اليمن.. تجدد الاشتباكات بين ميليشيات هادي و الانتقالي في أبين
تجددت الاشتباكات المسلحة، الثلاثاء، بين ميليشيات الرئيس المستقيل الهارب الى السعودية منصور هادي ومسلحي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على طول خطوط المواجهة بينهما، في محافظة أبين جنوبي اليمن، وفق مصدرين.
وفي 26 يونيو/ حزيران الماضي، توصلت لجنة مشتركة (عسكرية وقبلية)، إلى اتفاق وقف إطلاق النار في أبين، تنفيذا لإعلان التحالف العدوان السعودي نشر مراقبين في أبين.
ورغم إعلان تحالف العدوان السعودي الاماراتي لهدنة في أبين، في 24 يونيو/ حزيران الماضي، ونشره لمراقبين بعدها بيومين، إلا إن الخروقات ظلت مستمرة بشكل متقطع، تزامنًا مع المشاورات التي تقودها الرياض لإنهاء الأزمة بين الجانبين.
وقال مصدر في لجنة الوساطة (عسكرية وقبلية)، للأناضول، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت قبل مغرب امس، تبادل فيها الطرفين قصفا مدفعيًا وصاروخيًا على امتداد جبهات القتال، في مناطق الشيخ سالم والرملة والطَّرية شرق وشمال عاصمة أبين (زنجبار)".
وأضاف، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن الاشتباكات استمرت زهاء ساعتين، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال المتحدث باسم ميليشيات الانتقالي في أبين النقيب "محمد النقيب" على حسابه بتويتر، إن قوات الجيش (ميليشيات منصور هادي) بجبهة أبين قصفت مواقع ميليشيات المجلس بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأشار إلى أن ميليشيات المجلس "تصدت لمصادر النيران، وأجبرتها على التوقف"، دون الإشارة إلى أي سقوط ضحايا جراء القصف المتبادل.
ولم يصدر تعقيب فوري من قبل ميليشيات المستقيل منصور هادي أو لجنة المراقبة بشأن تلك الاشتباكات.
وكان المستقيل عبد ربه منصور هادي، وجه في 27 يونيو الماضي، ميليشياته للالتزام بوقف إطلاق النار في أبين، لإتاحة الفرصة أمام جهود السعودية لإنهاء "تمرد" المجلس الانتقالي، واستئناف اتفاق الرياض.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت جماعة المستقيل منصور هادي و"الانتقالي"، اتفاقا بالعاصمة السعودية الرياض، لوقف إطلاق النار، غير أنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي البلاد.
وتشهد محافظة أبين، منذ 12 مايو/ أيار الماضي، قتالا عنيفا، على خلفية محاولات ميليشيات منصور هادي التوغل في مدينة زنجبار، واستعادتها من يد قوات المجلس الانتقالي المدعوم الاماراتيا.
وأعلن المجلس في 26 أبريل/ نيسان الماضي، "حكما ذاتيا" في محافظات جنوبي اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي، وزاد حدة توتر العلاقات مع حكومة المستقيل منصور هادي.