لقاء البرهان مع نتنیاهو طعنة فی ظهر العرب وخیانة للقضیة الفلسطینیة

 

أثار اللقاء التطبیعی بین رئیس حکومة الاحتلال الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو ورئیس المجلس السیادی السودانی عبد الفتاح البرهان حالة من الغضب الشدید لدى الفلسطینیین کافة.

ویأتی هذا اللقاء التطبیعی بین السودان وإسرائیل کأول علاقة "غیر شرعیة" مع الاحتلال الإسرائیلی بعد اعلان صفقة القرن التی تهدف لتصفیة القضیة الفلسطینیة.

بعض القیادات الفلسطینیة اعتبرت التطبیع بین السودان و"إسرائیل" جریمة وعملًا غیر أخلاقی وخیانة لله وللرسول وخروجًا عن طریق الحق الواضح لحمایة الحقوق الفلسطینیة وعلى رأسها حمایة مسرى النبی صلى الله علیه وسلم وأولى القبلتین.

 

یشکل ردة عن الموقف السودانی الأصیل

 

حرکة الجهاد الاسلامی فی فلسطین أدانت بشدة لقاء رئیس المجلس السیادی فی السودان عبد الفتاح البرهان برئیس وزراء الاحتلال المجرم بنیامین نتنیاهو فی أوغندا.

وأکدت الحرکة فی بیان لها، أن هذا الاجتماع لا یعبر أبدا عن الموقف الأصیل والمعروف للشعب السودانی الذی یعتبر من أکثر الشعوب مساندة وتأییدا للقضیة الفلسطینیة والمقاومة.

وقالت الحرکة: "إن هذا اللقاء الآثم یشکل ردة عن الموقف السودانی العروبی الأصیل وعن لاءات الخرطوم الثلاث التی شکلت ولا زالت أحد أهم الثوابت العربیة التی تمثل نبض الشعوب العربیة وصوتها فی رفض التطبیع وتجریم أی علاقة مع العدو الصهیونی.

ودعت الحرکة، الشعب السودانی وقواه الحیة وثواره الأحرار لرفض وادانة هذا اللقاء والوقوف فی وجه أی محاولة لاختراق الموقف السودانی الأصیل.

 

یشجع الاحتلال لمواصلة جرائم الاحتلال

 

بدورها استنکرت حرکة حماس، لقاء البرهان بنتنیاهو، معتبرة أن اللقاء التطبیعی یشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه بحق الشعب الفلسطینی وانتهاک حرمة مقدسات الأمة العربیة والإسلامیة.

وقال الناطق باسم حرکة حماس حازم قاسم: "إن هذا اللقاء التطبیعی یشجع الاحتلال والإدارة الأمریکیة على استمرار التنکر لحقوق شعبنا المشروعة".

وأضافت: "الاحتلال الإسرائیلی هو الخطر الأکبر على الأمن القومی العربی، ویمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاریخیة، لذا یجب وقف مسلسل التطبیع الذی لا یخدم إلا الاحتلال واطماعه التوسعیة، وهو بالضرورة ضد مصالح شعوبنا العربیة وأمنها القومی".

ودعا قاسم مکونات الأمة على المستوى الرسمی والشعبی لمواجهة المشروع الإسرائیلی القائم على محاربة کل محاولات النهوض العربی، والوقوف فی وجه سیاساتها المعادیة لثوابت الأمة وهویتها.

 

یتناقض مع مواقف الشعب السودانی

 

من جهته أدانت حرکة "فتح"، اللقاء التطبیعی بین عبد الفتاح برهان وبنیامین نتنیاهو فی أوغندا.

واعتبر أمین سر اللجنة المرکزیة لحرکة "فتح"، اللواء جبریل الرجوب، أن اللقاء یتناقض مع موقف الشعب السودانی الشقیق المناصر على الدوام لحق شعبنا فی اقامة دولته الحرة والمستقلة ذات السیادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وأکد رجوب أن اللقاء التطبیعی یشکل خروجا عن مبادرة السلام العربیة، وقرارات مجلس وزراء الخارجیة العرب، ومجلس التعاون الاسلامی الأخیرة.

