بوضوح.. ماذا وراء الحرب الاعلامیة ضد القیادة الفلسطینیة؟!
صعدت فی الاونة الأخیرة قوى وجهات تعمل لصالح أکثر من جهة هجومها على القیادة الفلسطینیة، یمکن وصفها بحرب اعلامیة أسلحتها حسب مصادر رسمیة الاشاعات والتشویش، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعی بسیل من القصص الکاشفة لما تدعیه من تجاوزات وفساد یتعمق أبطاله قیادات فی السلطة الفلسطینیة، مما یوحی بوجود مخطط مدروس بدقة یستهدف القیادة الفلسطینیة، فی مرحلة مفصلیة تستدعی التراص والتعاضد فی مواجهة الخطط الاسرائیلیة الامریکیة، وتفید مصادر متابعة ان الجهات التی تشن هذه الحرب الاعلامیة، تلتقی خیوطها فی ید واحدة، لها أهدافها المرسومة منذ زمن لخلط الأوراق وابعاد الفلسطینیین عن المسار الذی یجب اتباعه لمواجهة المخططات الاسرائیلیة التی تستهدف سرقة المزید من الأراضی الفلسطینیة فی الضفة الغربیة.
ان هذه الحرب وفی هذا التوقیت بالذات تضعف أیة ردود قد تتخذ لمواجهة عملیة الضم التی یقترب تنفیذها، فهذه المرحلة تستدعی تحفیز وتشجیع القیادة الفلسطینیة للثبات على موقفها الرافض للمخططات المعادیة، وعدم التماهی معها، أو الخضوع لجهات تدعوها الى القبول بالأمر الواقع، وحبذا لو أضفنا للقیادة أرجلا من حدید، لمواصلة الثبات على هذا الموقف الذی نثمنه.
وهذا لا یعنی أن نتوقف عن توجیه الانتقادات وکشف التجاوزات.. فهناک فساد وتجاوزات وسلبیات لم یتم وضع حد لها حتى الان، رغم الانتقاد والتحذیر وحتى الصراع، وانکشاف امر الفاسدین الذین تسببوا فی هذا التذمر الذی نلمسه فی الشارع الفلسطینی والمثیر لاسئلة کثیرة، فی مقدمتها ان الحلال بین والحرام بین والشواهد واضحة وکثیرة، فلماذا یقف ولی الأمر دون محاسبة هؤلاء وتعریتهم، أیا کانت الموبقات التی ارتکبوها وحجم عملیات الفساد التی قاموا بها، وما زالوا یواصلون ارتکاب التجاوزات التی اذا ما استمرت قد تطیح فی المبنى کله.
ما نود قوله.. أن نتوقف فی هذه المرحلة المفصلیة عن توجیه الانتقادات الى أن تتحدد طبیعة المرحلة الصعبة القادمة.
أما ما نراه من هجمات على وسائل التواصل الاجتماعی ضد القیادة الفلسطینیة وفی هذه المرحلة، یثیر الریبة والشک بأن جهات مشبوهة تقف وراء هذا السیل من الشائعات وتضخیمها جمیعها مرتبطة بقوة واحدة تدیر هذه اللعبة.