"کفاح مشترک ضد کورونا"..شماعة الإمارات للتطبیع العلنی مع العدو
علنا، ودون خجل، دخلت الإمارات فی التطبیع مع الصهاینة من باب مکافحة فیروس کورونا، عبر الإعلان عن توقیع اتفاقیة مع شرکتین تابعتین لکیان العدو لتطویر تکنولوجیا البحث لمکافحة فیروس کورونا.
ما إن خرج رئیس حکومة العدو بنیامین نتنیاهو معلنا خلال حفل تخرج فی الکلیة الجویة عن "کفاح مشترک" مع الإمارات لمحاربة فیروس کورونا، حتى أکدت مدیرة الاتصالات الاستراتیجیة فی وزارة الخارجیة الإماراتیة هند مانع العتیبة الخبر.
وعبر حسابها على موقع "تویتر" قالت العتیبی إنه " فی ضوء تعزیز التعاون الدولی فی مجالات البحث والتطویر والتکنولوجیا فی خدمة الإنسانیة، وقعت شرکتان خاصتان فی الإمارات اتفاقیة مع شرکتین فی "إسرائیل" لتطویر تکنولوجیا البحث لمکافحة COVID-19".
"الحدث" کانت کشفته وسائل إعلام إسرائیلیة عبر الإعلان عن تزوید الإمارات -التی لا تجمعها علاقات دبلوماسیة مع إسرائیل- کیان العدو بمئة ألف جهاز لفحص کورونا. نشر الخبر جاء فی ضوء سماح الرقابة العسکریة الإسرائیلیة بذلک عقب إعلان نتنیاهو عن التعاون الوطید المتنامی بین الإمارات وکیان العدو الإسرائیلی فی المجال الصحی.
"کفاح مشترک ضد کورونا"..شماعة الإمارات للتطبیع العلنی مع العدو
أما السلطات الإماراتیة فما عادت تستحی بالمجاهرة بالتطبیع مع الصهاینة، إذ أعلنت وکالة الأنباء الرسمیة أن شرکتین من القطاع الخاص الإماراتی ستتعاونان مع شرکتین إسرائیلیتین فی مشاریع طبیة، منها ما یتعلق بمکافحة الفیروس المستجد. الوکالة ادعت أن ما وصفته بـ"الشراکة العلمیة والطبیة" یأتی "لتجاوز التحدیات السیاسیة التاریخیة فی المنطقة ضمن أولویة إنسانیة وتعاون بناء یهدف إلى التصدی لجائحة کوفید-19 والتعاون لأجل صحة مواطنی المنطقة"، وفق مزاعمها.
الکمیة الضخمة من المساعدات نقلتها طائرة إماراتیة مباشرةً إلى مطار بن غوریون شرقی "تل أبیب"، وأُعلن فی حینه أن "هذه الشحنة تبرعت بها دولة تربطها بـ"إسرائیل" علاقات سریة کمساعدة لها لمواجهة تفشی وباء کورونا".
وکانت السلطة الفلسطینیة قد کذّبت شرکة الاتحاد الإماراتیة للطیران، إذ أعلنت الأخیرة عن إرسال أول رحلة معروفة لناقلة إماراتیة إلى الکیان الغاصب، مدعیة "حمل معونات متعلقة بفیروس کورونا للفلسطینیین"، وقد نفت السلطة العلم بها ورفضت استقبالها.
وللمفارقة، یکیل وزیر الدولة للشؤون الخارجیة فی الإمارات أنور قرقاش بمکیالَین. الأخیر أعلن فی کلمة له أمام مؤتمر للجنة الأمیرکیة الیهودیة -وهی مجموعة معنیة بدعم الصهاینة- یوم 16 یونیو/حزیران الجاری أن "التعاون مع "إسرائیل" لمواجهة جائحة کوفید-19 لا یؤثر على معارضة الإمارات لضم أراضی الضفة الغربیة للکیان الغاصب"!