وطالب الرجوب، مکونات تحالف "الإجماع الوطنی" السودانی المنضویة تحت قوى "إعلان الحریة والتغییر"، بإدانة هذا اللقاء، واتخاذ المواقف التی تعکس تطلعات الشعب السودانی ومواقفه التاریخیة اتجاه القضیة الفلسطینیة.

وشدد، على أن هذه اللقاءات ستفشل فی احتواء حرکة الشعوب العربیة، وقوى التحرر العالمیة المناصرة لحقوق شعبنا، والرافضة لـ"صفقة القرن".

 

الشعبیة: اللقاء یؤکد زیف المواقف المعلنة

 

أما الجبهة الشعبیة فقد أدانت لقاء البرهان ونتنیاهو فی أوغندا، إذ دعت الشعب السـودانی الشقیق وحرکته الوطنیة لإدانة هذا اللقاء، والتصدی لأی خطوات تطبیعیة تترتب علیه.

وأکدت الجبهة، أن لقاء البرهان مع نتنیاهو یضرب فی الصمیم مصالح الشعب السودانی، وموقفه الذی لم یتوقف عن دعم الشعب الفلسطینی، وانخراط الکثیر من أبنائه فی صفوف المقاومة الفلسطینیة".

وقالت الجبهة فی بیانها: "إن عقد هذا اللقاء بعد یوم على انتهاء اجتماع وزراء الخارجیة العرب الذی رفض صفقة القرن، "یؤکد زیف المواقف المعلنة من بعض الأنظمة العربیة إزاء الحقوق الفلسطینیة والعربیة".

وأوضحت أن ذلک یُظهر "مدى الخنوع والتبعیة لسیاسات ومخططات معادیة تستهدف المصالح العلیا للأمة العربیة، وتصفیة القضیة الفلسطینیة والتطبیع العربی مع الکیان الصهیونی.

ودعت الشعبیة حکومة السودان إلى "وقف جریمة التطبیع التی أقدم علیها البرهان فی لقائه مع نتنیاهو، وبما یحفظ للسودان الشقیق مکانته، والقیمة الإضافیة التی اکتسبها مع لاءات القمة العربیة التی انعقدت فی الخرطوم بعد هزیمة ١٩٦٧ ( لا صلح - لا اعتراف - لا تفاوض) مع إسرائیل".

 

خیانة لله والرسول

 

وفی ذات السیاق قال قاضی قضاة فلسطین د. محمود الهباش: "لو صح فعلا ما ذکره نتنیاهو من أنه التقى رئیس مجلس السیادة السودانی عبد الفتاح البرهان فی أوغندا فإن ذلک سیکون جریمة وعملًا غیر أخلاقی من جانب البرهان بل وخیانة لله ورسوله والمؤمنین وخروجًا فاجرًا عن طریق الحق وموالاة لمن حاد الله ورسوله".

 

طعنة فی ظهر شعبنا

 

وفی سیاق متصل أدان أمین سر اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر صائب عریقات، اللقاء التطبیعی بین البرهان ونتنیاهو، واصفًا اللقاء بأنه طعنة فی ظهر الشعب الفلسطینی وخروجاً صارخاً عن مبادرة السلام العربیة فی وقت تحاول فیه إدارة الرئیس دونالد ترمب تصفیة القضیة الفلسطینیة وضم القدس بالمسجد الأقصى، وکنیسة القیامة، وضم أراضی دولة فلسطین المحتلة کما حدث فی ضم الجولان العربی السوری المحتل.

وأکد عریقات، أن القضیة الفلسطینیة عربیة بامتیاز ولا یمکن لأحد أن یقایض مصالحه على حساب الحقوق الوطنیة المشروعة للشعب الفلسطینی.

ودعا عریقات، دول الاتحاد الإفریقی للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السیاسیة تجاه الصراع الفلسطینی والإسرائیلی.




ارسال التعلیق