومن اصحابه ليس من عقيدة آل البيت ، فتعالوا نتقارب فالرب واحد والرسول وآل بيته واحد، وتعالوا الى تقارب هذه الافكار فان بيت النبي واحد واصحاب النبي واحد ، واسال الله ان يجمع شملنا وكلمتنا على دين الحق والاخوة والمحبة ويردع من ارد بنا قتلا ".
رجل دين روسي: الارهابيون الروس اقلية منحرفة ونعمل على محاربة التطرف بالجامعات والمدارس
كما وقال من جانبه الرجل الدين الروسي الشيخ، رشيد بلتشيف، ان:" الارهابيين الروس اقلية منحرفة ونعمل على محاربة التطرف بالجامعات والمدارس".
وقال بلتشيف على هامش مشاركته بمؤتمر الصحوة الاسلامية المنعقد بمكتب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، مصرحا:"للاسف هناك ارهابيين من روسيا قدموا الى العراق وسوريا للقتال الى جانب عصابات داعش الارهابية، لكن هم اقلية ليس لهم مكانة اجتماعية في روسيا، واغلبهم من العاطلين عن العمل".
واشار الى أن:"هناك لاتوجد مراقبة للمتطرفين في الجوامع، لكن مؤخرا تم افتتاح جامعات اسلامية ومدارس في الجوامع لتعليم اسس الدين للصغار والكبار بعيدا عن التطرف ".
وأضاف أن:"الانسان الذي ينحرف باتجاه الارهاب لايملك شيء من الثقافة، ولو كان انسانا سويا ومثقفا لما سمح لنفسه بالقيام بالاعمال الارهابية".
وشارك في المؤتمر كل من رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، وشدد المؤتمرون على ضرورة الحوار وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف التي يعمل الإرهابيون على تشويهها.