تنسیق استراتیجی بین اسرائیل ومحور الاعتدال تآمرا على الفلسطینیین
بین اسرائیل ودول ما یسمى بـ (محور الاعتدال) تنسیق استراتیجی فی کافة المیادین، حتى المواقف المتخذة اتجاه ملفات المنطقة تتم بالتشاور وتصاغ مشارکة بعد تبادل الرأی.
ومع التطورات الخطیرة التی تشهدها المنطقة وما یجری الاعداد له فی بعض العواصم من ترتیبات ویعد من خطط معادیة لهذه الامة، قد تحدث ردودا صعبة فی الساحات العربیة، تهدد القائمین على المخططات العدوانیة والمنفذین لها وتفشل أغراضها، سارعت دول الاعتدال وأنظمتها المرتدة الى قطع الوعود لاسرائیل بأنها ستقف فی وجه أیة ردود غاضیة بمکن أن تؤثر سلبا على المخططات العدائیة التی تعمل امریکا واسرائیل على تنفیذها وتمریرها فی الساحة العربیة.
ومنذ طرحت واشنطن بنود صفقة القرن، أبلغت دول الاعتدال الادارة الامریکیة، بأنها لن تقف حجر عثرة فی تمریر هذه البنود بما فی ذلک، فرض السیادة الاسرائیلیة على مناطق فی الضفة الغربیة من بینها الاغوار.
وکشفت مصادر لـ (المنـار) أن هناک قیادات اسرائیلیة من بینها استخباریة وأمنیة على اتصال دائم مع عواصم عربیة، لحثها على ضبط الشارع ومنع انفلاته وخروجه عن السیطرة، فی حال أقدمت تل أبیب على تنفیذ مخطط الضم ومحاصرة أیة ردود فعل قد تضرب العلاقة مع اسرائیل، وهدم ما تم بناؤه من قواعد تنسیق وتحالف وتعاون بین هذه الدول والقیادة الاسرائیلیة خاصة فیما یتعلق بالتصدی لایران، التی باتت ترى فیها دول الاعتدال عدوا ولیس اسرائیل.
وقالت المصادر أن أجهزة الأمن فی بلدان الاعتدال المتحالفة مع اسرائیل فی حالة استنفار غیر معلن لوأد أیة محاولة قد یقوم بها الشارع رفضا لمخططات الضم وبنود صفقة القرن.
المصادر أضافت أن أنظمة الردة "المعتدلة" أکدت لکل من تل أبیب وواشنطن أنها مع أی حل تفرضه اسرائیل وامریکا للقضیة الفلسطینیة، ولن یتعدى ردودها الشجب والاستنکار والتندید الکلامی.